آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خصوصا حالة الطوارئ الصحية وضعف القدرة الشرائية

مخاوف من تأثيرات فيروس "كورونا" على عيد الأضحى في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مخاوف من تأثيرات فيروس

السوق المغربية
الرباط ـ الدار البيضاء اليوم

لا حديث هذه الأيام بين كبار الفلاحين الكسابة وصغارهم على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، ومعها باقي الجهات بالمملكة، سوى عن الاستعدادات لعيد الأضحى برسم هذه السنة، والتي تأتي في ظرفية صعبة مع انتشار جائحة كورونا، ويتخوف الفلاحون الكسابة، الذين دأبوا كل سنة على إعداد القطيع لعيد الأضحى مع بداية شهر رمضان قصد بيعه في الأسواق الكبرى، من استمرار الوضع على ما هو عليه لأسابيع أخرى، خصوصا حالة الطوارئ الصحية، التي ساهمت بشكل كبير في ضعف القدرة الشرائية لديهم.

ويرى الفلاحون الكسابة أن الظرفية الحالية ساهمت في التأثير على وضعيتهم، وجعل الكثيرين يترددون في مسألة تعليف الماشية وتحضيرها لعيد الأضحى المقبل، إذ يتخوفون من أن تكون لتداعيات هذه الجائحة قرارات أخرى في الفترة المقبلة.

ويؤكد عدد من الفلاحين الكسابة أنه بالرغم من المجهودات التي تقوم بها السلطات في مختلف المناطق لتسهيل وصول العلف إليهم خلال حالة الطوارئ الصحية، فإنهم تضرروا بشكل لافت للانتباه، خصوصا الفلاحين الصغار الذين كانوا يعتمدون على الأسواق الشعبية الأسبوعية لبيع جزء من ماشيتهم لشراء الأعلاف لضمان استمرارية تعليف القطيع.

 

واعتبر خالد الكيراوي، رئيس الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية، أن الفلاحين الكسابة "تأثروا بالإجراءات الناتجة عن تدبير هذه الأزمة، خصوصا على مستوى تأمين الأعلاف للماشية بسبب ضعف القدرة الشرائية أولا وارتفاع الأثمان وصعوبة الوصول إليها، إذ فقد عموم الكسابة الصغار عاملا مهما من عوامل الحياة الاقتصادية وهي الأسواق الأسبوعية التي شكلت على الدوام مصدرا لبيع جزء من الماشية من أجل شراء الأعلاف والمحافظة على الصحة الغذائية لبقية القطيع، وهذا جعلهم في دائرة معزولة وخانقة".

وشدد الكيراوي،، على أن هذه الإجراءات العمومية المتخذ، أثرت على صعوبة توزيع الأعلاف وتوقف المعاملات السابقة بين الفلاحين والموزعين بالتقسيط بسبب توقف الأنشطة التجارية والشلل الذي ضربها بسبب إغلاق الأسواق المغربية.

وأكد المتحدث ذاته أن وضعية الكسابة في ظل هذه الظروف "صعبة للغاية، والأزمة مزدوجة من جراء الوباء والجفاف الذي ضرب معظم المناطق الفلاحية بالمغرب، وساهم في تراجع كميات العلف وغلاء المواد العلفية الطبيعية والمركبة".

وبحسب رئيس الجمعية، فإن غالبية الكسابة وجدوا أنفسهم غير قادرين على تسديد ثمن الدعم المخصص في مادة الشعير المتمثل في درهمين للكيلوغرام الواحد، "بسبب غياب المواد الفلاحية التي كانت تؤمنها لهم الأسواق، وبالتالي، وحدهم بعض الفلاحين الميسورين تمكنوا من اقتناء هذا الشعير المدعم، علما أن الثمن ظل على حاله ولا يتغير مراعاة للظروف الاستثنائية الحالية".

ويتوقع الفلاحون الكسابة، كما يشير إلى ذلك رئيس الجمعية، أن "يتراجع مستوى إنتاج رؤوس الأغنام لمرحلة عيد الأضحى، مع تدهور كبير في أثمانها؛ وهو ما سيشكل نكسة حقيقية للفلاحين، مقابل بروز المضاربين والوسطاء و'مول الشكارة' الذين سيستغلون الأوضاع للتحكم في الأسواق ورفع الثمن على المستهلك في نهاية المطاف".

ودعت الجمعية، على لسان رئيسها، السلطات الفلاحية بالمغرب إلى "التدخل لتأمين تسويق الكسابة لماشيتهم بشكل مباشر ومن دون وسطاء لتحقيق هامش ربح متحكم فيه كفيل بتعويض الخسائر الفادحة التي تكبدوها في الإنتاج من جراء أزمة كورونا".

ويرى الفلاحون الكسابة أنه بات من الآن على السلطات المختصة التفكير في السبل الناجعة لتدبير عملية عيد الأضحى بالشكل الذي يوازن تعويضهم عن الأضرار التي تكبدوها في هذه المرحلة الحرجة ويراعي القدرة الشرائية الضعيفة للمستهلك المغربي.

قد يهمك أيضا

لحسن الدوادي يترأس اجتماع لجنة اليقظة المكلفة بمتابعة قطاع المحروقات

نور الدين بوطيب يُوضّح وضعية تموين السوق المغربية والأسعار خلال شهر رمضان

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف من تأثيرات فيروس كورونا على عيد الأضحى في المغرب مخاوف من تأثيرات فيروس كورونا على عيد الأضحى في المغرب



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca