آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

مشاريع الطاقات المتجددة تزدهر في الصحراء المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مشاريع الطاقات المتجددة تزدهر في الصحراء المغربية

مشاريع الطاقات المتجددة
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم


تشهد مشاريع الطاقات المتجددة دينامية وازدهارا في جميع أنحاء الصحراء المغربية، بفضل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2015.
وكلفت أوراش الطاقات المتجددة، التي تضم الوحدات الكهربائية والمحطات الشمسية والحقول الريحية، والتي رأت النور خلال السنوات الأخيرة بالجهات الجنوبية الثلاث للمملكة، وخاصة بجهة العيون - الساقية الحمراء، استثمارات تقدر بمليارات الدراهم.

فخلال استرجاع هذه الأقاليم إلى حظيرة الوطن الأم، كانت هذه المناطق تغرق في الظلام، نظرا لكون القدرة الإنتاجية للطاقات الكهربائية لم تكن تتجاوز 7 ميغاواط، (2 ميغاواط بالعيون، و5 الباقية موزعة على باقي المناطق).

لكن في الوقت الراهن، وبفضل المشاريع المنجزة لتغطية الأقاليم الجنوبية للمملكة، تجاوزت هذه القدرة الإنتاجية 1700 ميغاواط، منها 1300 ميغاواط يتم إنتاجها عن طريق الطاقات المتجددة.

فحقل إنتاج الطاقة الريحية بإقليم طرفاية، الذي يعد الأكبر من نوعه على الصعيد الإفريقي، تصل طاقته الإنتاجية إلى 300 ميغاواط عبر 131 توربينة.

ويوفر هذا الحقل، التي تم تدشينه في 2014 بتكلفة 5 ملايير درهم، نسبة 15 في المئة من 2 جيغاواط التي حددها المغرب في مجال الطاقة الريحية ضمن المخطط الرئيسي للطاقات المتجددة.

وغير بعيد، تصل الطاقة الإنتاجية للحقل الريحي لأخفنير (220 كيلومتر شمال العيون)، الذي تم تشغيله منذ يوليوز 2013، إلى 100 ميغاواط، وهو يندرج ضمن البنيات التحتية الطاقية التي تم إنجازها بالصحراء خلال السنوات الأخيرة.

وبجماعة الدشيرة، التي تبعد حوالي 20 كلم عن حاضرة الصحراء، يتمركز حقل إنتاج الطاقة الشمسية نور العيون 1، الذي تطلب إنجازه أزيد من مليار و300 مليون درهم، على مساحة إجمالية تقدر ب 1580 هكتار، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 80 ميغاواط قابلة للتوسع.

ويضم إقليم طرفاية مشروع تقوية شبكة 400 كيلوفولط في جماعة الحكونية، الذي يهم إنجاز خط ثان بجهد 400 كيلوفولط بين أكادير والعيون، بقيمة إجمالية تزيد عن 2 مليار درهم.

وبإقليم بوجدور، سيتم، خلال الأشهر المقبلة، استغلال المشروع الكبير لإنتاج الطاقة الريحية، الذي يشكل جزء من المشروع المغربي الطموح للطاقات المتجددة، والذي يهدف إلى تركيب حوالي 10 جيغاواط من الطاقة المتجددة الإضافية بحلول سنة 2030.

وقد تطلب هذا المشروع، الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى 300 ميغاواط، والمنجز على بعد 7 كيلومترات شمال شرق مدينة بوجدور، غلافا ماليا يقدر بـ 4 ملايير درهم.

كما يندرج في إطار مشروع الطاقة الريحية المندمج (850 ميغاواط)، الذي يشمل تطوير وتمويل وبناء وتشغيل وصيانة ما مجموعه 850 ميغاواط من الطاقة المثبتة والموزعة على خمس محطات ريحية، تضم المحطة الريحية لميدلت (180 ميغاواط)، والمحطة الريحية تيسكراد بطرفاية (100 ميغاواط)، والمحطة الريحية لطنجة (70 ميغاواط)، والمحطة الريحية لجبل الحديد بالصويرة (200 ميغاواط)، والمحطة الريحية لبوجدور (300 ميغاواط).

ويشكل هذا المشروع الهيكلي الذي سيمكن المغرب من تحقيق تقدم جيد، مكونا رئيسيا للاستراتيجية الوطنية الطاقية بزيادة حصة الطاقات المتجددة إلى 52 في المئة من الطاقة الكهربائية التي تم تركيبها بحلول سنة 2030.

وحسب رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يمتلك المغرب 50 مشروعا للطاقات المتجددة بطاقة تبلغ 3950 ميغاواط قيد الخدمة، بينما يوجد أزيد من 60 مشروعا آخر قيد التطوير أو التنفيذ. هذه المشاريع تمكن المملكة اليوم من التموقع على المستوى الدولي من حيث القدرة التنافسية لإنتاج الطاقة الكهربائية (كيلوواط/ساعة).

وفي ما يتعلق بالأقاليم الجنوبية، التي تتمتع بإمكانيات هائلة في مجال الطاقات المتجددة بفضل مناخها المشمس ورياحها القوية، فإن الاستثمارات الضخمة التي قامت بها السلطات العمومية والشركات متعددة الجنسيات مكنت من تعزيز جاذبية مدينتي العيون والداخلة لدى المستثمرين على المستويين الوطني والدولي.

وبالفعل، ساهمت هذه المشاريع الطاقية ذات البعد الاستراتيجي، بشكل كبير، في تحسين ضمان التزويد بالطاقة، وتلبية الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية من طرف المواطنين والفاعلين الاقتصاديين، وكذا في تعزيز الإشعاع الدولي للصحراء المغربية..

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

فرق مغربية تنال دعم البحث بالطاقات المتجددة

 

بنعلي تؤكد أن المغرب يتطلع إلى تعزيز التعاون الدولي لتكثيف الاستثمارات بالطاقات المتجددة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاريع الطاقات المتجددة تزدهر في الصحراء المغربية مشاريع الطاقات المتجددة تزدهر في الصحراء المغربية



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 17:54 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 17:40 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الحمادي يفوز بذهبية بطولة عام زايد لرماية "الأطباق"

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 05:14 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماغي بوغصن تعلن أنّ مقياس النجاح هو محبة الناس

GMT 19:17 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

غاريث بيل يسعى للحصول على راتب أعلى مع "ريال مدريد"

GMT 04:48 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سورية كما عرفتها وأحببتها

GMT 03:04 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

علوان يعلن إجراء أول عملية زرع خلايا جذعية في العراق

GMT 20:51 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

استبعاد اللاعب ماورو إيكاردي من قائمة منتخب الأرجنتين

GMT 19:03 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإثيوبيان بيكيلي ووركنيش يفوزان في ماراثون دبي الدولي

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:06 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

المعهد الفرنسي يعلن عن الفائزين في "أنا مغربي"

GMT 18:02 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

مدرسة فريق اتحاد طنجة تفتح أبواب التسجيل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca