آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

التسلل إلى آبار الفحم للتنقيب بطرق عشوائية يحصُد أرواح الشباب في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التسلل إلى آبار الفحم للتنقيب بطرق عشوائية يحصُد أرواح الشباب في المغرب

التسلل إلى آبار الفحم للتنقيب
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

بعد إغلاق مناجم الفحم في مدينة جرادة المغربية، بات البحث عن لقمة العيش أمرا في غاية الصعوبة، حيث لا توجد مصانع وأراضي زراعية كبديل لتلك المناجم التي كانت تشغّل المئات من سكان المنطقة.وبسبب انعدام فرص العمل في المدينة لم يجد شبابها سوى التسلل إلى آبار الفحم للتنقيب عن هذه المادة بطرق عشوائية وفي غياب لشروط السلامة والصحة.

ولقي عدد من الشباب مصرعهم في تلك الآبار، إما نتيجة الاختناق بسبب نقص الأوكسجين، أو جرّاء انهيار الصخور والأتربة بعد غمر المياه الجوفية للمنجم.وخلال الأسبوع الماضي، لقي ثلاثة شباب مصرعهم اختناقا وهم بصدد استخراج الفحم الحجري ببئر في منطقة تدغى بضواحي جرادة، شرقي البلاد.
 

وكشف شاهد عيان ، أن الذين توفوا من شباب المنطقة ماتوا بعدما دخلوا بئر الفحم، حيث استنشقوا كمية من الغاز.وأضاف المتحدث، أن منظر انتشال جثث الضحايا كان مرعبا، حيث استغرقت العملية أربع ساعات، وذلك بتعاون عناصر الوقاية المدنية مع شباب المنطقة الذين يشتغلون في الآبار ولديهم دراية بطريقة الوصول لـ"الكنز الأسود".وحسب مصادر محلية، فإن الأسر والعائلات في مدينة جرادة تفقد كل سنة ثلاثة أو أربعة أبناء دفعة واحدة داخل آبار الفحم.

العمل في ظروف سيئة

ولا يقتصر التنقيب عن الفحم على الشباب فقط، ولكن أطفالا ونساء أيضا يلجؤون إلى ذلك العمل الخطير بحثا عن قوتهم اليومي في ظروف قاسية.ووفق مصادر محلية، فإن غياب فرص العمل بالمنطقة يبقي دخول قبور الفحم الحل الوحيد لضمان لقمة العيش، ذلك أن هؤلاء الشباب يملكون فقط سلاح المغامرة والشجاعة.

وتزداد مخاطر انهيار آبار الفحم العشوائية بمدينة جرادة، أكثر خلال فصل الشتاء، حيث تتسبب الأمطار الغزيرة في انهيار دعامات الأتربة الهشة.ورغم إغلاق المنجم بشكل رسمي، إلا أن المئات من المواطنين في تلك المنطقة لا زالوا يخاطرون بحياتهم بشكل يومي تحت بصيص أمل استخراج قليل من الفحم لسد رمق العيش.

وتعليقا على المخاطر المترتبة على العمل في مثل هذه الظروف، يقول الدكتور محمد بنمخلوف، الخبير في الجيولوجيا والأستاذ الجامعي في علوم الأرض: "لو تبنت شركات المناجم سياسات إرادية، أصبحت معروفة اليوم تحت مسمى المسؤولية الاجتماعية للشركات، وكذلك سنّت سياسات مستدامة، لاستطاعت بذلك التخفيف من مثل تلك الآثار السلبية وحققت استفادة قصوى من الآثار الإيجابية لأنشطتها".

ويرى بنمخلوف، أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار الآثار السلبية لإغلاق المناجم بشكل جدي ومحاولة التخفيف منها، عوض التركيز على سياسة مرحلية.واقترح خبير الجيولوجيا إغلاق المنجم كليا لعدم قدرة المسؤولين على إيجاد حل لاضطرابات البيئية الناتجة عنه.يشار إلى أنه تم إغلاق مناجم الفحم الحجري بجرادة في عام 1998 بسبب استنزافها، لكن العمال والسكان لجؤوا إلى التنقيب بطريقة عشوائية

قد يهمك أيضا

عمال سابقون في مناجم الفحم في جرادة يهددون بـ"انتحار جماعي"

 

المبادلات التجاريةِ بينَ المغربِ وإسرائيلَ تتجاوزُ 117 مليونَ دولارٍ في 2021

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التسلل إلى آبار الفحم للتنقيب بطرق عشوائية يحصُد أرواح الشباب في المغرب التسلل إلى آبار الفحم للتنقيب بطرق عشوائية يحصُد أرواح الشباب في المغرب



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca