آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تأثير الجفاف على الأراضي الفلاحية ينذر بأزمة اقتصادية في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تأثير الجفاف على الأراضي الفلاحية ينذر بأزمة اقتصادية في المغرب

الأراضي الفلاحية
الرباط - الدار البيضاء اليوم

على الرغم من تساقط الأمطار الأخيرة التي شهدتها مناطق متفرقة من المملكة، فإن آثار أزمة الجفاف لا تزال مستمرة؛ فقد أعلن محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن 53 في المائة من المساحة المزروعة بالحبوب أي حوالي مليون و600 هكتار قد ضاعت.وأفاد صديقي، في معرض حديثه أمام البرلمان، بأن 21 في المائة فقط من المساحة المزروعة وطنيا في حالة جيدة؛ في حين 16 في المائة من المساحة في حالة متوسطة و10 في المائة في حالة سيئة.من جانبه، قال عمر الكتاني، الخبير الاقتصادي، إن ما يحدث له تأثيران أساسيان، الأول يتعلق بالتمويل والثاني يرتبط بالانعكاسات على التضخم والأسعار.

وأوضح الكتاني، ضمن تصريح خاص، أنه فيما يرتبط بالتمويل فالتساؤل المطروح حاليا هو هل المحصول الحالي سيكفي للاستهلاك المغربي، مؤكدا أن الأمر سيؤدي إلى غلاء الأسعار وارتفاع نسب التضخم.وتابع الخبير الاقتصادي المغربي: “هناك ارتباط بين التمويل والأسعار. سنكمل بشراء الحبوب وحتى بعض الخضر التي عادة ما نصدرها؛ لكننا نحتاجها إلى الاستهلاك”.وأكد المتحدث ذاته أن التساؤل المهم اليوم هو “من أين نأتي بالمال؟”، لافتا إلى أن هناك أربع طرق يتم اللجوء إليها في هذا الإطار: “الرفع من الضرائب، أو أخذ مزيد من القروض، أو اتباع سياسة التقشف، أو بيع رأس المال”.

وقال الكتاني إنه بالنسبة للضرائب فقد وصلت إلى حدودها، وأيضا القروض باتت تمثل نسبة مهمة من الناتج الداخلي الخام، مفيدا بأن بيع رأس المال وهو ما يسمى بالخوصصة هو الأخطر من بين هذه الحلول المطروحة.وأردف الخبير الاقتصادي: “لدينا كنزان في المغرب هما محط أنظار الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، ويتعلق الأمر بالفوسفاط وجبل تروبيك”، مبرزا “الفوسفاط لأنه يضمن الأمن الغذائي، وجبل تروبيك يضمن الأمن التكنولوجي لما يتم تصنيعه حاليا، وهذا ما يفسر اهتمام البلدان الغربية بالمغرب”.

وشدد عمر الكتاني على أن “المغرب له احتياطات لهذه الكنوز؛ لكن إذا هيمنت عليها الولايات المتحدة الأمريكية سيكون للأمر تأثير سلبي”.يذكر أن الوزارة الوصية على القطاع الفلاحي قامت، بتنسيق مع وزارة الاقتصاد والمالية، خلال شهر أبريل الجاري، بالشروع في تكوين تدريجي لمخزون احتياطي من القمح سيوضع تحت تصرف المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني بناء على الآلية القانونية التي يتوفر عليها. وسيسمح هذا المخزون الإستراتيجي من القمح بتغطية الطلب المحلي، وسينضاف إلى المخزون الحالي الذي يلبي الحاجيات لمدة خمسة أشهر.

قد يهمك أيضَا :

النزاعات الدولية والجفاف يرفعان واردات المغرب من القمح إلى مستويات قياسية

المعارضة تقُود لجنة برلمانية لتقييم السياسة المائية في المغرب لمواجهة أزمة الجفاف

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأثير الجفاف على الأراضي الفلاحية ينذر بأزمة اقتصادية في المغرب تأثير الجفاف على الأراضي الفلاحية ينذر بأزمة اقتصادية في المغرب



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca