آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بدأت الشركات تشعر بوطأة هبوط النشاط الاقتصادي العالمي والمحلي

البنك الدولي يُشخِّص أهمّ المصاعب أمام مناخ المال والأعمال في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - البنك الدولي يُشخِّص أهمّ المصاعب أمام مناخ المال والأعمال في المغرب

البنك الدولي
واشنطن _الدار البيضاء اليوم

أكّد البنك الدولي أن المغرب شأنه شأن كثير من البلدان الأخرى في أنحاء العالم، يشهد تعثُّر زخم جهوده لإصلاح مناخ الأعمال جراء تفشِّي جائحة فيروس كورونا، وجاء ذلك في مقال تحليلي نشره البنك الدولي على موقعه بقلم جيسكو هنتشيل وخافيير رايلي، أشارا فيه إلى أن الشركات الكبيرة والصغيرة بدأت تشعر بوطأة هبوط النشاط الاقتصادي العالمي والمحلي. وتفيد مُعطيات المؤسسة المالية الدولية، بناءً على استقصاء أجري في يوليو وأغسطس الماضيين، بأن ما لا يقل عن 6 في المائة من الشركات خرجت من السوق بسبب تداعيات الأزمة، كما كشف الاستقصاء أن 82 في المائة من الشركات المغربية تراجع الطلب على منتجاتها وخدماتها، كما خسرت في مجملها نحو نصف مبيعاتها خلال الجائحة، كما كانت المقاولات الصغيرة والمتوسطة

الأقل قدرة على الصمود في وجه الصدمات، بحيث فقدت 50 في المائة من مبيعاتها. وأورد التحليل أن المغرب كان سباقاً لاتخاذ حُزمة من المساعدات لدعم استمرار الحصول على القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، مضيفا أنه دعماً لمرحلة التعافي، تعكف الحكومة حالياً على إحداث صندوق محمد السادس للاستثمار بـ75 مليار درهم، وهو ما يجعل المملكة تفوق كثيراً المتوسط لبلدان الأسواق الصاعدة. وأشار البنك الدولي إلى أن القطاع الخاص المغربي يتمتع بالقدرة على الاستفادة من زخم التغيير في الانطلاق والحفاظ على الابتكار والمرونة التي تجلت في المراحل الأولى للجائحة، إذ استطاعت عدد من مؤسسات الأعمال اتخاذ مواقع لها في القطاعات الإنتاجية المتصلة بالاستجابة للجائحة.وفي نظر الخبيرين، تُشكل أزمة جائحة كورونا تحدياً

جسيماً، لكنها مع ذلك تتيح فرصةً فريدةً للقطاع الخاص المغربي لإحداث تحول في نموذجه الإنتاجي وتعزيز قدرته على المنافسة تتجلى في التحديات الستة التالية: سلاسل القيمة العالمية: سيتعيَّن بعد أزمة كورونا إعادة النظر في القيود الناجمة عن تزايد اتجاه “التجزؤ والتفتت” الذي شهدته في ما مضى سلاسل القيمة العالمية، وسيتطلب هذا أن تعيد الشركات متعددة الجنسيات النظر في أوضاعها وتعمل على توطين سلاسل القيمة التابعة لها لتخفيف آثار الصدمات في المستقبل. ويتيح هذا فرصة فريدة للقطاع الخاص المغربي للاندماج في سلاسل القيمة العالمية ولجعل المغرب مركزا صناعيا مستداماً ومراعياً للبيئة يربط بين أفريقيا وأوروبا. التنافسية في السوق: يقول البنك الدولي إن النهوض بالتنافسية والقدرة على المنافسة في السوق بإصلاح أنظمة

المشتريات العمومية ومراجعة التعريفات الجمركية يُمثل خطوات حاسمة لتهيئة تكافؤ الفرص للشركات المحلية ذات الأداء الجيد، لاسيما المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة، وتمكينها من النمو وخلق فرص الشغل. رأس المال البشري: يُعد الاستثمار في قوة عاملة تتمتع بالمهارات عاملاً حيوياً لزيادة التنافسية، والحد من البطالة، وتحقيق زيادات في معدلات الإنتاجية تشتد الحاجة إليها لتحفيز نمو القطاع الخاص. القدرة على الحصول على التمويل: يعتمد التمويل للمقاولات الصغرى والصغيرة والمتوسطة اعتماداً كبيراً على البنوك، واليوم يمكن الاستفادة من حلول الاستثمار المباشر وأسواق رأس المال في تمكين الشركات التي تتسم بحسن الأداء في تدبير رأس المال من مستثمري القطاع الخاص والمؤسسات، لا سيما في أعقاب الأزمة، حينما

تعرض البنوك تسهيلات ائتمانية كبيرة على الشركات لتلبية احتياجاتها الملحة من السيولة. دمج القطاع غير المهيكل في الاقتصاد: يرى البنك الدولي أنه من الضروري تحقيق الدمج التدريجي للقطاع غير المهيكل في الاقتصاد من خلال تدابير تنشيط كافية في إطار المالية العامة، وتسهيل الحصول على التمويل وتيسير تكلفته. توليد القيمة: من الضروري تقوية الصلة بين الاستثمارات الأجنبية المباشرة ونمو المقاولات الأعمال الصغيرة والمتوسطة المحلية حتى تتولَّد مكاسب تتعدَّى القطاعات الرئيسية سريعة النمو (مثل السيارات وصناعة الطيران). ويختم الخبيران الاقتصاديان مقالهما بالقول: "مع دخول البلاد مرحلة جديدة، ترسم فيها مستقبلاً للمغرب سبل واعدة لتحقيق التنمية في عهد ما بعد كورونا، فإنه بوسع البلاد فتْح صفحة جديدة لزيادة إمكانيات قطاعها الخاص، وتهيئة مكانة استراتيجية للبلاد في السلاسل الصناعية المنتجة وذات القيمة العالية".

قد يهمك ايضا

قرض من البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار لدعم "الجيل الأخضر" في المغرب

البنك الدولي يُوافق على قرضٍ للمغرب بقيمة 400 مليون

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يُشخِّص أهمّ المصاعب أمام مناخ المال والأعمال في المغرب البنك الدولي يُشخِّص أهمّ المصاعب أمام مناخ المال والأعمال في المغرب



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca