الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
ارتفعت بشكل كبير كلفة استيراد مادتي الأمونياك والكبريت الخام خلال السنة الجارية، في ارتباط بتطور أسعارها في السوق الدولية.بناء على معطيات مكتب الصرف، فإن كلفة استيراد المادتين بلغت 25,7 مليار درهم في متم شهر يوليوز، مقابل 8 مليارات درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية.
وأوضحت المعطيات ذاتها أن قيمة استيراد مادة الأمونياك لوحدها بلغت في الأشهر السبعة الأولى من السنة 12.2 مليار درهم؛ فيما كلفت مادة الكبريت حوالي 13.5 مليارات درهم.
وتستعمل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط مادتي الأمونياك والكبريت؛ فالأولى تعتبر أحد مكونات الأسمدة الرئيسية، أما الثانية فيتم تحويلها إلى حامض الكبريت لتتفاعل مع الفوسفاط للحصول على حمض الفسفوريك العنصر الأساسي في الأسمدة الفوسفاتية.
سنة 2017، كانت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط قد وقعت اتفاقية مبيعات مع شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، من أجل توريد حبيبات الكبريت سنويا إلى غاية 2025. أما الأمونياك فتحصل عليها المجموعة المغربية من مصادر عديدة مختلفة؛ مثل روسيا وترينيداد وتوباغو الواقعة في البحر الكاريبي، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتمد مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط على شبكة واسعة من الموردين عبر العالم من أجل ضمان حاجياتها من هذه المادة في الأشهر المقبلة، كما تتوفر المجموعة على قدرات تخزينية مهمة.
كانت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط قد قررت، العام الجاري، زيادة الطاقة الإنتاجية للأسمدة بمقدار مليون طن إضافية مقارنة بـ10.8 ملايين طن العام الماضي.
ولدعم الدول الإفريقية للحصول على الأسمدة أمام ارتفاع الأسعار، قدم المكتب الشريف للفوسفاط 180 ألف طن من الأسمدة كمساعدات، وحوالي 370 ألف طن بسعر مخفض.
وفي نهاية يوليوز المنصرم، بلغت قيمة صادرات الفوسفاط ومشتقاته حوالي 68,7 مليارات درهم؛ وهو ما يمثل زيادة بنحو 81,1 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
استفاد المغرب من ارتفاع سعر الأسمدة في السوق الدولية، حيث ناهزت السعر 8823 درهما للطن في يوليوز 2022، مقابل 3897 درهما للطن في يوليوز 2021.
ينتظر أن يحقق رقم معاملات المجمع مع نهاية السنة الجارية رقما قياسيا، بعدما بلغ في النصف الأول من السنة حوالي 56 مليار درهم.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر