الدار البيضاء - جميلة عمر
نظمت الشركة المغربية لإنتاج السكر "كوسومار"، مساء الثلاثاء، ندوة صحافية، استعدادًا لانطلاق الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول السكر، الذي سيعقد قريبًا. وخلال كلمته الافتتاحية، أكد المدير العام لـ"كوسومار"، محمد فيكرات، أن المغرب حقق، السنة الماضية، نتائج مهمة، حيث بلغ معدل الإنتاج 12 طنًا في الهكتار الواحد، وذلك بفضل الجهود التي تبذلها الشركة، مع وزارة الفلاحة والهيئات المسؤولة، في حين سجل المغرب، مع نهاية الموسم الفلاحي 2015 / 2016، مستوى قياسي في إنتاج السكر الأبيض، بلغ 607 ألف طن، محققًا بذلك زيادة بنسبة 19 %، مقارنة بالموسم الذي سبقه.
وأضاف "فيكرات" أن حجم تغطية الاحتياجات الوطنية من مادة السكر بلغ 50 %، مقابل 42 % خلال الموسم الفلاحي الماضي، مبينًا أن ذلك جاء نتيجة توفير الشركة الدعم التقني واللوجيستي للفلاحين. وذكر أن المغرب يحتل المرتبة الخامسة على المستوى الأفريقي بخصوص إنتاج وتكرير مادة السكر، ويقوم بتصدير هذه المادة إلى عدد من الدول في الحوض المتوسطي وأفريقيا وآسيا، مضيفًا أن النتائج الإيجابية المسجلة تتماشى مع عقد البرنامج الذي تم توقيعه لتطوير هذه السلسلة، حتى عام 2020.
ويذكر أن تحقيق أهداف هذا البرنامج يستدعي مواصلة الجهود المبذولة من قبل جميع المسؤولين، والمتمثلة في بلوغ 56 % من الأراضي المزروعة، وزراعة 4000 هكتار في السنة، بهدف توسيع المساحة المخصصة لزراعة قصب السكر إلى 20 ألف هكتار، في 2019. وتجدر الإشارة إلى أن هذه السلسلة الفلاحية تساهم في تنمية الاقتصاد الجهوي في المغرب، وتحقيق الأمن الغدائي من مادة السكر، وخلق فرص العمل في المجالين الفلاحي والصناعي، وإنشاء أقطاب تنموية جهوية، فضلاً عن كونها تمكن من توفير الدخل والموارد لـ80 ألف فلاح منتج للشمندر السكري وقصب السكر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر