عمان ـ إيمان أبو قاعود
يواجه الأردنين في مدينة المفرق أزمة إسكان خانقة بعدما ارتفت أسعار الشقق السكنية إلى 600 دينار أردني (ما يعادل 850 دولار أميركي) الأمر الذي دفعهم إلى النزوح من مدينتهم باتجاه "مخيم النازحين الأردنين الأول".احتار الأردنيان أحمد العموش وكريم المشاقبة بالتصرف، عندما جاءتهم، إلى مكتبهم في مدينة المفرق الأردنية، شابة في العشرينات من عمرها, تطلب مكان لإيواءها هي وعائلتها، بعد أن جاءهم أمر
إخلاء المنزل الذي تقطنه الأسرة في مدينة المفرق الأردنية.
العموش قال، في حديث خاص مع "مصر اليوم"، موضحًا "لم استطع أن أتصرف مع هذه الفتاة, وعرضت إيوائها مع أسرتها في مكتبي، حتى تدبر أمورهم, لكني فوجئت في اليوم الثاني بقدوم 4 عائلات أردنية من مدينة المفرق، تطلب سكنًا، بعد أن تم طردهم من بيوتهم، واصفين حالهم أنه "أصبح مثل حالة اللاجئين السوريين، في ضوء ارتفاع أسعار الشقق السكنية، التي وصلت إلى 600 دينار شهريًا".
وأضاف العموش "فكرت أنا وصديقي كريم مشاقبة بتدبير أمور هذه العائلات، فقمنا بجمع ما معنا وأصدقائنا من نقود، واشترينا 4 خيم من اللاجئين السوريين، الذين يحصلون عليها من الهيئات الداعمة، لإيواء هذه العائلات، واختارنا مكانًا قريبًا من المسجد، ليتم استعمال الحمامات الموجودة في المسجد، وأطلقنا عليه اسم مخيم النازحين الأردنيين الأول".
ويوضح العموش أن "هذه العائلات، والتي بلغ عددها، الجمعة، 20 عائلة أردنية تقطن 7 خيم, طردت من منازلها نظرًا لضغط اللاجئين السوريين على مدينة المفرق، فضلاً عن إقرار قانون المالكين والمستأجرين، الذي يجعل مالك المنزل يفرض شروطه على المستأجرين"، كاشفًا عن وجود 182 قضية في محكمة المفرق لإخلاء منازل، خلال آذار/مارس الجاري.
وأشار العموش إلى أن "هذه العائلات بحاجة فعلية وحقيقة للمساعدة، لكون ظروفها صعبة"، منوهًا إلى أن "الأسر السورية اللاجئة تحصل على المعونات من أكثر من هيئة خيرية، لكن هذه العائلات الأردنية لا معيل لها".
وتُعد مدينة المفرق الأردنية الأكثر تأثرًا نتيجة لتوافد اللاجئين السوريين، حيث يقيم غالبية اللاجئين، الذين يتم تكفيلهم من المخيم في المدينة، وتتكفل جمعيات الإغاثة باستئجار المنازل، الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على البيوت والشقق، ورفع أسعارها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر