آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الحكومة تُبرِّر عدم تدخلها بكون "المغرب ليس شيوعيًا

غضب شعبي من ارتفاع أسعار المحروقات رغم انخفاضها في الأسواق الدولية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - غضب شعبي من ارتفاع أسعار المحروقات رغم انخفاضها في الأسواق الدولية

رئيس الحكومة محمد الوفا
الرباط - رشيدة لملاحي

عبَّر عدد من المواطنين المغاربة عن غضبهم الشديد من ارتفاع أسعار المحروقات، بدعوتهم إلى مقاطعة محطات الوقود ابتداء من اليوم الاثنين 14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب حملة شعبية كبيرة للتنديد بهذه الزيادات، حيث تباينت تفسيراتها، بين من يحمل الحكومة المسؤولية الكاملة، مستدلين بكون قرار تحرير الأسعار الذي أقدمت عليه الحكومة قبل أشهر، كان هدفه هو ربط الأسعار بالسوق الدولية، وحسب هؤلاء، فإن عدم تسجيل أية زيادات في سعر البرميل دوليا يعني أن الزيادة في المحروقات محليا غير سليم ومثير للشكوك.
 
وشهد سوق المحروقات بالمغرب زيادات مرتفعة في أثمنة المواد البترولية على الرغم من انخفاض ثمنها على المستوى الدولي، وتراوحت الزيادات بين درهم ودرهم ونصف للتر الواحد، علما أن الفترة التي تمت فيها هذه الزيادات لم تعرف أية زيادات في الأسواق الدولية للبترول. وتتجه أنظار بعض النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي صوب من أسموهم ب"اللوبي" المتحكم في قطاع المحروقات، مستندين إلى تقارب أسعار الشركات الموزعة للمحروقات، حيث لا تتعد بضعة سنتيمات بين شركة و أخرى، وهو ما يعني، حسب هؤلاء، وجود اتفاقات سرية على احتكار السوق وفرض تسعيرة موحدة تضمن أرباحا خالية للجميع. وفي رده على ارتفاع أسعار المحروقات، أوضح وزير الحكامة محمد الوفا،"أن الحكومة لا تتحمل أي مسؤولية في هذا الموضوع، لأن المحروقات تم تحريرها منذ فاتح يناير 2016، محررة في أسعارها وفي التخزين وفي الاستيراد، وخرجت من قائمة المواد التي تراقبها الحكومة".
 
وتساءل المسؤول الحكومي: "هل سنراقب حتى بيع الأحذية والخضر واللحم"، مبررا موقفه بقوله"نحن لسنا دولة شيوعية أو اشتراكية، نحن عندنا مواد محددة بالقانون التي نراقبها وعددها 15 مادة"،  مبرزا أن مسؤولية الدولة في هذا الملف تتمثل في تمويل السوق بالمادة، وتتبعها عن طريق الضريبة على القيمة المضافة، وعن طريق الضريبة الداخلية على الاستهلاك.
 
واستدرك الوزير الوفا: "هذا لا يعني أننا تخلينا عن هذا الموضوع نهائيا، وإنما حددت فقط دور الدولة فيه، نحن متتبعون له، مضيفا أؤكد أن كل هفوة في هذا الملف سنواجهها، والنفطيون يعرفون هذا جيدا".

وعن مسؤولية "مجلس المنافسة"، وهو مؤسسة حكومية مستقلة تهتم بدراسة أداء الأسواق ومحاربة الممارسات غير الأخلاقية والمنافية للمنافسة الاقتصادية الحرة، في مراقبة هذه الأسعار، أكد رئيس المجلس عبد العالي بنعمور، بأن "مجلس المنافسة لا يمكن أن يدرس هذا الموضوع الآن، لأن مدة انتداب أعضائه انتهت منذ ثلاث سنوات، ومن الضروري أن يتجدد هؤلاء الأعضاء، لأنه عندما يتجدد الأعضاء سنواكب عدة ملفات وليس فقط هذا الملف".
 
ويُذكر أن المحروقات كانت من المواد الاستهلاكية التي تحظى بالدعم الحكومي منذ حصول المغرب على الاستقلال سنة 1956 إلى غاية شهر دجنبر كانون الأول من سنة 2015، عندما اتخذت حكومة بنكيران حينها قرارا بتحرير الأسعار عبر ربطها بالسوق الدولي، وهو القرار الذي مايزال حتى اليوم يثير نقاشا من طرف عشرات الجمعيات المهتمة بحماية المستهلك.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب شعبي من ارتفاع أسعار المحروقات رغم انخفاضها في الأسواق الدولية غضب شعبي من ارتفاع أسعار المحروقات رغم انخفاضها في الأسواق الدولية



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca