آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الإبقاء على تدابير "الإغلاق الليلي" يهدد المقاولات المغربية والنمو الاقتصادي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الإبقاء على تدابير

الحجر الصحي
الرباط - الدار البيضاء

على الرغم من تحسن الحالة الوبائية والتقدم في حملة التلقيح الوطنية، تستمر الحكومة في تمديد تدابير الإغلاق الليلي في المغرب  والذي ينهي كل الأنشطة في حدود الساعة الثامنة مساء؛ وهو ما يهدد نشاط المقاولات الصغيرة والمتوسطة، وبالتالي تباطؤ النمو الاقتصادي في المغرب  المتوقع خلال السنة الجارية.وحاولت العديد من المقاولات، خصوصا الصغرى والمتوسطة، إثارة انتباه السلطات إلى التأثير السلبي لهذا الإغلاق المستمر على عدد من القطاعات الحيوية؛ لكن تلك المحاولات لم تمنع الحكومة من الاستمرار في التدابير الاحترازية.وقال عبد الله الفركي، رئيس الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة، إن هذه الفئة من المقاولات تضررت كثيرا من تمديد الإغلاق طيلة السنة، وخصوصا في الآونة الأخيرة؛ وهو ما دفع بالهيئة إلى مراسلة رئاسة الحكومة والوزراء المعنيين.

ويؤكد الفركي، في تصريح لهسبريس، أن الوضعية التي تعيشها نسبة مهمة من المقاولات المتوسطة والصغيرة وصلت درجة الخطر. كما أورد أن “هذه المقاولات لم تشملها قرارات لجنة اليقظة الاقتصادية، ولم تستفد من صندوق “كورونا” الذي أنشئ بتعليمات ملكية ووصلت موارده إلى أكثر من 32 مليار درهم”.وأوضح المتحدث أن “تمديد الإغلاق ابتداء الساعة الثامنة مساء يضع المقاولة الصغيرة جدا في خطر كونها تتعامل مع المواطن مباشرة، لأنه مستهلك خدماتها أو منتجاتها؛ في حين أن المعامل والشركات الكبرى تعمل 24/24 دون أن تتأثر بقرارات التمديد”.

ويعتبر الفركي أن هذا التمديد بمثابة حيف كبير، وزاد قائلا: “راسلت رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب كي يتضامن مع أربعة ملايين من المقاولات الصغيرة والمتوسطة بالمغرب؛ لكن لم أتلق أي جواب، على الرغم من أن الاتحاد يعلن أنه يمثل ويدافع أيضا عن المقاولات الصغيرة جدا.. في الواقع، الاتحاد لا يحرك ساكنا الآن في الوقت الذي نجد فيه أن عشرين ألفا من هذه المقاولات قد أعلنت إفلاسها وأخرى مهددة بالإفلاس”.ويذهب المتحدث إلى القول إن هذه “الوضعية غير المسبوقة سيكون لها تأثير على النمو الاقتصادي؛ لأن الأمر يتعلق بقطاعات اقتصادية حيوية عديدة تتوقف في الساعة الثامنة مساء، مثل الخدمات والتجارة والسياحة وعموم المهنيين والحرفيين”.

ويؤثر هذا الوضع، حسب إفادات رئيس الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة، بالدرجة الأولى على هذه الفئة من المقاولات والتي تمثل 95 في المائة من النسيج المقاولاتي المغربي، بحيث تواجه أزمة مالية تحول دون التزامها بنفقاتها في مجال الاستغلال والتسيير المتمثلة في مصاريف الكراء والأجور والضرائب والضمان الاجتماعي.

وفي اعتقاد الفركي، فإن تمديد الإغلاق الليلي “سينتج عنه بطء في النمو الاقتصادي المتوقع خلال السنة الجارية، على الرغم من الإجراءات التي تتخذها الحكومة؛ لأنها لم لا تأخذ بعين الاعتبار هذه الفئة من المقاولات”، كما أشار إلى أن برنامج “انطلاقة” لتمويل حاملي المشاريع “يعرف تراجعا وتماطلا في معالجة الطلبات”.

قد يهمك ايضا :

اتفاق مغربي تركي على طي صفحة الخلاف على المستوى التجاري

"بيتكوين" تُسجِّل قفزةً قياسيةً وتتخطَّى حاجز الـ30 ألف دولار للمرة الأولى

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإبقاء على تدابير الإغلاق الليلي يهدد المقاولات المغربية والنمو الاقتصادي الإبقاء على تدابير الإغلاق الليلي يهدد المقاولات المغربية والنمو الاقتصادي



GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 12:24 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

عودة الإلترات

GMT 07:22 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها

GMT 01:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

ميغان ماركل تنوي شكر صديقاتها في حفلة زفافها الثانية

GMT 06:54 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يوضّح كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 05:59 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

5 حيل ذكية لتهدئة بكاء الطفل سريعًا

GMT 12:20 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

حسين فهمي وشيري عادل يفضلان الرسم ومحمد رمضان يعشق الرياضة

GMT 00:17 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بريطانية تتيح درجة البكالوريوس في "البلايستيشن"

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 12:35 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

توقيف محامي في تطوان مُتهم بتزوير أختام الدولة

GMT 04:53 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

طرق ترطيب الشعر الجاف في فصل الصيف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca