آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كشف التقرير غياب آليات تقنين العرض

المجلس الأعلى للحسابات يسلط الضوء على اختلالات السكن الاجتماعي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المجلس الأعلى للحسابات يسلط الضوء على اختلالات السكن الاجتماعي

السكن الاجتماعي
الدار البيضاء - جميلة عمر

سلط المجلس الأعلى للحسابات الضوء على الاختلالات التي يعرفها تدبير آليات إنتاج السكن الاجتماعي، وذلك في تقريره السنوي برسم سنتي 2016 و2017 الذي نشر مؤخرًا.

عدم توافق الأهداف مع طبيعة الحاجات كافة

وتطرق  تقرير المجلس الأعلى للحسابات، إلى عدم توافق الأهداف مع طبيعة الحاجات كافة والاعتماد غير الملائم للحوافز الضريبية، مذكرًا بأن الدولة كانت قد أعطت الانطلاقة لإنتاج السكن بقيمة 140 ألف درهم و250 ألف درهم، تباعًا، سنتي 2008 و2010 ، وحددت كأهداف، بهذا الخصوص، إنتاج 130 ألف وحدة سكنية خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2008 و2012 بالنسبة لصنف السكن بقيمة 140 ألف درهم، و300 ألف وحدة في أفق سنة 2020 بالنسبة لصنف السكن بقيمة 250 ألف درهم.

توجيه مجهودات الدولة حسب طبيعة وحجم الحاجات الحقيقي
وأوضح التقرير أنه كان من المفترض توجيه مجهودات الدولة حسب طبيعة وحجم الحاجات الحقيقية، مما كان سيدفع أساسًا إلى تشجيع إنتاج فئة السكن بقيمة 140 ألف درهم، والذي يعرف أكبر نسبة للحاجيات، لكن عكس ذلك، تم توجيه مجهودات الدولة نحو السكن من فئة 250 ألف درهم، مضيفًا أن النفقات الضريبية للدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية نهاية يونيو/حزيران 2015، قدرت بما يعادل 14.9 مليار درهم بالنسبة لصنف السكن بقيمة 250 ألف درهم، في حين لم تتجاوز 574.80 مليون درهم بالنسبة لصنف السكن بقيمة 140 ألف درهم.
وتابع أن كل وحدة سكنية من صنف 250 ألف درهم حصلت على شهادة المطابقة تستفيد من دعم للدولة يصل إلى 84.368,12 درهمًا، بالمقابل لا يتعدى هذا الدعم 40.136,86 درهمًا بالنسبة لكل وحدة من صنف 140 ألف درهم.

غياب آليات تقنين العرض في مجال السكن الاجتماعي
وتطرق التقرير إلى غياب آليات تقنين العرض في مجال السكن الاجتماعي، حيث أوضح أنه في ظل غياب هذه الآليات، ظهرت اختلالات في إنتاج هذا النوع من السكن.

وتابع أن هذه الاختلالات نتج عنها ضعف نجاعة المجهود المالي للدولة، والذي كان يتعين بالأحرى توجيهه إلى مناطق أخرى أو إلى دعم آلية إنتاج صنف السكن الاجتماعي بقيمة 140 ألف درهم، كما ذكر من قبل، بحيث كان من الممكن القيام بذلك لو تم مسبقًا وضع آليات وأدوات تقنين لتنظيم عقد الاتفاقيات مع المنعشين العقاريين تراعي العلاقة ما بين آليتي إنتاج السكن الاجتماعي، من جهة، وطبيعة حاجات السكن على مستوى الجهات.

عدم كفاية تدابير الاستهداف والتخصيص المتعلقة بهذه المنتوجات
وسلط التقرير الضوء على عدم كفاية تدابير الاستهداف والتخصيص المتعلقة بهذه المنتوجات، وهو ما يظهر نقصا في الأحكام التي تنص على تخصيص هذا المنتوج للفئات المستهدفة، والتي من شأنها أن تجعل الجهود المالية للدولة تعود بالفائدة على الفئات التي من أجلها تم إحداث هذا النوع من السكن.

وأضاف أنه إذا كان تعريف هذه الأحكام بالنسبة للمنتوج السكني بقيمة 140 ألف درهم قد حدد بشكل كاف في قانون المالية لسنة 2008 ودورية الوزير المكلف بالإسكان والتعمير رقم 10247 الصادرة بتاريخ 8 يونيو/حزيران 2009، فإنه لم يتم تحديد شروط الأهلية من أجل الاستفادة من السكن بقيمة 250 ألف درهم إلا بشرط واحد يتمثل في ألا يكون المشتري مالكا لأي عقار، كما نصت عليه المادة 7 من قانون مالية سنة 2010.

عدم وضع آليات كافية كفيلة بضبط الاستفادة من هذا السكن
واعتبر التقرير، أن عدم وضع آليات كافية كفيلة بضبط الاستفادة من هذا السكن ومن دعم الدولة المخصص له، وكذا جعله مفتوحًا لجميع فئات المجتمع أفقده طبيعته الاجتماعية.

وحسب التقرير، فإن آليات إنتاج السكن الاجتماعي لم تتمكن من الاستيعاب الكلي لحاجات هذا النوع من السكن، وذلك لكون هذه الحاجات مرتبطة بالقدرة التمويلية للفئات المستهدفة، وبالتالي، فإن تباين دخل هذه الفئات يجعل جزءًا منها، بحكم الواقع، خارج إطار الاستفادة من هذا النوع من السكن.

صعوبة الإدماج المجالي لمشاريع السكن الاجتماعي
و تطرق المصدر ذاته لصعوبة الإدماج المجالي لمشاريع السكن الاجتماعي، حيث أوضح أن جزءا كبيرا من مشاريع السكن بالنسبة لهذا الصنف، الذي يعد مكونًا أساسيًا للمجال العمراني للمدن، تم الترخيص لها خارج مقتضيات وتوجهات وثائق التعمير.

وبخصوص مشاريع الأقطاب والمدن الحضرية الجديدة، لاحظ التقرير أن إحداث جيل جديد من هذه المشاريع لم يكن مقرونًا بوضع إطار قانوني واقتصادي وحكامة جيدة تمكن من النهوض برهانات تنميته، حيث أنه في غياب التنسيق بين مختلف الشركاء، وكذا عدم التوفر على إطار قانوني مناسب، يواجه هذا النوع الجديد من المشاريع عدة عوائق واختلالات ترتبط بضعف البنيات والمرافق الأساسية، وكذا الربط بشبكة المواصلات العمومية، والتي من شأنها أن تؤثر سلبا على إمكانية تثمينها مستقبلًا.

اختيار المواقع الجغرافية للمدن
وأضاف أن اختيار المواقع الجغرافية للمدن والأقطاب الحضرية الجديدة، لم تمله التوجهات الاقتصادية، بل ركزت على الاستجابة للحاجيت الملحة للسكن، وذلك بالاعتماد أساسًا على المناطق التي توفر فرص تعبئة الوعاء العقاري، وتمكن من إنتاجها بتكلفة منخفضة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس الأعلى للحسابات يسلط الضوء على اختلالات السكن الاجتماعي المجلس الأعلى للحسابات يسلط الضوء على اختلالات السكن الاجتماعي



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca