آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وسط إجراءات لضمان السلامة الصحية داخل القرى الفلاحية

حلاوة جني التفاح تطرد "مرارة بطالة" مئات الشباب في إقليم ميدلت

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حلاوة جني التفاح تطرد

جني التفاح
الرباط - الدار البيضاء

وسط إجراءات لضمان السلامة الصحية داخل الضيعات الفلاحية وتفادي الإصابة بعدوى "كوفيد-19"، يشرف موسم جني منتوج التفاح على نهايته بإقليم ميدلت، حيث من المتوقع أن يصل الإنتاج هذه السنة أكثر من 360 ألف طن، وفق الإحصائيات الرسمية.

وتنتظر ساكنة إقليم ميدلت موسم جني التفاح على أحر من الجمر قصد تمكينها من العمل لضمان توفير مصاريف العيش، خاصة أن جني المنتوج في هذه الفترة يوفر أكثر من مليون يوم عمل لفائدة اليد العاملة المحلية.

واشتكى بعض الفلاحين من الخسائر التي لحقت منتوج التفاح هذه السنة بسبب موجة برد عرفها الإقليم في الأشهر الماضية، مؤكدين أن بعض الضيعات لم تسجل إنتاجا كبيرا مقارنة مع السنوات الفائتة، فيما أكد آخرون أن المنتوج هذه السنة سيكون مميزا ووفيرا.

عسو أيت سعيد، صاحب ضيعة فلاحية بضواحي مدينة ميدلت، قال إن "موسم جني التفاح يشرف على الانتهاء"، مشيرا إلى أن "جني المنتوج يوفر فرص الشغل للشباب وساكنة المدينة من الجنسين"، مضيفا أن "هذه السنة تتميز بتدابير الوقاية من كورونا، وكل شجرة بعامل واحد".

وشدد المتحدث ذاته على أن الإنتاج هذه السنة جيد مقارنة مع السنوات الأخيرة، لكن "التبروري" الذي ضرب المنطقة خلال الأشهر الماضية تسبب في فساد أكثر من 70 في المائة منه، لافتا إلى أن ضيعته تنتج في المتوسط ما يقارب 2000 طن، لكن هذا العام قد لا يصل إنتاجها حتى إلى 600 طن.

فلاحون آخرون زارتهم هسبريس في ضيعتاهم الفلاحية قالوا إن منتوج التفاح بإقليم ميدلت هذه السنة سيكون مميزا مقارنة مع السنوات الماضية، وذلك من خلال تسجيل أكثر من 360 ألف طن، في الوقت الذي سجل فيه الإقليم في السنوات الماضية 320 ألف طن.

من جهتها، قالت أشقرين لطيفة، عاملة بضيعة فلاحية، إن "اليد العاملة المحلية بإقليم ميدلت تنتظر هذه الفترة من أجل العمل لتوفير بعض المصاريف"، مضيفة أن هذه السنة تميزت ب الإجراءات الوقائية الخاصة بكورونا، موردة أن العمال وأرباب العمل استجابوا للتدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية للوقاية من الإصابة بالفيروس.

وأضافت لطيفة، في تصريح مغربي، أن "جني منتوج التفاح يوفر فرص عمل مهمة لفائدة الساكنة المحلية وعموم المغاربة، التي باتت تزداد سنويا نتيجة زيادة عدد الضيعات الفلاحية الجديدة كل سنة"، وفق تعبيرها.

صالح السرغيني، المدير الإقليمي لقطاع الفلاحة بميدلت، قال إن "الإقليم يُعرف وطنيا بالتفاح وجودته، ويطلق عليه عاصمة التفاح، وينتج أكثر من 60 في المائة من هذه الفاكهة على الصعيد الوطني، وأكثر من 90 في المائة على صعيد الجهة".

وأوضح المسؤول الإقليمي للفلاحة، في تصريح لهسبريس، أن "الإقليم ينتج 360 ألف طن سنويا من جميع أصناف التفاح، وهذه السنة سيتم إنتاج 370 ألف طن"، لافتا إلى أن المساحة المغروسة بالتفاح على صعيد الإقليم مهمة جدا، تبلغ 12 ألف هكتار.

وأبرز المصدر ذاته أن "منتوج التفاح وحده يحدث مليونا و500 ألف يوم عمل في فترة الجني فقط، ويدر مليارا و500 مليون درهم سنويا كرقم معاملات على مستوى إقليم ميدلت"، لافتا إلى أن "سلسلة التفاح لها تأثير إيجابي على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، وهي ركيزة أساسية في التنمية الإقليمية، وتعتبر مع سلسلة الماشية الركيزة الأساسية للاقتصاد بالإقليم، خاصة في المجال الفلاحي".

وكشف المدير الإقليمي للفلاحة بميدلت أن المديرية تدعم مشاريع التفاح في إطار مخطط المغرب الأخضر أو عن طريق دعم السلسلة في إطار صندوق التنمية الفلاحية، مبرزا أن "ما بين 300 و500 هكتار من منتوج التفاح تزداد كل سنة بدعم من وزارة الفلاحة".

وأشار المسؤول ذاته إلى أن "الوزارة تقوم بدعم الفلاحة بعدد من البرامج التي تهم حماية المنتوج وتطويره، وهناك مجهود كبير يبذل في هذا الإطار تلمسه الساكنة المحلية التي تعتبر التفاح مصدر عيشها، كما تقوم أيضا بإحداث مشاريع من قبيل السواقي وغيرها لضمان استمرارية سلسلة التفاح".

قد يهمك ايضا

إليك أكثر أعراض "كوفيد-19" شيوعًا لدى الضعفاء ممن تجاوزوًا 65 عامًا

سدود أمنية في مداخل ومخارج "الدار البيضاء" المغربية لاحتواء انتشار "كورونا"

       
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلاوة جني التفاح تطرد مرارة بطالة مئات الشباب في إقليم ميدلت حلاوة جني التفاح تطرد مرارة بطالة مئات الشباب في إقليم ميدلت



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca