آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رئيس النيابة العامة المغربية يحث القضاة على تسريع وتيرة التصدي لجريمة غسل الأموال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رئيس النيابة العامة المغربية يحث القضاة على تسريع وتيرة التصدي لجريمة غسل الأموال

رئيس النيابة العامة المغربية لحسن الداكي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

في خضم التحديات والمخاطر المتزايدة التي تشكلها جريمة غسل الأموال، تنظم رئاسة النيابة العامة المغربية، بشراكة مع المجلس الأعلى للسلطة القضائية ومكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة الجريمة والمخدرات، اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء، دورة تكوينية تخصصية حول موضوع تعزيز قدرات القضاة في مجال محاربة هذه الجريمة.وتأتي هذه الدورة التكوينية في سياق التشريعات الجديدة التي وضعها المغرب، على بُعد شهر من الشروع في توسيع دائرة المحاكم التي تنظر وتبتّ في قضايا جرائم غسل الأموال لتشمل محاكم الدار البيضاء ومراكش وفاس، بعد أن كان هذا الاختصاص محصورا على المحكمة الابتدائية بالرباط.

وحث الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، لحسن الداكي، قضاةَ النيابة العامة على مواصلة الحرص على تسريع وتيرة إنجاز الأبحاث القضائية المتعلقة بجرائم غسل الأموال، وتطبيق العقوبات المناسبة من أجل تطويق هذه الظاهرة.وأكد الداكي في كلمة ألقاها نيابة عنه هشام البلاوي، الكاتب العام لرئاسة النيابة العامة، أن السياق الدولي الحالي المتميز بما خلفته جائحة فيروس كورونا، شهد مجموعة من التحويلات المالية التي استغلتها بعض المنظمات الإجرامية من أجل ضخ أموال مجهولة المصدر في الاقتصادات النظامية للدول.

وأمام تطوير المنظمات الإجرامية طرق غسل الأموال، شدد رئيس النيابة العامة على أن القضاء يظل من الجهات المعول عليها لمكافحة هذه الظاهرة التي تكبد الاقتصادات والأنظمة المالية خسائر فادحة، بالنظر إلى ما يضطلع به من مهام على مستوى القيام بالأبحاث، وكشف جرائم غسل الأموال، وجمع الأدلة بشأنها، وتحريك المتابعات وتقديم الجناة إلى العدالة وتوقيع الجزاء المناسب في حقهم.وتعتبر جرائم غسل الأموال، يضيف الداكي، جرائم مركبة وصعبة الكشف، نظرا لكون طبيعتها تجمع بين ما هو مادي وما هو قانوني، فضلا عن ارتباطها بمجموعة من المصادر غير المشروعة للأموال، مشددا على أن تذليل العقبات التي تواجه مكافحة هذه الجريمة يتطلب تضافر مختلف جهود الإشراف والرقابة وأجهزة إنفاذ القانون والأشخاص الخاضعين، لمواجهة الجريمة في إطار من التكامل بين التدابير الوقائية والزجرية.

وتهدف رئاسة النيابة العامة من خلال تكوين قضاة النيابة العامة وقضاة الحكم في مجال محاربة جرائم غسل الأموال، إلى تحسيسهم وتمكينهم من المهارات وتقوية معارفهم ومداركهم وقدراتهم الذاتية في مجال آليات البحث والتحقيق ليتمكنوا من البت في هذه القضايا في آجال معقولة.في هذا الإطار، قال عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، إن جريمة غسل الأموال تختلف عن باقي الجرائم وتكتسي وضعية خاصة تتميز بالتعقيد، وتحتاج مكافحتها إلى نهج خاص وآليات قانونية ومؤسساتية خاصة، وتضافر جهود كافة الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية والتشريعية والمالية اللازمة.وأضاف أن المغرب سيكون مطالبا بتقديم تقارير إلى مجموعة العمل المالي تتضمن ملاءمة المنظومة الوطنية بشكل كامل مع المعايير الدولية المعتمدة لمكافحة جرائم غسل الأموال.

من جهتها، قالت مديرة مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة الجريمة والمخدرات إن غسل الأموال يعد من التحديات المقترنة بالجريمة العابرة للحدود، ويلحق أضرارا فادحة بنمو واقتصادات الدول، مثل ارتفاع الأسعار، والتضخم، وإرباك سوق الصرف، وتوجيه الموارد نحو الاستثمارات غير المجدية، وتهديد الاستقرار المالي والمصرفي.وأضافت المسؤولة الأممية أن المنظمات الإجرامية النشطة في عمليات غسل الأموال، تخفي العائدات المالية المحصل عليها بشكل غير قانوني لتبدو وكأنها مشروعة، علاوة على أن هذه الجريمة ترتبط بجرائم أخرى مثل الاتجار بالمخدرات، والاتجار بالبشر، والإرهاب، والفساد، وتهريب المهاجرين.

ونوهت مديرة مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة الجريمة والمخدرات بالجهود التي يبذلها المغرب في سبيل مكافحة غسل الأموال، معتبرة أن المملكة “شهدت تطورات جد إيجابية” للتصدي لهذه الجريمة، تماشيا مع توصيات منظمة العمل المالي.وقد حضر الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة التكوينية للقضاة في مجال مكافحة غسل الأموال، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ووزير العدل، ووالي بنك المغرب، والرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، ووسيط المملكة، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومديرة مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة الجريمة والمخدرات.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الداكي يؤكد أن حوالي ألفي معتقل تنتهي قضاياهم بالبراءة أو عدم المتابعة

رئيس النيابة العامة يكشف "زواج القاصر" ظاهرة مقلقة لا تساير فلسفة المشرع

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس النيابة العامة المغربية يحث القضاة على تسريع وتيرة التصدي لجريمة غسل الأموال رئيس النيابة العامة المغربية يحث القضاة على تسريع وتيرة التصدي لجريمة غسل الأموال



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca