آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قضية قرصنة مؤسسة "القرض الحسن" في لبنان تعود إلى الواجهة ومطالبات لبايدن بالتحرّك

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قضية قرصنة مؤسسة

حزب الله اللبناني
بيروت - الدار البيضاء اليوم

كشف تقرير نشرته مجلة the dispatch الأميركية عن معلومات هامة تضمنتها البيانات التي تم تسريبها بعد اختراق كبير تعرضت له مؤسسة "القرض الحسن" التابعة لتنظيم حزب الله اللبناني، والتي توصف بأنها البنك غير الرسمي للحزب والمدرجة على لائحة العقوبات الأميركية.وكانت مجموعة مجهولة تسمى SpiderZ قد اخترقت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي حسابات كافة فروع مؤسسة "القرض الحسن"، إضافة إلى حصولها على تسجيلات للكاميرات المثبتة في تلك الفروع.

كما أن نشر القراصنة للوائح بأسماء مصارف تتعامل معها الجمعية التي تعتبر مصرف حزب الله في لبنان ومصدراً رئيسياً من مصادر تمويله وتبييض أمواله والمدرجة على قوائم العقوبات الأميركية، وضع الحزب في مأزق كبير.فقد ساهم ذاك الكشف في منح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فهماً أفضل بكثير لكيفية تمويل حزب الله الذاتي.كما وفّر التسريب أيضا بيانات من شأنها أن تسهل أي جهد أميركي لإطلاق حملة عقوبات متواصلة ضد ممولي حزب الله، وحرمانهم من الوصول إلى النظام المالي، والتأكد من أن العقوبات المستهدفة ضد التنظيم تستمر في تقليص قدرة التنظيم على تحويل الأموال التي يتم جمعها في الخارج- وغالبا من خلال وسائل غير مشروعة، لتعود إلى مقرها.

ورأى التقرير أن إدارة بايدن لم تستغل ما وصلها من معلومات، حيث فرضت عقوبات فقط على عدد قليل من مديري مؤسسة "القرض الحسن" في أيار/ مايو  من عام 2021، واصفاً ذلك بأنه "خطأ يجب على إدارة بايدن تصحيحه بشكل عاجل".واعتبر أن حملة الضغط الأميركية على حزب الله، التي أطلقتها إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، والتي استمرت في إدارة الرئيس باراك أوباما، كانت ناجحة لأنها استمرت بلا هوادة في الحفاظ على إجراءات وعقوبات متعددة وطويلة ومنسقة لإنفاذ القانون، وفق المعلومات.

ولفت إلى أن إدارة أوباما حين تراجعت قليلاً عند ذاك المنهج، مكّنت الشبكات المالية غير المشروعة لحزب الله من إعادة التجمع وإعادة التنظيم.إلى ذلك، حثّ التقرير على ضرورة تطبيق ومتابعة وتحديث للعقوبات، لأن ذلك يمنع التنظيم من استبدال المسؤولين الخاضعين للعقوبات بمسؤولين جدد والحفاظ على تدفق التمويل، مشدداً على أن على إدارة بايدن عدم تضييع الوقت ومعاقبة الشيخ خوجوك والعديد من أصحاب حسابات "القرض الحسن" الآخرين، الذين كشفهم تسريب SpiderZ، بسبب مساهمتهم بشكل رئيسي في تسهيل عمليات التمويل غير المشروعة لحزب الله في الخارج.

عام 1982 أسّس حزب الله "القرض الحسن" عقب الاجتياح الإسرائيلي، وتم ترخيصها من قبل وزارة الداخلية اللبنانية سنة 1987 بموجب علم وخبر 217/أ.د.وأوضح مصدر لبناني مصرفي رفيع في وقت سابق "أن الجمعية غير موجودة على لائحة المصارف المُرّخصة من قبل البنك المركزي"، مضيفاً "لا نعلم طريقة تمويلها".وفي نيسان 2016، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية جمعية "القرض الحسن" على قائمة العقوبات (بناءً على تشريع من عام 2015)، لكن نشاطها لم يتوقف.

لدى "القرض الحسن" نشاط مصرفي رئيسي (تقديم القروض الصغيرة الحجم ولآجال قصيرة) مقابل ضمان للمشتركين، الذين يقومون بإيداع الأموال في الجمعية على أساس شهري، إذ يحق للمشتركين الحصول على قرض، إذا قاموا بإيداع ما لا يقل عن 10 آلاف ليرة شهرياً (نحو 6.5 دولار)، في مشروع يُسمى الاشتراك الشهري. كما أنها تقبل التبرعات من الأفراد الأثرياء، الذين يتبرعون بالمال للجمعية، ما يمكّنها من منح القروض.أما الطريقة الأكثر شيوعاً لعمل المؤسسة، فتتمثل بالقرض مقابل ضمانات من ذهب، بحيث يضع المقترض "ضمانة" عبارة عن كمية من الذهب لدى المؤسسة في مقابل حصوله على قرض، وتحتفظ بها الجمعية حتى يتم سداد القرض. وفي هذه الحال تشترط الجمعية سداد القرض خلال فترة زمنية لا تزيد عن 30 شهراً، وأن يُستخدم الذهب كضمان.

نشاطها محصور بمؤيدي حزب الله وأعضاء المجتمع الشيعي. وتنتشر فروعها البالغ عددها 31 في مناطق فيها أغلبية شيعية كالضاحية الجنوبية لبيروت (معقل حزب الله)، وجنوب لبنان والبقاع.إلا أن المصدر المصرفي الرفيع أوضح "أن التسليف يحتاج إلى رخصة من قبل مصرف لبنان وهو ما ليس متوفّراً لدى "القرض الحسن"، وقد يكون ورود أرقام في لوائح رخص التسليف في مصرف لبنان دون وجود اسم المؤسسة التابع لها، مردّه إلى شطب قرار الترخيص بالتسليف للجمعية من قبل المصرف المركزي”.

وتتعاون الجمعية مع مؤسسات تابعة للبنية التحتية "المدنية" لحزب الله، منها جمعية جهاد البناء التابعة لحزب الله.ولم يقتصر عملها على النشاطات المصرفية المحلية، بل تجاوز الحدود اللبنانية لرفد المساعدات "لحلفاء الحزب"، لاسيما الحوثيين في اليمن.ففي تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، فتحت الجمعية حساباً لنقل التبرعات للحوثيين في اليمن.وفي نيسان/ أبريل 2019 افتتحت حسابين لنقل التبرعات لضحايا الفيضانات في إيران من قِبل الهلال الأحمر الإيراني وجمعية الإمداد التابعة لحزب الله. وتدخلت الجمعية حتى في التمويل العسكري.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الكويت تُجدد حبس 12 متهماً في قضية تمويل "حزب الله"

"حزب الله" يُدين قرار أستراليا بتصنيفه "منظمة إرهابية" بجناحيه و"إسرائيل" ترحب بالخطوة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية قرصنة مؤسسة القرض الحسن في لبنان تعود إلى الواجهة ومطالبات لبايدن بالتحرّك قضية قرصنة مؤسسة القرض الحسن في لبنان تعود إلى الواجهة ومطالبات لبايدن بالتحرّك



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca