آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

سرعة تفشي متحور "أوميكرون" تهدد بزعزعة أداء الاقتصاد عبر العالم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سرعة تفشي متحور

الاقتصاد
باريس - الدار البيضاء

في ظلّ التزايد المتوقع للإصابات بكوفيد-19 في يناير، تتزايد المخاوف من أن يعرقل المتحور أوميكرون سير شركات الأعمال، موجّها ضربة قاصمة للاقتصاد بعد تلك التي تكبّدها إثر الموجة الأولى. كثيرة هي القطاعات التي قد تعاني من تغيّب العمّال بسبب “مئات آلاف” الحالات التي يُخشى رصدها في مطلع العام 2022، وفق أوليفييه غيران، العضو في المجلس العلمي الفرنسي، الذي ذكر على سبيل المثال “توزيع المنتجات الغذائية والأمن والطاقة والمواصلات والاتصالات والصحة”. وتطرّق رئيس المجلس، جان-فرنسوا ديلفريسي، من جهته إلى “اختلال محتمل لعدد من الخدمات الأساسية”. ومازالت الإصابات بالمتحور أوميكرون قليلة في فرنسا، ولم تؤد بعد إلى تدابير حجر موسّعة بسبب حالات إيجابية أو تخالط؛ لكن بعض المؤشّرات تنذر بالأسوأ، فيما بدأ التركيز ينصبّ على الموجة السادسة في يناير.

إلغاء رحلات

أفاد مسؤولون في الشركة الوطنية لسكك الحديد في فرنسا (اس ان سي اف) بتسجيل اضطرابات بسيطة في حركة القطارات المحلية، لكن ليس على الخطوط الرئيسية. ولا يساور القلق بعد الهيئة المعنية بالمواصلات في باريس (ار ايه تي بي)، في حين تؤكّد هيئة البريد أنها لم تواجه أي مشكلة بعد. وفي مجال الطيران، لا ترى “إير فرانس” بعد أيّ ضرورة لإلغاء رحلات بسبب إصابة الأطقم. غير أن الخطوط الجوية الاسكندينافية (ساس) اضطرت إلى إلغاء عشرات الرحلات الثلاثاء والأربعاء بسبب تغيّب موظّفين بداعي المرض. وواجهت “لوفتهانزا” المشكلة عينها لرحلاتها الطويلة، من دون أن تنسب المسؤولية إلى أوميكرون.

وبعد ظهر الجمعة، ألغيت أكثر من ألفي رحلة حول العالم، ربعها في الولايات المتحدة، حسب موقع “فلايتوير”. وتذرّعت شركات طيران كثيرة بالجائحة التي تضرب أطقم عملها. وفي مجال العمل الحرفي وشركات البناء الصغيرة الذي يعاني أصلا من نقص في العمال، “تتضاءل اليد العاملة بسبب المرضى والمخالطين لهم، وسيصبح من الصعب الحفاظ على وتيرة الأعمال”، حسب ما حذّر منه رئيس الاتحاد النقابي لهذا المجال، جان-كريستوف ريبون، الجمعة، عبر أثير “فرانس أنفو”. وتسعى الحكومة الفرنسية إلى الطمأنة، إذ أكّد وزير الصحة أوليفييه فيران “وجود خلايا استباقية على كلّ المستويات… بحيث تبقى عجلة الأعمال دائرة في البلد”، في مجالات الصحة والتعليم والنقل والاقتصاد، مردفا: “ينبغي تفادي أيّ شلل في البلد”. وأعربت وزارة المالية من جهتها عن الحذر، وكشفت في تصريحات لوكالة فرانس برس أنها تراقب الوضع عن كثب، في وقت تطلب قطاعات كثيرة المساعدة مجدّدا.

الاستعداد للأسوأ

توصي الحكومة باعتماد العمل عن بعد قدر المستطاع، غير أن 44 % من اليد العاملة النشطة تؤكّد أنه يتعذّر عليها اللجوء إلى هذا النهج، حسب استطلاع أجرته شركة “هاريس” في منتصف ديسمبر، لحساب وزارة العمل. وهو بطبيعة الحال وضع قطاع العروض الحيّة، حيث ألغيت عروض عدّة مسارح شهيرة، مثل “مولان روج” و”كرايزي هورس”، في أعقاب برودواي، ما أعاد إلى الأذهان الوضع التعيس الذي كان سائدا في ربيع 2020. ولاحظت الهيئة البريدية الملكية في بريطانيا (رويال مايل) أن حالات التغيّب في هذه الفترة من العام أعلى بمرّتين من تلك المسجّلة في 2018، في حين ازدادت الإجازات المرضية في أوساط الأطقم العاملة في تسيير القطارات، ما أثّر على حركة الشبكة، وفق ما أفادت صحيفة “فاينانشل تايمز” في منتصف ديسمبر.

وسجّلت بريطانيا، التي طالتها موجة أوميكرون قبل بلدان كثيرة أخرى، 120 ألف حالة إيجابية الخميس، في حصيلة قياسية جديدة، في حين أحصت فرنسا أكثر من 90 ألف حالة. ومن المحتمل جدّا أن “تتأثّر أنشطة عدد من الشركات بدرجة كبيرة، إذ إن أوميكرون بكلّ بساطة أشدّ عدوى بكثير”، حسب رول بيتسما، الأستاذ المحاضر في الاقتصاد في جامعة أمستردام، في تصريح لوكالة فرانس برس. وكانت الحال كذلك مثلا في بلجيكا، حيث أغلق مصنع “أودي” في بروكسل، أحد أكبر مصانع السيارات في البلد، أبوابه في أواخر نوفمبر بسبب إصابات بكوفيد-19. ولاحتواء انتشار موجة كاسحة من الإصابات، تعيد الحكومة الفرنسية النظر في تدابير الحجر، باعتبار أنه “لا بدّ من الاستعداد لفرضية… أن يكون جزء يسير من اليد العاملة النشطة مصابا بالمرض أو مخالطا لمصابين به في الوقت عينه”.

قد يهمك أيضاً :

 عدد الحالات الحرجة الجديدة لفيروس "كوفيد 19" يتراجع الى النصف في المغرب

 توقعات بانتشار "أوميكرون" في المغرب بحلول منتصف يناير

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرعة تفشي متحور أوميكرون تهدد بزعزعة أداء الاقتصاد عبر العالم سرعة تفشي متحور أوميكرون تهدد بزعزعة أداء الاقتصاد عبر العالم



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان

GMT 06:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ندا موسى تكشف عن كواليس "ياباني أصلي"

GMT 03:39 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصور بريطاني يكشف مأساة النسور بكاميرته
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca