آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تداعيات الجفاف تهدد التعافي الاقتصادي من أزمة "كورونا" في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تداعيات الجفاف تهدد التعافي الاقتصادي من أزمة

الموسم الفلاحي
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

سنة صعبة يعيشها المغرب بسبب مخلفات جائحة “كوفيد 19” من جهة وشح الأمطار والجفاف من جهة أخرى، إذ يعد هذا الموسم الأصعب من حيث ضعف التساقطات المطرية خلال العقود الثلاثة الماضية، مؤشرات تزرع القلق وسط المواطنين وتخوفات من استمرار ارتفاع أسعار بعض المواد وتعميق أزمة العطش في عدد من المناطق.

تحديات تسعى الحكومة إلى تجاوزها بالرغم من صعوبة الوضع، يقول الخبير الاقتصادي محمد جدري، في تصريح مبرزا أن المغرب فقد سنة 2020 أكثر من 800 ألف منصب شغل، وتراجعت نسبة النمو بأكثر من 6 في المائة. كما أن عجز الميزانية وصل إلى مستويات قياسية تفوق 80 مليار درهم.

وبالمقابل، فقد تمكن المغرب سنة 2021 من تعويض كل ما ضاع سنة 2020؛ وذلك راجع إلى مجموعة من العوامل، من بينها الموسم الفلاحي الاستثنائي، والذي فاق 100 مليون قنطار من الحبوب، وانتعاشة في الصادرات المغربية، وارتفاع تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج والتي قاربت 100 مليار درهم، بالإضافة إلى المجهود الاستثماري العمومي غير المسبوق والذي وصل سنة 2021 إلى أكثر من 230 مليار درهم، ناهيك عن خطط الحكومة من أجل إنعاش الاقتصاد، والتي تميزت بمنح المقاولات مجموعة من التمويلات المالية وكذلك المزيد من التحفيزات الضريبية.
اصطدام بالجفاف

الخبير الاقتصادي محمد جدري قال إن الحكومة تتوقع تحقيق نسبة نمو تعادل 3.2 في المائة خلال سنة 2022، بفضل الحملة الوطنية للتلقيح وكذلك المجهود الاستثماري الذي سيصل إلى أكثر من 245 مليار درهم، بالإضافة إلى الاستمرار في انتعاشة قطاع الصادرات.

هذه التوقعات، حسب جدري، تصطدم اليوم بموسم فلاحي يعاني من قلة التساقطات المطرية، وكذلك التضخم الخارجي في مجموعة من المواد الأولية، بالإضافة إلى الارتفاع المهول في تكلفة النقل واللوجيستيك؛ وبالتالي، فإن تحقيق نسبة نمو تعادل 2 في المائة أو 2,5 في المائة يبقى ممكنا.

وفي هذا الصدد، شدد الخبير الاقتصادي على ضرورة الاستمرار في إنعاش القطاعات المتضررة، وخاصة القطاع السياحي، على أمل تحقيق نسب نمو متوسطة تعادل 4 أو 5 في المائة في المدى المتوسط، أي بعد 4 أو 5 سنوات.

وأكد المتحدث ذاته، في تصريح ، أن الموسم الفلاحي الجاف سيؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد المغربي؛ وهو ما سيؤدي إلى انخفاض في نسبة التشغيل في العالم القروي، وغلاء مواد علف الماشية، بالإضافة إلى ارتفاع في أسعار مجموعة من المنتوجات الفلاحية، دون الحديث عن قلة المياه الجوفية، وما يمكنها أن تشكل من تهديد للأمن المائي الوطني.

وأضاف أن الحكومة مطالبة بالمضي قدما في تنويع الموارد المائية، حيث إنه على الرغم من ارتفاع تكلفة المشاريع الاستثمارية في تحلية مياه البحر فإنها تبقى الحل الأنجع للحيلولة دون التأثر بالتقلبات المناخية من ناحية، ومن أجل الحفاظ على الاستقلال المائي للبلاد من ناحية أخرى.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

موسم الجفاف يضع المغرب أمام مخاطر ناجمة عن ندرة المياه

 

المغرب يتخذ عدة إجراءات لانطلاق الموسم الفلاحي في أحسن الظروف

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداعيات الجفاف تهدد التعافي الاقتصادي من أزمة كورونا في المغرب تداعيات الجفاف تهدد التعافي الاقتصادي من أزمة كورونا في المغرب



GMT 16:42 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

هولندا تنهي مشاركة مصر في بطولة كأس العالم للطائرة

GMT 07:07 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

المايونيز لشعر صحي وجذاب وخالٍ من "التقصف"

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 12:05 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

مؤشر جديد يؤكد وجود حياة في المريخ

GMT 08:18 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

الاقتصاد البريطاني يسجل نموًا أقل من المتوقّع

GMT 09:37 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الأربعاء

GMT 11:16 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة الأرجنتينية توقف خورخي سامباولي بسبب مشاجرة مع الأمن

GMT 07:46 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ولاية ماين وجهة مثالية للعروسين لقضاء شهر عسل ممتع

GMT 10:20 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

اشتعال القتال بين الحوثيين وأنصار صالح في صنعاء

GMT 10:54 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

مفتي باكستان يستنكر تسييس حادثة التدافع في منى

GMT 18:02 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة الأسماء الأصلية لدروب وأزقة حي الملاح

GMT 10:53 2014 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الممثل الأميركي جيفري دين مورغان في دور "ديزيارتو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca