آخر تحديث GMT 06:25:28
الثلاثاء 29 نيسان / أبريل 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

الحرب الروسية الأوكرانية تهزّ الاقتصاد العالمي و تثير القلق في أسواق النفط والقمح

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الحرب الروسية الأوكرانية تهزّ الاقتصاد العالمي و تثير القلق في أسواق النفط والقمح

الحرب الروسية - الأوكرانية
واشنطن - محمد صالح

بعد أكثر من عامين شهد فيهما الاقتصاد الأميركي  والإقتصاد العالمي تراجعا، إثر جائحة كورونا جاءت الحرب في أوكرانيا لتحدث انتكاسة غير متوقعة في وقت التعافي زاد منها ارتفاع سعر النفط والحبوب .و إذا كان المواطن الأميركي العادي يواجه  صعوبات معيشية حدثت قبل اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية، حيث وصل مستوى التضخم في كانون  ثاني يناير الماضي إلى 7.5 بالمئة في وتيرة ارتفاع غير مسبوقة منذ 40 عاما.وبدأ الاقتصاد الأميركي في التعافي في أواخر عام 2021، عندما حقق في الأشهر الثلاثة الأخيرة من ذلك العام ارتفاعا بنسبة 1.7 بالمئة على صعيد الناتج الإجمالي المحلي، وفي المجمل حقق الاقتصاد الأميركي نموا بلغ 5.7 بالمئة خلال العام الماضي.

لكن تحقيق مثل هذه الأرقام في العام الجاري بات محل شكوك.إذ قبل يوم واحد من اندلاع الحرب، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريرا مطولا عما يعني حدوث هجوم روسي وشيك على أوكرانيا من الناحية الاقتصادية.وذكرت في تقرير أن الحرب في حال اندلاعها ستترك تداعيات كبيرة على مستوى العالم والاقتصاد الأميركي، مثل زيادة انعدام اليقين، وإحداث اضطرابات في أسواق السلع الأساسية، مثل النفط والقمح.

وقال التقرير إن الحرب ستؤدي إلى رفع التضخم إلى مستويات أعلى، مع ارتفاع أسعار الوقود والغذاء.وقبل اندلاع الحرب، ارتفعت أسعار النفط بفعل المخاوف من حدوث نقص في إمدادات الطاقة، خاصة أن روسيا مصدّر رئيسي للنفط في العالم، كما أنها أكبر مصدّر للقمح ومورد رئيسي للمواد الغذائية إلى أوروبا، كما أن أوكرانيا خامس مصدّر للقمح في العالم.

وذكرت الصحيفة حينها أن الولايات المتحدة تستورد القليل نسبيا من روسيا، لكن أزمة السلع الناجمة عن الحرب ستؤدي، على الأقل مؤقتا، إلى حدوث رفع أسعار السلع الخام وتلك المصنّعة.وقالت "نيويورك تايمز" إنها تتوقع أن تثير الاضطرابات العالمية مخاوف المستهلكين الأميركيين وتدفعهم صوب تقليص الانفاق.وإذا اشتد التباطؤ، فقد يجعل من الصعب على الاحتياطي الفيدرالي، الذي يخطط لرفع أسعار الفائدة في مارس، أن يقرر مدى سرعة زيادة تكلفة الاقتراض وحجمها.

وفي 24 شباط فبراير اندلعت الحرب، وحلّقت الأسعار بعدها في السماء.ووصل سعر برميل البترول إلى حدود 140 دولارا في شهر أذار مارس الجاري، للمرة الأولى منذ 14 عاما، قبل أن يتراجع إلى حدود 112 دولارا الجمعة، ومع ذلك يبقى السعر مرتفعا وغير مسبوق منذ سنوات طويلة.

وحدث الأمر نفسه بالنسبة إلى القمح، إذ وصل سعر البوشل (وحدة قياس القمح وتبلغ أكثر من 27 كيلوغراما)، إلى حدود 13 دولارا، وهو أعلى سعر من 2008.وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إن الحرب في أوكرانيا سترفع أسعار الغذاء في العالم بنسب تتراوح حتى 20 في المئة.

وانعكست تلك المعطيات سريعا على حياة الأميركيين حيث ارتفع التضخم إلى 7.9 بالمئة، مدفوعا بارتفاع أسعار المواد الغذائية والبنزين والإسكان.وتعكس الزيادة التي كشفت عنها وزارة العمل الأميركية، الخميس، الارتفاع في الأسعار خلال الـ 12 شهرا المنتهية في فبراير، ولا تشمل معظم الزيادات في أسعار النفط والبنزين التي أعقبت الحرب في 24 شباط / فبراير، مما يعني أن التضخم أكثر.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان: "تقرير التضخم اليوم هو تذكير بأن ميزانيات الأميركيين تتعرض لضغوط بسبب الارتفاعات في الأسعار وبدأت العائلات تشعر بآثار ارتفاع أسعار (الذي تسبب به الرئيس الروسي فلاديمير بوتن".وتستمر أسعار البنزين في جميع أنحاء البلاد في الارتفاع.و أفادت جمعية السيارات الأميركية أن السائق العادي في الولايات المتحدة سينفق 4.31 دولار للغالون الواحد (3.7 لتر).

وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية نقلا عن اقتصاديين أن الحرب في أوكرانيا أدت إلى أكبر زيادة في الأسعار خلال فبراير.وطال الارتفاع في الأسعار إيجارات المنازل إلى تذاكر الطيار إلى الأثاث وغيرها، واستبعد أحد مقاييس التضخم أسعار المواد الغذائية والطاقة، التي تميل للتقلب حتى عندما لا تتأثر بالأزمات الجيوسياسية.

ويقول إريك فينوغراد، كبير الاقتصاديين في شركة الأصول ألاينس بيرنشتاين للشبكة الأميركية: "إن ضغوط الأسعار واسعة النطاق ومكثفة".وأضاف فينوغراد: "لا يوجد دليل على أننا نشهد اعتدالا حقيقيا".واشتكى العديد من الأميركيين في أحاديثهم مع "سكاي نيوز عربية" من الارتفاعات المتتالية في السلع الغذائية، مطالبين بوجود سقف لهذه الارتفاع.

وتساءلت شبكة "سي إن بي سي" الأميركية عن الكيفية التي سيتدبر بها الأميركيون أوضاعهم في ظل التضخم الهائل.وأشارت إلى أن الاستطلاعات تظهر أن الأميركيين يشعرون الضيق من ارتفاع الأسعار، فواحد من هذه الاستطلاعات أظهر ارتفاع نسبة الذين يعيشون من راتب إلى آخر (مصطلح يشير إلى انعدام قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم إن فقدوا العمل)  إلى 64 بالمئة بعد كان 61 بالمئة في ديسمبر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جيروم باول يؤكّد أنّ انتعاش الاقتصاد الأميركي مرهون باحتواء "كورونا"

 

الاقتصاد الأميركي يتعافى بوتيرة أسرع وأقرب مِن المتوقّع

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب الروسية الأوكرانية تهزّ الاقتصاد العالمي و تثير القلق في أسواق النفط والقمح الحرب الروسية الأوكرانية تهزّ الاقتصاد العالمي و تثير القلق في أسواق النفط والقمح



GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 13:34 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

الصين ترفض استيراد مستحضرات تجميل كورية جنوبية

GMT 22:23 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "Essential" تعمل على هاتف جديد معزز بالذكاء الاصطناعي

GMT 18:45 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين تزور "أبلة فاهيتا" السبت على "سي بي سي"

GMT 22:43 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"MAD Solutions" تتواجد بـ6 أفلام في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 02:00 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

هاجر قشوش توضح سر أناقة المرأة بالعباءة الخليجية

GMT 03:22 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيما ستون تنطلق في فستان أزرق مزخرف ولامع

GMT 00:50 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

رشيد منزر يستعد لعرض 25 لوحة في معرضه الجديد

GMT 07:16 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبة "الجيوديسيَّة" تحمي السكان من مخاطر الطبيعة

GMT 02:48 2016 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

فوائد بذور اليقطين ٢٠ فائدة لجسمك
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca