آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

شركات الكابلاج المغربية مهددة بارتفاع الأسعار ونقص التموين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - شركات الكابلاج المغربية مهددة بارتفاع الأسعار ونقص التموين

أسعار النحاس
الرباط - المغرب اليوم

أدى الارتفاع المذهل في أسعار النحاس في الأسابيع الأخيرة وصعوبات التموين في الأسواق العالمية إلى الضغط على مهنيي الكابلاج في المغرب.. تفسيرات.

لم يكن النحاس باهظ الثمن في التاريخ مثلما هو عليه الحال اليوم. فمنذ 7 ماي 2021، فإن طنا واحدا من النحاس تم تداوله في بورصة لندن للمعادن بأكثر من 10000 دولار (10300 دولار على وجه الدقة)، محطما بذلك الرقم القياسي السابق الذي يعود تاريخه إلى فبراير 2011.

منذ مارس 2020 وبروز الأزمة الصحية، تضاعف سعر هذا المعدن، الذي يستخدم على نطاق واسع في الصناعة، لا سيما في صناعة الدوائر الكهربائية، بأكثر من الضعف، بسبب الارتفاع القوي في الطلب، لا سيما من جانب الصين، والضعف النسبي للدولار والعرض غير الكافي لمواكبة وتيرة ارتفاع الطلب.

 وإذا كان هذا الارتفاع في الأسعار هو صالح الشركات المعدنية، فإن الشركات المصنعة العاملة في مجال الكهرباء والكابلاج، وهو المستهلكون الكبار لهذا المعدن، تجد نفسها وضعية صعبة.

وقال علي الحارثي، رئيس الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة في اتصال مع Le360: "إن عواقب ارتفاع أسعار النحاس ستكون أكثر خطورة من عواقب كوفيد-19، إذا ما بقيت الأسعار عند هذه المستويات الحالية أو زادت أكثر".

ومن بين المهن الثلاث في قطاع الكابلاج، وهي التصنيع والتركيب والتوزيع، فإن مهنيو التركيب هم الأكثر تضررا بشكل مباشر، لأن العديد منهم ملزمون بعقود أبرمت قبل أكثر من عام مع زبنائهم (بما في ذلك الدولة والشركات العمومية)، على أساس أن سعر الطن الواحد من النحاس حينها كان يتراوح بين 4500 و5000 دولار. غير أنه في غضون ذلك، ارتفعت الأسعار بأكثر من الضعف.

وأكد محاورنا أن "بعض مهنيي التركيب يتكبدون خسائر كبيرة"، محذرا خطر إفلاس الفاعلين في هذا القطاع الذين يعتمد نشاطهم بشكل أساسي على الكابلاج.

خطر نقص التموين

وتنضاف إلى ارتفاع أسعار النحاس صعوبات في تموين الصناعيين بهذه المادة، لدرجة أن بعض الفاعلين في القطاع يتوقعون حصول نقص كبير في التموين. وتجدر الإشارة إلى أن معظم النحاس المستخدم في المملكة يتم استيراده، لا سيما من الشيلي، أكبر منتج في العالم لهذا المعدن. في بداية الأزمة الصحية، عانت مناجم النحاس في الشيلي من الإغلاق لمدة أربعة أشهر. كما تم تأجيل الطلبيات.

لكن بداية الانتعاش الاقتصادي الذي بدأ يلوح في الأفق، وإعادة بناء القوى الكبرى لمخزوناتها، تسببا في ارتفاع صاروخي للطلب وضغط على العرض. وعبر علي الحارثي عن أمله قائلا: "حالما تتم معالجة هذه الطلبيات، يمكن أن تعود الأسعار إلى مستويات أكثر ملاءمة".

ومع ذلك، فإن توقعات بنك أمريكا لا تبعث على التفاؤل. ففي مذكرة حديثة، يقدر مايكل ويدمر، المتخصص في المواد الخام، أن طنا من النحاس يمكن أن يصل إلى 20000 دولار بحلول عام 2025، أي أكثر من ضعف سعره الحالي!

بالإضافة إلى مهنيي التركيب، سيتأثر مصنعو الكابلات أيضا. وفي هذا الصدد أكد علي الحارثي قائلا: "إنهم يشترون نصف كمية النحاس التي كانوا يشترونها عادة، ولا يمكنهم تلبية طلبات سوى نصف زبنائهم".

وأوضح أيضا أن "أسعار الكابلات آخذة في الارتفاع لأنها مرتبطة مباشرة بأسعار النحاس"، كما لا يستبعد خطر حدوث نقص في المنتجات النهائية. وهي وضعية يمكن أن تكون له تداعيات على قطاعات أخرى مثل قطاع البناء والعقار أكثر المستهلكين للكابلات.

وفي انتظار عودة افتراضية إلى الوضع الطبيعي لسوق النحاس، يدعو مهنيو الكابلاح إلى مراجعة العقود الموقعة مع الزبناء الرئيسيين، ولا سيما أولئك في القطاع العام.

وأوصى رئيس الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة قائلا: "بعض المشاريع التي نفذت مع الدولة توقفت بناء على طلب الأخيرة بسبب كوفيد-19. اليوم، نحن نطالب بمراجعة العقود المبرمة مع مراجعة الأسعار لتتناسب مع الأسعار الحالية لمادة النحاس".

قد يهمك ايضا 

"الكمامات النحاسية" أحدث أسلحة تشيلي في "حرب كورونا"

أسعار النحاس تتعافى بعد تعليقات متفائلة من أمريكا والصين بشأن اتفاق للتجارة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركات الكابلاج المغربية مهددة بارتفاع الأسعار ونقص التموين شركات الكابلاج المغربية مهددة بارتفاع الأسعار ونقص التموين



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 12:44 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اهم فوائد النعناع

GMT 18:35 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

أبرز 10 سيارات "SUV" حاضرة في معرض فرانكفورت 2017

GMT 23:40 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ربيع فايز يحصد ذهبية في بطولة أميركا المفتوحة للرماية

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca