الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
يستمر مهنيو قطاع النقل الطرقي في قبول الدعم الحكومي للمحروقات على مضض، فالأمور لا تسير كما يريدون، أمام استمرار ارتفاع الأسعار في محطات الوقود، وعدم مسايرة التعويضات المالية لحجم الخسائر التي يتكبدها السائقون في الطرقات؛ حسب نظرتهم للأوضاع.
وأعلن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، مواصلة الحكومة، خلال شهر شتنبر الجاري، صرف منح إضافية لدعم مهنيي النقل الطرقي، وذلك قصد مواجهة آثار الحرب الروسية الأوكرانية على ارتفاع أسعار المحروقات عالميا ووطنيا والحفاظ على استقرار الأسعار.
ويطالب المهنيون بضرورة استدراك انعدام الحوار مع الحكومة، منتقدين اعتماد الخطوة والمبالغ دون توضيحات، والاكتفاء بطرح المعطيات للمرة الخامسة تواليا دون تداول، متسائلين حول استثناء مشاكل المحروقات من جولات الحوار القطاعي مع وزارة النقل واللوجستيك.
وتحتل نقطة عدم معالجة الشكايات منذ 23 مارس الماضي صدارة الخلاف بين النقابات والحكومة، إضافة إلى عدم استفادة ما يقارب 56 ألف مركبة من الدعم المخصص، وتمكين أخرى لا تستغل من طرف شركات عديدة.
منير بنعزوز، الكاتب العام الوطني لمهنيي النقل الطرقي، أورد أن “الدعم يأتي مجددا دون مشاورات مع النقابات؛ بل تعدى الأمر هذا وبات النقاش في صفوف المواطنين يتجه إلى كون المهنيين متواطئين مع الحكومة بقبولهم الدعم مقابل الصمت على الزيادات”.
وأضاف بنعزوز، في تصريح ، أن “اتهام المهنيين بالاستفادة من دعم يأتي من جيوب المواطنين أمر غير مقبول”، مطالبا الحكومة بـ”تقديم توضيحات للناس عن تفاصيل ومصادر التمويل”، وزاد: “المهنيون ضائعون بين الحكومة ولوبيات شركات المحروقات”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “مقدار الدعم لا يغطي على الإطلاق مصاريف التنقلات”، معتبرا إياه “متجاوزا ولابد من استدراك العديد من نقاطه بتدخل مباشر من رئيس الحكومة، عبر فتح حوار شامل ينهي أزمة قطاع المحروقات في البلاد”.
مصطفى شعون، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للنقل، قال إن “الحكومة لم تتفاعل إلى حدود اللحظة مع أي شكاية قدمت لها بخصوص دعم المحروقات”، معتبرا أن العديد من المتضررين تقدموا منذ شهر مارس الماضي بتظلماتهم، “لكن دون أي التفاتة تذكر”.
وأوضح شعون، في تصريح ، أن “النقابة راسلت الحكومة لبسط حلول ناجعة لما يجري، لكن دون رد”، مؤكدا أنه “من الضروري تقييم عملية الدعم ودفعاتها الخمس السابقة قبل المرور نحو اعتماد السادسة”، وزاد: “ارتفاع أسعار المحروقات مستمر والحوار أصبح ضرورة”.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر