آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

زيلينسكي يعترف بصعوبة إخراج موسكو من أوكرانيا والبديل حرب عالمية ثالثة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - زيلينسكي يعترف بصعوبة إخراج موسكو من  أوكرانيا والبديل حرب عالمية ثالثة

الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي
كييف - جلال ياسين

اقّر  الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأنه سيكون من "المستحيل" إخراج روسيا من جميع الأراضي الأوكرانية، وقال إن ذلك يعني اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وأضاف أن مفاوضيين من كييف يدرسون مطلبا روسيا بالحياد الأوكراني، وهي خطوة رفضتها كييف سابقا.
وقال زيلينسكي، في حديثه قبل محادثات للسلام بين أوكرانيا وروسيا في تركيا: "هذه النقطة من المفاوضات مفهومة بالنسبة لي وهي محل مناقشة ودراسة بعناية".
الإجلاء من ماريوبول
ويأتي ذلك في وقت توقفت فيه عمليات إجلاء مدنيين من مناطق تتعرض للقصف الروسي في أوكرانيا، وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية، إيرينا فيريشتشوك، إن الممرات الإنسانية لن تُفتح اليوم. 
وأضافت أن الخطوة جاءت بناء على تحذير من الاستخبارات الأوكرانية من أن القوات الروسية قد تقوم بما وصفته بـ "أعمال استفزازية" على الطرق المخطط لها.
وقال فاديم بويشينكو، عمدة مدينة ماريوبول، الواقعة جنوبي البلاد، إنه يجب إخلاء المدينة بالكامل بسبب الكارثة الإنسانية التي ألمت بها بسبب الحصار الروسي. 
وقدّر بويشينكو أن نحو 160 ألف مدني ما زالوا محاصرين بدون كهرباء، وقال إن القوات الروسية لم تسمح لحافلات الإجلاء بدخول المدينة. 
وقال زيلينسكي إن حصار روسيا لمدينة ماريوبول "رعب سيبقى في الأذهان لقرون"
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أعلنت، في وقت سابق، أنها لا تزال عاجزة عن توصيل أي مساعدات إلى ماريوبول المحاصرة، وقالت إن ذلك يتطلب من روسيا وأوكرانيا ضمان المرور الآمن.
وطوقت القوات الروسية المدينة، تاركة المدنيين في حالة شديدة من نقص المياه والغذاء والدواء.
ونفت موسكو عرقلة مثل هذه العمليات، في الوقت الذي واصلت فيه القوات الروسية قصف مدن أخرى، بما في ذلك مدينة تشيرنيهيف شمالي البلاد.
ونفت روسيا استهداف المدنيين، وتحمل أوكرانيا مسؤولية الفشل المتكرر في الاتفاق على ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين.
من ناحية أخرى، قال سيرغي أندريف، سفير روسيا لدى بولندا، يوم الاثنين، إن 45 دبلوماسيا روسيا طردتهم بولندا غادروا البلاد بالفعل، بحسب وكالة "تاس" للأنباء.
وكانت بولندا قد طردت الدبلوماسيين الروس الأسبوع الماضي للاشتباه بأنهم يعملون لحساب الاستخبارات الروسية، وهي اتهامات نفتها موسكو ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة.
كما اتهمت أوكرانيا روسيا، في وقت سابق، بإجبار آلاف المدنيين على الانتقال من ماريوبول، المدينة الساحلية الاستراتيجية التي دمّرها القصف الروسي.
ويقيم نحو 5 آلاف نازح في مخيم مؤقت تحت سيطرة الروس، في بيزيميني، شرق ماريوبول، وفق ما أظهرت صور الأقمار الصناعية.
وقالت فيريشتشوك، في وقت سابق، إن 40 ألفاً نقلوا من أوكرانيا إلى أراض يسيطر عليها الروس، دون التنسيق مع كييف.
وقالت لاجئة من ماريوبول، تتواجد الآن في روسيا: "أخذنا جميعاً بالقوة".
ويصف بعض المسؤولين الأوكرانيين تصرفات روسيا بأنها بمثابة "ترحيل" إلى "معسكرات تنقيح" - تذكيراً بالحرب الروسية في الشيشان، عندما استجوب آلآف الشيشان بوحشية في معسكرات مؤقتة واختفى الكثير منهم.
ويصنّف قيام طرف في الحرب بترحيل مدنيين إلى أراضيه ضمن انتهاكات حقوق الإنسان المتعارف عليها دولياً.
وتمكن 140 ألف مدني من مغادرة ماريوبول ، وقد حوّل القصف الروسي الشديد، لأكثر من ثلاثة أسابيع، المدينة إلى ركام. ويختبئ المدنيون المذعورون في الملاجئ، ويعانون نقصاً شديداً في الماء والغذاء والدواء.
وبي بي سي غير قادرة على التحقق بشكل مستقل من عدد المدنيين الذين تمّ إجلاؤهم من ماريوبول وأولئك الذين قتلوا في المدينة.
وتمكن عدد قليل نسبياً من الفرار عبر الممرات الإنسانية التي اتفق عليها الطرفان. وقالت أوكرانيا إن روسيا واصلت قصف طرق الإجلاء، التي من المفترض أن تكون آمنة.
وقال مات موريس، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن اللجنة لا يمكنها إجلاء المدنيين وتقديم المساعدة إلا إذا قدمت روسيا وأوكرانيا ضمانات سلامة، وهو ما لم يحدث بعد، على الرغم من أن اللجنة تتحدث مع الجانبين.
وقال موريسون : "يجب أن يكون الجانبان الضامنين وأن يتوصلوا إلى اتفاق للسماح بمرور آمن. وعليهم الإعلان عن الطريق وإتاحة متسع من الوقت للناس للخروج".
وأضاف أن القانون الدولي الإنساني "يُلزم بالسماح للناس بالمغادرة، لكن لا ينبغي إجبارهم على المغادرة"، موضحا أنه يجب على الأطراف المتحاربة السماح بدخول المساعدات والسماح للناس بالبقاء إذا أرادوا ذلك.
وقال: "إنه وضع يائس في ماريوبول - لقد دعونا جميع الأطراف لتسهيل الوصول الآمن والخروج"، مضيفًا: "ليس لدينا فريق قادر حاليا على الوصول".
و قالت لاجئة أوكرانية، تدعى إيرينا وتقيم في منزل أقارب لها في روسيا. 
وقالت فيريشتشوك إن الجنود الروس طلبوا منها ومن آخرين، ممن لجأوا إلى ملجأ محصن، المغادرة حفاظا على سلامتهم. واشتعلت النيران في المبنى بعد تعرضه للقصف.
وأضافت قائلة إنهم ساروا مسافة 4 كيلومترات إلى نقطة تفتيش روسية، ومن ثم نقلوا إلى الشرق - إلى الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون الموالون لروسيا في المنطقة الانفصالية المعروفة باسم "جمهورية دونيتسك الشعبية".
وتابعت فيريشتشوك: "عندما تصل إلى هناك، تقرّر إن كنت تريد البقاء في "جمهورية دونيتسك الشعبية" أو الذهاب إلى روسيا".
وقالت: "بعض كبار السن الذين أعرفهم والذين التقيت بهم في نقطة التوزيع، لم يعرفوا إلى أين يتجهون ولماذا. اعتقدوا أنهم سيكونون قادرين على البقاء في روستوف [في روسيا] لبضعة أشهر ... ثم ربما يعودون إلى ماريوبول".
وأضافت: "بدلاً من ذلك، نقلوا إلى سامارا (شمال روستوف، جنوبي روسيا). وقالوا إنه ليس لديهم أي فكرة عما سيفعلوه هناك. والإقامة متاحة هناك لأسبوعين فقط".
ولدى العديد من الأوكرانيين أقارب في روسيا بسبب العلاقات التاريخية الطويلة بين البلدين. لكن من غير الواضح عدد لاجئي ماريوبول الذين غادروا طواعية إلى روسيا، التي دمر جيشها مدينتهم.
وذكرت صحيفة روسيسكايا غازيتا الحكومية الروسية في 21 مارس / آذار أن طابوراً طويلاً من سيارات اللاجئين استغرق أكثر من ساعتين للوصول إلى بيزيميني، وهي قرية ساحلية تبعد 90 كيلومتراً شرق ماريوبول. ويقيم نحو 5 آلاف لاجئ فيها، داخل خيام ومدرسة وناد. وقد أرسلت وزارة الطوارئ الروسية مساعدات وعمّالاً إلى القرية.
وخلال الترحيل، أوقف متمردون من "جمهورية الدونتيسك الشعبية" اللاجئين عند نقاط تفتيش، حيث عمدوا إلى تصويرهم وأخذ بصماتهم.
وقالت الصحيفة: "يتم فحص بياناتهم في قاعدة بيانات للمجرمين المطلوبين. إحدى المشاكل الرئيسية هي النقص في شرائح الهواتف المحمولة، وليس كل شخص لديه هاتف محمول".
وتنكر روسيا نقل آلاف الأوكرانيين قسراً من بلدهم.

قد يهمك ايضًا:

الكرملين لا تقدم كبيرًا في المفاوضات

زيلينسكي يقول إن ماريوبول باتت مدمّرة بفعل القصف وبوتين يتجاهل نداءاته للإجتماع

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيلينسكي يعترف بصعوبة إخراج موسكو من  أوكرانيا والبديل حرب عالمية ثالثة زيلينسكي يعترف بصعوبة إخراج موسكو من  أوكرانيا والبديل حرب عالمية ثالثة



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca