الرباط - الدار البيضاء اليوم
يرى سبعة أشخاص من أصل 10 أن تكاليف المعيشة بالمغرب “مرتفعة”، من ضمنهم 38% من المغاربة يعتبرون ان تكاليف المعيشة “جد مرتفعة”.وكشف استطلاع حديث أجرته يومية “ليكونوميست” بشراكة مع مكتب الدارسات “Sunergia” استجوب خلاله 915 من المواطنين المغاربة بشكل عشوائي خلال الفترة ما بين 5 شتنبر و31 أكتوبر 2019، أن 72 في المائة من المغاربة يرون أن تكاليف المعيشة مرتفعة، فيما يعتبر أكثر من نصفهم أن التكلفة “جد مرتفعة” (38% من أصل ال70%).
وجاء في الاستطلاع أن نسبة الرجال والنساء الذين يرون أن تكلفة المعيشة بالمغرب “جد مرتفعة”، متقاربتين، حيث يمثل الرجال 40 في المائة من مجموع من يعتبرون أن تكاليف المعيشة مرتفعة مقابل 36 في المائة للنساء، فيما ترتفع النسبة بثلاث نقاط لدى النساء اللاتي يرين أن تكلفة العيش “مرتفعة”، مقابل 18 في المائة بالنسبة للاتي لا يعتبرن تكلفة العيش “غير مرتفعة” و21 في المائة للرجال.
وفيما يخص الفئات العمرية، فقد رصد الاستطلاع، عدم وجود فرق كبيرة بين الفئات العمرية التي تعتبر تكاليف المعيشة مرتفعة بالمغرب، مشيرا إلى ان 23% من المغاربة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 سنة، يرون أن تكلفة المعيشة “جد مرتفعة”، مقابل 42 في المائة يعتبرونها “مرتفعة” و23% المتبقية يرون أنها “غير مرتفعة”.
وأضاف ذات المصدر، أن قرابة نصف المستجوبين المتراوحة أعمارهم ما بين 25 و50 سنة، يعتبرون تكلفة المعيشة بالمغرب “مرتفعة” بنسبة تجاوزت ال40في المائة. (46في المائة للفئة ما بين 45 و54سنة، 46في المائة للفئة ما بين 35 و44سنة، 43في المائة للفئة ما بين 25 و34سنة).
ومن جهة أخرى، تقاربت نسبة سكان المناطق الحضرية والمناطق القروية، فيما يخص ارتفاع تكاليف المعيشة، حيث أشارت نتائج التحقيق إلى أن 37 في المائة من سكان المدن يرون أن تكاليف المعيشة “جد مرتفعة” مقابل 39 في المائة لسكان القرى، فيما اعتبر 33في المائة من سكان الحواضر أن التكلفة “مرتفعة” مقابل 33 في المائة لسكان القرى، و20 في المائة من الفئتين أجابوا بأن التكلفة “غير مرتفعة”.
وأضاف الاستطلاع، أن الإجابات عن سؤال “تكاليف المعيشة بالمغرب” من حيث التوزيع السوسيومهني، ذهبت بشكل كبير نحو أن التكلفة “جد مرتفعة” و “مرتفعة”، حيث أشار إلى أن 44 في المائة من المستجوبين الذين تتراوح أجورهم ما بين 2000 و 4000 درهم وأقل من 2000 درهم، يرون أن تكاليف المعيشة “جد مرتفعة”، مقابل 33في المائة ل”مرتفعة” و18في المائة ل”غير مرتفعة”.
وفيما يخص التوزيع الجغرافي، فقد ضمت منطقة الشمال الشرقي، أكبر نسبة المستجوبين الذين يرون أن تكاليف المعيشة “جد مرتفعة” (45في المائة) متبوعة بوسط المملكة ب36في المائة تم المناطق الجنوبية ب34في المائة.
وأشار الاستطلاع، إلى أن المواد التي يحس المواطنون بشكل أكبر بارتفاع أسعارها، هي المواد الغذائية بنسبة 60 في المائة، متبوعة بالسكن ب33في المائة تم الملابس ب23 في المائة، يتلوها التعليم والصحة والنقل ب 18في المائة…
واعتبر المصدر ذاته، أن الواقع مغاير تماما للإحصائيات الرسمية التي تتحدث عن انخفاض معدل التضخم سنة 2019، وتوقعات زيادة انخفاضه سنة 2020 ب2 في المائة، مشيرا إلى تنبيهات اقتصاديي المركز المغربي للظرفية الاقتصادية، والذين أوصوا في وقت سابق بضرورة تنسيق معدل التضخم مع ما تلامسه الأسر.
قد يهمك أيضــــــــــًا :
تحقيقات فرنسية تثير مخاوف شركة رونو نيسان طنجة
السكك الحديدية المغربية تعلن توسيع عرض الأطلس ليشمل خطي خريبكة وآسفي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر