آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الاقتصاد المغربي يستعيد انتعاشته بعد الركود سنة 2020

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الاقتصاد المغربي يستعيد انتعاشته بعد الركود سنة 2020

صندوق النقد الدولي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

أكد صندوق النقد الدولي، أمس الأربعاء، أن الاقتصاد المغربي تمكن من تدارك الجزء الأكبر مما فقده جراء الركود العالمي الحاد الذي طبع سنة 2020، معلنا عن توقعات بمعدل نمو بنسبة 3 في المائة خلال سنة 2022، و”عودة الإنتاج الفلاحي إلى المستويات المتوسطة واستمرار تعافي النشاط غير الفلاحي”. وقال صندوق النقد الدولي، في بيان صدر في واشنطن عقب مشاورات مجلسه الإداري برسم المادة الرابعة مع المغرب، إن “هذا الأداء يعزى إلى استمرار إجراءات التحفيز المالي والنقدي، وانتعاش الصادرات، وقوة التحويلات المالية ولموسم فلاحي استثنائي أعقب عامين من الجفاف”.

وأشارت المؤسسة المالية إلى أنه، بعد انكماش بنسبة بلغت 6.3 في المائة خلال سنة 2020، من المتوقع أن يكون الناتج الداخلي الخام للمملكة قد ارتفع بنسبة 6.3 في المائة في عام 2021، وهي إحدى المعدلات الأكثر ارتفاعا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأضاف أيضا أن “الأبناك المغربية صمدت بشكل جيد أمام الأزمة، وذلك بفضل الدعم السريع والاستثنائي من بنك المغرب”. وعلى الرغم من استعادة معظم الوظائف المفقودة في عام 2020، إلا أن معدل البطالة البالغ 11.8 في المائة لا يزال أعلى من مستوى ما قبل الجائحة، تحت تأثير انتعاش معدل النشاط.وبالنسبة لسنة 2022، توقع صندوق النقد الدولي أن يصل نمو الناتج الداخلي الخام إلى ما يقارب 3 في المائة، “وعودة الإنتاج الفلاحي إلى المستويات المتوسطة واستمرار تعافي النشاط غير الفلاحي”.

وذكر التقرير أن “ضغوط التضخم الأخيرة لا يزال متحكما فيها ومن المتوقع أن تتلاشى على المدى المتوسط، حيث ستقلل من الضغوط على التكاليف المتعلقة باضطرابات العرض على المستوى الدولي”. وأفاد صندوق النقد الدولي بأنه بعد الانخفاض الحاد في عام 2020، من المفترض أن يعود العجز الجاري هذا العام إلى مستوى أقرب إلى ما كان عليه قبل الأزمة الوبائية ويستقر على المدى المتوسط عند حوالي 3.5 في المائة من الناتج الداخلي الخام، مضيفا أنه على الرغم من أن هذه الآفاق لا تزال تتميز بعدم اليقين المرتبط أساسا بتطور الوباء، فإن إصلاحات هيكلية ناجعة وسريعة يمكن أن تسرع النمو على المدى المتوسط.

علاوة على ذلك، أشار مجلس إدارة المؤسسة الدولية إلى أن عجز الحساب الجاري عاد، بعد انكماش حاد في 2020، إلى مستويات أقرب إلى تلك التي كان عليها قبل الوباء، مسجلا أن احتياطيات الصرف للمغرب خرجت من الأزمة معززة. وأكد أن الاقتصاد المغربي يتعافى من الركود المسجل في 2020، بفضل المحصول الاستثنائي وانتعاش الصادرات والتوجيه المريح للسياسات النقدية والمالية والارتفاع المستمر للتحويلات المالية. ونوه خبراء صندوق النقد الدولي، في هذا الصدد، بالتزام السلطات بتنفيذ سلسلة جديدة من الإصلاحات الهيكلية.

وأبرز صندوق النقد الدولي أنه “ينتظر أن يزيل تعميم نظام الحماية الاجتماعية الفجوات الموجودة في ما يتعلق بالتغطية وجودة الخدمات الصحية وتعزيز الأمن الاجتماعي للمغرب”، مضيفا أنه مع التنفيذ التام للسجل الاجتماعي الموحد، ينتظر أن تتيح هذه الإصلاحات نموا أكثر اندماجا وأكثر نجاعة. علاوة على ذلك، من المرتقب أن يقلص إصلاح المقاولات العمومية تكاليفها المالية على الميزانية ويزيل الاختلالات التي تعيق حيادية السوق وتعرقل التنمية في القطاع الخاص. وأكد صندوق النقد الدولي، في الأخير، أن النموذج التنموي الجديد يتضمن سلسلة من التوصيات المفيدة لـ”تعزيز تنافسية المقاولات المغربية، وتحسين الحكامة، وتحفيز الرأسمال البشري وبناء مجتمع أكثر اندماجا”. 

قد يهمك أيضَا :

انتعاش "استثنائي" للاقتصاد المغربي خلال 2021

منْدوبيَّة التَّخْطيط تتوقَّع نمو الاقتصاد المغربي ب2.9% خلال 2022

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد المغربي يستعيد انتعاشته بعد الركود سنة 2020 الاقتصاد المغربي يستعيد انتعاشته بعد الركود سنة 2020



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca