الرباط ـ الدار البيضاء اليوم
دعت الشبكة المغربية لحقوق الانسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام بالمغرب " إلى ضرورة توفير سكن لفائدة عمال و مزارعي البطيخ الأحمر" الدلاح"، في مدينة زاكورة وضواحيها، بالقرب من ضيعات العمل للحد من عودتهم عبر السيارات و السكن بأحياء المدينة، و ما يشكله ذالك من تهديد للأمن الصحي للمواطن..
وحذر عزيز اليوبي المنسق الوطني للشبكة وعضو المجلس الوطني ، عضو المكتب التنفيذي للشبكة في حديثه مع “جريدة أخبارنا ″، من تنقل عمال و مزارعي البطيخ الأحمر المنحدرين من أقاليم شيشاوة و مراكش و دكالة و هورارة، وبعض الجماعات الترابية، خارج المدينة، وبالتالي قد يكون التنقل سببا في تنقل الفيروس إلى منازلهم، ومنها إلى محيطهم، لا سيما أمام غياب وسائل الوقاية، ما يشكل خطرا على سلامته، وسلامة الجميع.
وأضاف المنسق الوطني السيد عزيز اليوبي أنه، يوميا، يتنقل من ضيعات زراعة البطيخ مئات العمال للمبيت وسط إقليم زاكورة بعد اكتراء غرف و كراجات في ظروف تفتقد إلى شروط السلامة، والوقاية، كما أن غالبية العمال في ضيعات يشتغلن جنبا إلى جنب مع عمال أخرين قادمين من مناطق أخرى مجاورة.
ودعا المتحدث ذاته إلى ضرورة توفير سكن لهم بالقرب من ضيعات العمل للحد من عودتهن للمدينة، حفاظا على صحة ساكنة إقليم زاكورة.
وسبق لعامل إقليم زاكورة "فؤاد حاجي"، في إطار البحث عن الحلول لأزمة منتجي ومسوقي الدلاح بزاكورة، في ظل جائحة كورونا 19، أن عقد مساء يوم الخميس 9 أبريل 2020، اجتماعا موسعا بمقر العمالة، ضم جمعية البركة للمواد الفلاحية، إحدى منتجات الدلاح بالإقليم، ومجموعة من مزارعي فاكهة البطيخ الأحمر بزاكورة، خصص للبحث عن الحلول لأزمة منتوج الدلاح، في انسجام تام مع تدابير واجراءات حالة الطوارئ الصحية، حيث شدد عامل الإقليم، منذ بداية اللقاء، على أن ما يهمه بالدرجة الأولى هو أرواح المواطنين، ثم بعدها الإنتاج والتسويق...
وبعد نقاش مستفيض أبان خلاله عامل الاقليم عن درايته الدقيقة والشاملة لتداعيات وإكراهات جني وتسويق الدلاح بالمنطقة، في ظل جائحة وباء كورونا المستجد، حدد مجموعة من الشروط والتدابير الاحترازية همت عمليتي الجني والشحن، فالنسبة للأولى: شدد المسؤول الأول بالإقليم على أنه يمنع منعا كليا تشغيل أي مستخدم أو عامل من خارج الإقليم، ونفس الإجراء يهم تجار الدلاح من خارج المجال الترابي الاقليمي الذين منعهم أمر العامل من دخول الإقليم بأي طريقة كانت. وأضاف عامل الإقليم، حسب المصدر، أنه على كل فلاح، وقبل الشروع في عملية الجني، فهو ملزم بوضع لوائح مهيأة بدقة لدى السلطات المحلية والاقليمية، تتضمن معلوماته الشخصية ومكان تواجد الضيعة وعدد العمال المكلفين بالجني والوسيط المكلف بشاحنة النقل خارج الإقليم، مع الالتزام بنقل العمال وفق التدابير الاحترازية المطبقة في حالة الطوارئ الصحية، كما أن عامل الإقليم ألزم العمال وكافة المستخدمين في جني الدلاح بالإقامة "الإجبارية" بمنطقة الإنتاج، دون مغادرتها، إلا بإذن من السلطات المحلية، حسب المصدر نفسه، أما بخصوص مسألة الشحن، فقد وضع لها العامل شروطا صارمة ومحددة، يقول مصدرنا، وهي: عدم مغادرة أية شاحنة محملة بمنتوج الدلاح، المجال الترابي لإقليم زاكورة إلا بعد حصولها على إذن يسلم لها من طرف السلطات المحلية التي تتواجد بها ضيعة الإنتاج؛ مع التشديد على منع أية شاحنة قادمة من خارج الإقليم بالتوقف أو الوقوف بمدينة زاكورة أو بأي مكان آخر، ما عدا ضيعة الإنتاج.
قد يهمك أيضا :
أوروبا تنعش صادرات المغرب من العصائر والخمور خلال العام الجاري
المغرب يتوقع نموًا اقتصاديًا أبطأ في الربع الأول من 2019
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر