الرباط - الدار البيضاء اليوم
اقتربت محلات المخادع الهاتفية العمومية من الانقراض بشكل كلي بالمغرب، بعد تراجعها بشكل قياسي بنسبة 99.99 في المائة في أقل من عشر سنوات.وتراجعت أعداد هذه المخادع الهاتفية، حسب البيانات الصادرة عن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، إلى أقل من 5276 مخدعا هاتفيا عموميا مع نهاية شهر شتنبر 2019، مقابل 172 ألف مخدع سنة 2009.
وساهم تراجع الطلب على خدمات هذه المخادع، من طرف المستهلكين المغاربة، في تسريع وتيرة تخلي أصحاب هذه المحلات عن توفير هذه الخدمة، إذ تم إيقاف ما يزيد عن 167 ألف جهاز هاتفي عمومي عن العمل.وساهم التراجع المتواصل لأسعار المكالمات الهاتفية بالمغرب في توسيع دائرة استخدام الهواتف النقالة، وتغيير نمط استهلاك خدمات الاتصالات الهاتفية بالمملكة.
وكشفت بيانات صادرة عن الشركات الثلاث العاملة في قطاع الاتصالات بالمغرب؛ "اتصالات المغرب" و"أورنج" و"إنوي"، انخفاض أسعار الخدمات الهاتفية الصوتية النقالة إلى مستويات لم يسبق أن سجلها قطاع الاتصالات في المغرب من قبل.
وأشارت البيانات الصادرة عن الوكالة الوطنية للمواصلات إلى أن متوسط أسعار المكالمات الهاتفية انتقل من 1.60 درهما للدقيقة سنة 2009 إلى أقل من 0.26 سنتيم للدقيقة كمتوسط أسعار فعلي باحتساب الحملات الترويجية للشركات الخاصة بالاشتراك مسبق الدفع، وما يقل عن 0.09 درهم بالنسبة للاشتراك الآجل، وذلك في نهاية سنة 2019.
وأصبحت شركات الاتصالات المغربية تراهن على خدمة الأنترنيت النقال من أجل رفع معاملاتها عوض المكالمات الهاتفية، وأثر هذا التراجع القياسي في الأسعار على اختيارات المستهلك المغربي، الذي أصبح يفضل استعمال هاتفه النقال من أجل إجراء مكالماته الهاتفية عوض اللجوء إلى المخادع الهاتفية ومحلات "التيليبوتيك" التي انقرضت بشكل شبه كلي في كبريات المدن المغربية.
قد يهمك أيضــــــــــًا :
المندوبية السامية للتخطيط تُعلن انخفاض المستوى الزراعي المغربي
المندوبية السامية للتخطيط تؤكد ارتفاع الطلب الداخلي بنسبة 1,6٪ في المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر