آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

للدفاع عن حق المواطنين في مُعاملات بنكية سليمة وقانونية

"معا" تدعو البنوك المغربية لاستغلال وباء "كورونا" لجني الأرباح

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

بنك المغرب
الرباط ـ الدار البيضاء اليوم

وجّهت حركة "معاً"، وهي حركة سياسية مُنبثقة من المجتمع المدني، رسالةً مفتوحةً إلى الحكومة وبنك المغرب والبنوك تدعو فيها إلى إرساء "علاقة شفافة بين البنوك والمواطنين خلال أزمة جائحة كورونا"، وقالت الحركة، التي رأت النور سنة 2019، إن رسالتها المفتوحة، الموجهة أيضاً إلى لجنة اليقظة الاقتصادية والبرلمان والمحامين، تسعى إلى الدفاع "عن حق المواطنين المغاربة في مُعاملات بنكية سليمة وقانونية".

وأوردت الحركة في رسالتها، التي توصلت هسبريس بنسخة منها، أن الإجراء المتخذ من قبل لجنة اليقظة الاقتصادية لتأجيل سداد مستحقات القروض لثلاثة أشهر إيجابي؛ لكنها شددت على ضرورة أن يكون "التأجيل دون رسوم جديدة أو تكاليف ملف".

وأوضحت الرسالة أن التأجيل دون رسوم "يتوافق مع الفصل 149 من قانون المستهلك 08-31، والذي ينص على إلغاء سداد الأقساط في حالة إعسار الزبون عن الأداء ولمدة تمتد لستة أشهر دونما غرامات تأخير وفق مسطرة قانونية محددة للاستفادة من هذا الامتياز، وعلى اعتبار إعلان حالة الطوارئ الصحية بموجب المرسوم 2.20.293 والممددة بالمرسوم 2.20.330 من الحالات القهرية المثبتة لحالة الإعسار والعجز عن الالتزام بأداء أقساط القروض البنكية".

لكن الحركة أشارت إلى أن عدداً من الراغبين في تأجيل سداد القروض وجدوا أنفسهم أمام عقد إذعان يُلزمهم بالقبول النهائي غير القابل للتراجع للتغييرات التي ستطرأ على جدول استهلاك قروضهم دون تحديد لهذه التغييرات ومُبرراتها، مع تحميلهم ارتفاعا في قيمة الأقساط الشهرية طيلة الفترة المتبقية على سداد القرض، وهو ما يؤدي إلى إلغاء جوهر إجراء تأجيل السداد.

واتهمت حركة "معاً" البنوك باستغلال "الظرفية الصعبة لعموم زبنائها وتقاطر طلبات إجراء تأجيل السداد من أجل الرفع من عائدها الصافي البنكي على حساب القدرة الشرائية للمواطنين، بل الأدهى من ذلك تركت موظفيها في مواجهة غضب الزبناء دونما لوائح داخلية تفصيلية لهذه العملية في مقابل توجيهات لتحقيق أهداف كمية بخصوص عدد عمليات التأجيل، مما دفع والي بنك المغرب إلى إصدار مذكرة توجيهية للبنوك من أجل توضيح المسطرة للزبناء"، وعلى الرغم من صُدور المذكرة التوجيهية سالفة الذكر، قالت الحركة إن المجموعة المهنية لبنوك المغرب اختارت "سياسة الهروب إلى الأمام بإصدار بلاغ يُثمن العمل الذي تقوم به المؤسسات البنكية في هذه الفترة دونما أي توضيحات بخصوص مسطرة تأجيل السداد".

ودعت الحركة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، التي راسلتها، إلى "السهر على مراقبة مدى التزام البنوك بتطبيق مختلف القوانين المنظمة لعملها، ومن أهم هذه القوانين قانون حماية المستهلك، والتدخل الحازم لوقف هذا التصرف العبثي في هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة"، وأوردت الحركة ستة مطالب أساسية في رسالتها؛ وهي: ضرورة إلزام البنوك المغربية بتطبيق قانون المستهلك حماية لحقوق زبنائهم، وتراجع البنوك عن عقود الإذعان وتمكين المواطنين من فهم مسطرة التأجيل، والاتفاق مع المواطنين الراغبين في تأجيل أداء أقساطهم وفق الخيارين التاليين: تمديد مدة السداد مع تثبيت الأقساط أو الزيادة في قيمة الأقساط مع تثبيت مدة السداد.

كما طالبت الحركة أيضاً بالعمل على تيسير مسطرة توجه الراغبين في تأجيل الأداء نحو رؤساء المحاكم المعنية من خلال توفير هذه الخدمة إلكترونياً، وإسهام المشتغلين في المجال القضائي من محامين وباحثين في حملة توعية المواطنين بقانون حماية المستهلك، إضافة إلى تدخل جمعيات حماية المستهلك في هذا الملف كطرف مدني أمام القضاء لضمان حقوق المتضررين، وأكدت الحركة، في ختام رسالتها المفتوحة، على "الدور الريادي المفترض للقطاع البنكي، ومسؤوليته التاريخية في توفير التمويل المناسب للنسيج الاقتصادي الوطني في أفق تجاوز وضعية انحسار النمو وإطلاق الدينامية المنتظرة لما بعد أزمة كوفيد-19".

في المقابل، اعتبرت "معاً" أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال قُبول تنصل البنوك في المغرب من هذا الدور، وعدم الالتزام بالإجراءات التي قررتها لجنة اليقظة الاقتصادية سعيًا منها إلى استغلال حاجة زبنائها الذاتيين والمعنويين وإجبارهم على التوقيع على عقود مخلة بمضامين الإجراءات المذكورة، ومخالفة للنصوص القانونية المؤطرة لحماية المستهلكين بهدف تحقيق أهداف ربحية خلال هذه الفترة الحساسة من تاريخ بلادنا المعاصر".

قد يهمك أيضا :

"إكسيد المغرب" تُعلن عن تبرُّعات لفائدة الصندوق الخاص بـ"جائحة كورونا"
بنوك لبنان تستأنف عملها الخميس وتحتفظ بأبوابها مغلقة واقتصاديون يحذرون من السحب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معا تدعو البنوك المغربية لاستغلال وباء كورونا لجني الأرباح معا تدعو البنوك المغربية لاستغلال وباء كورونا لجني الأرباح



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca