آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المغرب يقطف ثمار شراكة "رابح رابح" في "دبلوماسية اللقاحات الهندية"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب يقطف ثمار شراكة

مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)
الرباط - الدار البيضاء اليوم

في وقت تواجه دول القارتين الإفريقية والأوروبية صعوبات في الحصول على لقاحات “كورونا”، نجح المغرب في تأمين حوالي سبعة ملايين من الجرعات في انتظار التوصل ببقية الطلبيات من الشركات الدولية المصنعة.ويتصدر المغرب قائمة الدول الإفريقية من حيث عدد الملقحين بما يقارب مليون عملية تلقيح، في حين يرتقب أن يرتفع الرقم بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة بعد توصل المملكة بأربعة ملايين جرعة من لقاح “أسترازينيكا” المصنع في دولة الهند.ورغم أن الجارة الشرقية تعتبر من الدول النفطية إلا أن المملكة المغربية تفوقت على الجزائر في عملية التلقيح، وهو ما يبرز قوة الدبلوماسية المغربية على الصعيد الدولي، خصوصا على مستوى علاقاتها مع الهند التي تعتبر اليوم بمثابة “صيدلية العالم” في توفير اللقاح.ووضعت الهند، باعتبارها ثالث أكبر منتج في العالم للقاحات، دبلوماسية طبية لتحسين العلاقات مع الدول. وكانت المملكة والبرازيل الدولتين الوحيدتين البعيدتين اللتان تمكنتا من الحصول على اللقاح البريطاني الذي تنتجه الهند رغم تعثر وصول أولى الجرعات في مرحلة سابقة.وبات لقاح “كوفيد 19” أكثر السلع المطلوبة في العالم، وعملة جديدة في الدبلوماسية الدولية، إذ إن شراءه لا يأتي اعتباطاً ولا يحتكم إلى عملية البيع والشراء بقدر ما يأخذ اعتبارات جيوسياسية.

وفي هذا الصدد تجمع المغرب والهند علاقات ومصالح دبلوماسية قوية، تعززت أكثر عقب زيارة العاهل المغربي إلى العاصمة الهندية، على خلفية قمة “الهند وإفريقيا” سنة 2015. ويعتبر المغرب شريكا إستراتيجيا للهند في القارة الإفريقية. وتعد الهند أكبر سوق للفوسفاط المغربي، إذ تصدر المملكة أزيد من مليار دولار سنوياً إلى هذا البلد الآسيوي الذي تعتمد وارداته على أزيد من 50 بالمائة من فوسفاط المجمع الشريف OCP.وتأتي استثمارات المجمع الشريف للفوسفاط في طليعة المشاريع الرائدة ببلاد الهند، إذ تصل تكلفة مشروع لإنتاج الأسمدة إلى قرابة 230 مليون دولار، ما يعكس التوجه الأخير لمجموعة OCP التي انفتحت على أغلب بلدان العالم، خصوصا الهند التي تعتمد في اقتصادها على القطاع الفلاحي.

ويرى مراقبون أن حصول المغرب على اللقاح المصنع في دولة الهند لم يتقرر في آخر لحظة، بل جاء في سياق الثقة المتبادلة بين البلدين ومصداقية المملكة على الصعيد الدولي، خصوصا أن الاقتصاديات العالمية لا يمكن أن تستثمر في دول مهزوزة سياسيا، ولا تتمتع باستقرار يضمن استمرار العلاقات الثنائية وتطويرها.وتراهن السياسة الهندية على دبلوماسية اللقاحات لبناء شراكة رابح-رابح ما بعد مرحلة فيروس “كورونا”. ويأتي المغرب في طليعة اهتمامات الهند على مستوى القارة الإفريقية، بالنظر إلى موقعه الجغرافي كبوابة للقارة السمراء.وكان المغرب توصل من معهد سيروم الهندي للأمصال بما مجموعه 6 ملايين جرعة من لقاح “أسترازينيكا”. وأكدت وزارة الصحة أنها اقتنت كمية من اللقاحات ضد كورونا لفائدة 33 مليون نسمة؛ أي 66 مليون جرعة.المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية أكد في تقرير سابق أن السمعة الخارجية والداخلية للمغرب تحسّنت بشكل كبير سنة 2020، رغم السياق الصعب المتسم بأزمة جائحة فيروس كورونا المستجد.وحسب النسخة السادسة من الدراسة الاستقصائية حول سُمعة المغرب في العالم فقد حصلت المملكة خلال السنة الجارية على 64.2 نقطة في مستوى مقياس يتكون من 0 إلى 100 نقطة ضمن المؤشر العام للسمعة “Country RepTrak Pulse”، مُسجلةً بذلك تحسناً يناهز 5.4 في المائة مقارنة بسنة 2019.

قد يهمك ايضا :

أسعار النفط تسجل أعلى مستوى في عام لتواصل تسجيل المكاسب

انخفاض العجز التجاري بنسبة 23.1% سنة 2020 في المغرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يقطف ثمار شراكة رابح رابح في دبلوماسية اللقاحات الهندية المغرب يقطف ثمار شراكة رابح رابح في دبلوماسية اللقاحات الهندية



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca