آخر تحديث GMT 06:25:28
الثلاثاء 21 كانون الثاني / يناير 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

"الطاقة الدولية" تتوقّع تراجع المعدل اليومي بنحو 8 ملايين برميل

مخاوف في قطاع النفط من احتمال تراجع الطلب نهائيًا بعد أزمة "كورونا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مخاوف في قطاع النفط من احتمال تراجع الطلب نهائيًا بعد أزمة

صورة تعبيرية
لندن-الدار البيضاءاليوم

انتعشت أسعار الخام بعد المستويات المنخفضة التي تم تسجيلها في بدايات أزمة تفشي فيروس "كورونا" المستجد"، إلا أن المسؤولين التنفيذيين وخبراء النفط يتساءلون ما إذا كان الطلب تجاوز نقطة اللاعودة في تراجعه.وتراجعت أسعار الخام في أول موجة إغلاق ناجمة عن فيروس "كورونا" المستجد والتي شهدت تهاوي أسعار العقود الآجلة إلى ما دون الصفر، نتيجة انخفاض الطلب العالمي مع توقّف حركة الطيران وحتى التنقّل برًا بالسيارات جرّاء الإغلاق.

وتوقّعت الوكالة الدولية للطاقة أن يتراجع المعدل اليومي للطلب على النفط بنحو 8 ملايين برميل في اليوم، وهو تراجع بنحو 8% عن العام السابق. وبينما تتوقّع الوكالة انتعاشًا بـ5,7 مليون برميل في اليوم العام المقبل، فإنها تتوقع أن الطلب الإجمالي سيكون أقل من ذاك الذي تم تسجيله في 2019 نظرًا إلى تواصل الضبابية في قطاع الطيران. في الأثناء، يتساءل البعض بشأن إن كان الطلب سيعود إلى مستويات 2019.قال الرئيس التنفيذي لشركة "بريتيش بتروليوم (بي بي)" برنارد لوني، في مايو (أيار): "لا أعتقد أننا نعرف كيف ستكون الأمور. لا أعرف بكل تأكيد".

كان وباء "كوفيد - 19" في ذروة انتشاره حينها وسط تعليق معظم رحلات الطيران في العالم، بينما توقفت حركة السير مع إغلاق المتاجر غير الأساسية والمطاعم، في حين عمل القسم الأكبر من الموظفين من منازلهم.وقال لوني لصحيفة "فاينانشيال تايمز": "هل وصل العالم إلى ذروة النفط؟ لا يمكنني استبعاد ذلك".ولطالما أثار مبدأ "ذروة النفط" تكهّنات عدة. وتركّز في الغالب على ذروة الإنتاج مع توقّع الخبراء أن تصل الأسعار إلى مستويات قصوى مع نفاد النفط القابل للاستخراج.

لكن في الأشهر الأخيرة، راج مبدأ ذروة الطلب بعدما شكّل تفشي فيروس "كورونا" المستجد ضربة للطلب على الوقود في قطاع النقل تلته ضربة قاضية أخرى ناجمة عن الانتقال إلى مصادر الوقود الصديقة للبيئة.أفاد الأستاذ في كلية إدارة الأعمال في جامعة "ووريك" مايكل برادشو، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، بأن المجموعات المدافعة عن البيئة كانت في الأساس تضغط لمنع تحوّل اتفاقيات باريس إلى ضحية أخرى للوباء، مشددين على الحاجة لاتفاق جديد صديق للبيئة.

وقال في تصريحات: "إذا نجحوا، فقد لا يعود الطلب على النفط قط إلى الذروة التي شهدناها قبل (كوفيد – 19)". وأضاف أن قطاع النقل قد لا يتعافى بشكل كامل إطلاقًا. وأفاد بأنه "بعد الوباء، قد يكون لدينا موقف مختلف تجاه السفر جوًّا أو الذهاب بأنفسنا إلى العمل".ويشير خبراء آخرون إلى أن نقطة التحوّل لم تصل بعد وقد لا تصل قبل فترة طويلة.وصرّح مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، مؤخرًا: "قال كثيرون، بمن في ذلك الرؤساء التنفيذيون لبعض الشركات الكبرى إنه نظرا للتغيّرات في نمط الحياة الآن كالعمل عن بُعد وغير ذلك، فقد نشهد ذروة الطلب على النفط و(بالتالي) تراجعه". وتابع في أثناء كشفه عن تقرير صدر عن الوكالة مؤخرًا: "لا أتفق مع ذلك. لن يساعدنا عقد المؤتمرات عن بُعد وحده في بلوغ أهدافنا المرتبطة بالطاقة والمناخ، يمكن لذلك ترك أثر ضئيل فقط".

بدوره، رأى معز عجمي من شركة الاستشارات وتدقيق الحسابات "إرنست ويونغ"، أن فكرة تراجع مفاجئ ونهائي للطلب على النفط هي مجرّد "خيال علمي". متوقعًا تعافي الطلب بشكل بطيء إذا تسبب فيروس "كورونا" المستجد بإضعاف الاقتصاد العالمي.ويرجّح عجمي، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، أن يتسبب هذا الضعف بإبطاء عملية الانتقال إلى مصادر الوقود الصديقة للبيئة. وقال إن "مواجهة الوقود الأحفوري، الذي لا يزال يشكّل اليوم نحو 80% من الاستهلاك العالمي الأساسي، لمنافسة حقيقية (من مصادر أخرى للطاقة) ستستغرق وقتًا".

في الأثناء، قد تواجه صناعة النفط تحديات تتعلّق بالتمويل. إذ تشير المحللة لدى منظمة "أويل تشينج إنترناشونال" برونوين تاكر، إلى أن القطاع يواجه حاليًا ضغوطًا من المستثمرين.ورأت أنه بعد "موجة كبيرة من القيود على الفحم وبعض القيود على النفط والغاز، تبدو مخاطر الاستثمار في النفط والغاز حاليًا ملحوظة أكثر".ويدوّن القطاع من الآن قيمة الأصول لمواجهة الواقع الراهن في السوق القائم على طلب وأسعار أكثر انخفاضًا.

وأفادت شركة "رويال داتش شل" الأسبوع الماضي، بأنها ستشطب أصولًا بقيمة تصل إلى 22 مليار دولار في إطار إعادة تقييمها لقيمة نشاطها التجاري في ضوء أزمة "كوفيد - 19". والشهر الماضي، خفضت منافستها "بريتيش بتروليوم" قيمة أصولها بـ17,5 مليار دولار.وأفاد أنغس رودجر من شركة "وود ماكنزي" الاستشارية المتخصصة في مجال الطاقة، بأن "هذه العملية ستتواصل، ونتوقع حصول المزيد من أوجه الضعف الكبيرة في أنحاء القطاع".

وقد يهمك ايضا:

إيران تلغي اعتماد مفتشة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية

إيران تحتجز لفترة وجيزة مفتشة تعمل لصالح الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتمنعها من السفر

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف في قطاع النفط من احتمال تراجع الطلب نهائيًا بعد أزمة كورونا مخاوف في قطاع النفط من احتمال تراجع الطلب نهائيًا بعد أزمة كورونا



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان

GMT 06:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ندا موسى تكشف عن كواليس "ياباني أصلي"

GMT 03:39 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصور بريطاني يكشف مأساة النسور بكاميرته

GMT 20:47 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار إدريسي أفضل حارس في الدوري الفرنسي لكرة اليد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca