آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكد أن التوسع السريع للتعمير أسفر عن نشوء مجتمعٍ استهلاكي شمولي مُدمِّر للبيئة

معهد صندوق الإيداع والتدبير المغربي يبحث دور الاقتصاد الدائري في استدامة المدن

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - معهد صندوق الإيداع والتدبير المغربي يبحث دور الاقتصاد الدائري في استدامة المدن

معهد صندوق الإيداع والتدبير المغربي
الرباط ـ الدار البيضاء اليوم

يواصل معهد صندوق الإيداع والتدبير سلسلة ندوات “نظرات نحو المستقبل”، حيث نظم الندوة السادسة عن بُعد، الثلاثاء، حول موضوع “استدامة المدن ودور الاقتصاد الدائري”. وذكر بلاغ  معهد الصندوق ذاته، أن هذه الندوة، ساهم فيها أربعة خبراء،  من خلال مناقشة موضوع «كيف يمكن تحسين استدامة المدن عبر اعتماد الاقتصاد الدائري؟»، ويتعلق الأمر براضية الشيخ لحلو، مديرة ديكليك للاستشارة في مجال المسؤولية الاجتماعية للمقاولات؛ وفرانسوا-ميشيل لامبيرت، رئيس المعهد الوطني للاقتصاد الدائري؛ برلماني عن الدائرة العاشرة دي بوش دو غون؛  وجان دينيس كورت، مسؤول قطب التدوير والاقتصاد الدائري لدى مجموعة رونو؛ وغزلان مغنوج المنجرة، رئيسة مغرب أمباكت.

وأفاد الصندوق، أن التوسع السريع للتعمير، والتحسن المستمر لمستوى عيش السكان، أسفر عن نشوء مجتمعٍ استهلاكي شمولي غير محدود ومدمر للبيئة، وكذا الطلب المتنامي على السكن، والتوسع الهائل لاستهلاك المنتجات الغذائية والشائعة الاستعمال، النمو القوي للمنتجات الزائلة والمعدة للاستعمال مرة واحدة.وأسفر هذا النمط من النمو المرتكز على الاستهلاك القوي عن تفاقم استخراج الموارد الطبيعية، وبالتالي ممارسة ضغط قوي على البيئة، إضافة إلى أن مستويات الاستهلاك الحالية تنتج كميات هائلة وغير مسبوقة من النفايات التي تؤدي إلى تفاقم الآثار البيئية.ومع تنامي المخاطر البيئية، تزايد مستوى الوعي الذي ميز المجتمعات البشرية خلال ما يربو عن 30 عاما، وأصبح هذا الوعي أكثر حدة مع بلورة مفاهيم جديدة وتدابير غير مسوقة، من قبيل “الاقتصاد الدائري،  الذي هو عبارة عن نظام اقتصادي مرتكز على نموذج يعوض مفهوم نهاية حياة المنتوج بمفاهيم إعادة الاستعمال، التخفيف، التدوير والاستعادة »، بهذه العبارات المختصرة لخصت راضية الشيخ لحلو أسس الاقتصاد الدائري. ويتعلق الأمر هنا بنموذج تفكير يهدف أساسا إلى مكافحة الآثار البيئية والاجتماعية السلبية.

وترى راضية الشيخ لحلو أن الاقتصاد الدائري أصبح اليوم يشكل ضرورة ملحة من أجل مواجهة تدهور الموارد، من جهة، والكميات الهائلة من النفايات الناتجة عن الاستهلاك المفرط على الصعيد العالمي من جهة أخرى، مؤكدة “سنويا، يصل الاستهلاك الفردي في بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية 800 كيلوغراما من الأغذية والمشروبات، و20 كيلوغراما من الملابس والأحذية، و120 كيلوغراما من مواد التعبئة والتغليف، وتنتهي نسبة 80% من كل هذه المواد في مطارح النفايات وأفران الحرق أو في الماء »، تضيف راضية الشيخ لحلو.وتجدر الإشارة هنا إلى أن بعض الفاعلين في ميدان الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، كانوا سباقين إلى الدفاع عن مبادئ « الاقتصاد الدائري »، وذلك قبل ظهوره بكثير، فخلال عقد الستينات، نوعت العديد من الجمعيات والتعاونيات نشاطها بهدف الاستجابة للحاجيات المحلية المتصاعدة ومكافحة الإقصاء وضمان الوصول للمواد الأساسية.

قد يهمك ايضا :

الحكومة تُقرّ عفوًا جديدًا لتشجيع المغاربة على أداء الديون الضريبية

تشقّقات في بناءات مشروع سكني في الدار البيضاء تُثير غضب المواطنين

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معهد صندوق الإيداع والتدبير المغربي يبحث دور الاقتصاد الدائري في استدامة المدن معهد صندوق الإيداع والتدبير المغربي يبحث دور الاقتصاد الدائري في استدامة المدن



GMT 04:23 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

فريق الرجاء البيضاوي يفاوض لاعبا نيجيريا

GMT 17:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أحمد الحليمي يؤكد أن تعويم الدرهم المغربي خطير للغاية

GMT 03:54 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أصالة تشكر الشرطة المصرية بعد سرقة منزلها

GMT 06:29 2016 الثلاثاء ,08 آذار/ مارس

آفاق السلام بسورية

GMT 00:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إشبيلية يتعادل بصعوبة أمام ليفربول في الوقت القاتل

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca