الدار البيضاء - الدار البيضاء اليوم
في الوقت الذي يخوض فيه عدد من الباعة بالسوق النموذجي البركة بعمالة عين السبع الحي المحمدي في الدار البيضاء احتجاجات على السلطات، محمّلين إياها مسؤولية الوضع المتردي الذي يعيشه السوق وانعكس سلبًا على دخولهم، تواصل السلطات في الدار البيضاء سياسة إنشاء الأسواق النموذجية لمحاربة ظاهرة الباعة المتجولين، وقررت السلطات بعمالة عين السبع الحي المحمدي الشروع في إنجاز سوق جديد بالمحاذاة من سوق البركة، سيتم ترحيل الباعة المتواجدين بالقرب من القيسارية وكذا المنتشرين في بعض الشوارع والأزقة إليه.
وبالرغم من كون فاعلين في جمعية دار لمان بالحي المحمدي عبّروا عن عدم رفضهم لهذه الخطوة، معتبرين أن هذه الأسواق من شأنها تنظيم الباعة الجائلين، إلا أنهم طالبوا السلطات الأخذ بعين الاعتبار الجانب الثقافي والرياضي الذي يبدو شبه غائب.
وشدد فاعلون بالمنطقة، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن "هذه الأسواق لا يجب أن تكون على حساب الساكنة، بمعنى أن السكان المجاورين لهذه الأسواق لا يجب أن يتعرضوا للضوضاء والمشاكل التي تنجم عن الباعة".
وأضاف هؤلاء أنه "طالما تعمل السلطات على خلق أسواق نموذجية، فعليها أيضا العمل على خلق فضاءات سوسيو-ثقافية، ذلك أن المنطقة تفتقر حتى لدار للشباب ولفضاءات ثقافية، علما أن شركة ليديك استحوذت على قاعة كبيرة كان يمكن تحويلها مركز سوسيو-ثقافي".
وطالبت جمعية دار لمان بالحي المحمدي السلطات العاملية بوضع "دراسة شاملة، وليست عشوائية، تراعي وضعية المنطقة بكاملها وتساهم في تعزيز المجال الثقافي والتربوي والرياضي، وليس فقط تنظيم الباعة الجائلين على حساب الساكنة".
ويأتي خروج السلطات لتحديد أماكن للباعة الجائلين بعدما احتج عدد من تجار أحد الأسواق النموذجية، مؤكدين أن "صم الآذان من طرف المسؤولين، وعلى رأسهم العامل، جعلتهم يعانون كثيرا عكس ما تم تسويقه خلال تنقلهم إلى السوق".
وطالب هؤلاء بضرورة "إلحاق جميع الباعة بالقيسارية إلى سوق البركة، إلى جانب هدم الجدار الأمامي لهذا السوق التجاري، وكذا إنشاء محطة للطاكسيات، ناهيك على وجوب تزويده بالإنارة".
وأكد المحتجون أن السوق النموذجي الذي صرفت عليه الملايين من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل وضع حد لظاهرة الباعة الجائلين، "لا يعرف إقبالا من الساكنة، ما يعني أن هذا المشروع فشل فشلا ذريعا".
قد يهمك ايضا :
رئيس "النواب" المغربي يلتقي مجموعة الصداقة البرلمانية المكسيكية
أطبّاء الوظيفة العمومية يسارعون الزمن للضغط على رئيس الحكومة المغربية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر