آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يكلّف البلاد خسارة اقتصادية جديدة ستكون تداعياتها قويّة

عودة خيار الحجر الكلّي تنذر بانهيار الشّركات وارتفاع مديونية المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عودة خيار الحجر الكلّي تنذر بانهيار الشّركات وارتفاع مديونية المغرب

فيروس كورونا في المغرب
الرباط - الدار البيضاء اليوم

يتحمّس قطاع كبير من المغاربة لخيار عودة الحجر الكلّي في المملكة للحدّ من انتشار فيروس "كورونا"، لكن هذا الإجراء سيكلّف البلاد خسارة اقتصادية جديدة ستكون تداعياتها قويّة هذه المرّة، نظراً لعدم عافية النّشاط الاقتصاديّ وتضرّر النّسيج المقاولاتي من تداعيات الجائحة، ويرى محلّلون أنّ "عددا من التدابير يمكن اتخاذها للحد من انتشار الفيروس دون اعتماد الإغلاق الاقتصادي الكلي، من بينها محاصرة المناطق الموبوءة بدل تعميم الحجر، وإعلان التعبئة لتعقيم الساحات العامة، وإلزام المسؤولين عن المرافق باحترام تدابير النظافة والتباعد الاجتماعي".

وفي هذا الجانب، يؤكّد أستاذ الاقتصاد السّياسي محمد حركات أنّ "الدّولة ستؤدّي فاتورة عالية إذا ما أعادت فرض الحجر الكلّي لأنّ إمكانياتها هشّة ومحدودة"، مبرزاً أنّها "لجأت إلى جيوب المواطنين للبحث عن موارد إضافية، في ظلّ تضرّر الشّركات والمقاولات".

وأوضح الأستاذ الجامعي المتخصّص في الحكامة الاقتصادية أنّ "الدولة لم تقم بتضريب الثّروات والبحث عن الموارد الإضافية من عند الطّبقات الغنية، بل استهدفت الطّبقات المتوسّطة"، لافتا الانتباه إلى أنّ "هناك مؤشّرات تبين عجزا دولتيا كبيرا".

ويبرز المحلل ذاته أنّ "الحكومة تبحث عن مصادر التّمويل من المنبع عبر فرض الضريبة على المواطنين، ولم تبحث عن الثّروة من عند الأغنياء، وهي طريقة سهلة ولا تكلّفها أيّ إجراء إداري مسطري معقّد".

ويتوقّف المتحدث عند الدول التي أعادت الحجر الكلّي، مثل إيطاليا وفرنسا، وقال إنّها "ضمن الاتحاد الأوروبي، وتعمل بشكل تضامنيّ جماعي لتجاوز مشاكل الجائحة"، مورداً أنّ "المغرب يواجه تداعيات كورونا لوحدهِ".

ويرى عبد الإله الخضري، الخبير في الابتكار والسّياسات الاقتصادية، أنّ "الاقتصاد المغربي حاليا في وضعية صعبة جدا"، وأن "الشركات المغربية تعاني من نقص حاد على مستوى السيولة، وبوجه عام على مستوى سلسلة القيمة".

ويشير الباحث ذاته إلى أنّ "بنية المقاولات المغربية المالية وقدرتها التنافسية في عمومها هشّة كما هو حال الاقتصاد الوطني"، مورداً أنّ "الحجر الصحي كان له وقع كبير بل ومدمر لنسبة كبيرة منها، وإذا اضطر المغرب إلى إعادة فرض الحجر الصحي بشكل شامل فإن الأزمة تشتد وطأتها على النسيج المقاولاتي المغربي".

ويعتبر المحلّل ذاته أنّ "إعادة الحجر قد تسهم في انهيار آلاف المقاولات أكثر مما شهدته الموجة الأولى من الوباء، وهو ما ينذر بانكماش اقتصادي واسع النطاق، وبالتالي إثقال كاهل المغرب بمزيد من الديون الداخلية والخارجية، وتعميق اختلال ميزان الأداءات".

وكنتيجة لهذا الخيار، يردف الخضري، "سيفقد آلاف المواطنين مناصبهم، في مقابل عجز واضح من الدولة عن تخفيف العبء المادي عن المتضررين"، مشيراً إلى أنّ الإغلاق الاقتصادي الشامل ستكون له انعكاسات كارثية على الوضع السوسيو اقتصادي المغربي، ويقترح المتحدث ختاما "اعتماد إغلاق جزئي بدلا من الحجر الشّامل، وتحسيس المواطنين بضرورة اعتماد التباعد الاجتماعي والاحترازات الوقائية اللازمة".الاتحاد الأوروبي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة خيار الحجر الكلّي تنذر بانهيار الشّركات وارتفاع مديونية المغرب عودة خيار الحجر الكلّي تنذر بانهيار الشّركات وارتفاع مديونية المغرب



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا

GMT 04:34 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

عَرْض سيارة إلتون جون موديل 1997 الوحيدة للبيع

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تجميع أكبر خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 04:41 2014 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

مها أمين تطرح مجموعة جذابة من تصميمات "الكروشيه"

GMT 17:30 2016 الخميس ,29 أيلول / سبتمبر

الهولندي أرين روبن يسعى للبقاء مع "بايرن ميونيخ"

GMT 03:09 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تنجب 4 توائم دون تدخل طبي وبعد انتظار 4 سنوات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca