آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"المؤسسة العربية" تسعى إلى البناء في المناطق التي تعرضت إلى العنف بأنواعه

أزمات الشرق الأوسط المتفاقمة تعرقل جذب الاستثمارات الدولية المختلفة إليه

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أزمات الشرق الأوسط المتفاقمة تعرقل جذب الاستثمارات الدولية المختلفة إليه

المؤسسة العربية لضمان الاستثمار
القاهرة ـ المغرب اليوم

هدفت "المؤسسة العربية لضمان الاستثمار" توجيه فعالياتها للترويج إلى الاستثمار بين الدول الأعضاء فيها، في مسعى إلى تطوير فعالياتها لتشمل تغطية بعض الخدمات الاستثمارية، منها الترويج للاستثمار في مشاريع للدول الأعضاء فيها، في ضوء متطلبات المرحلة المقبلة لإعادة الإعمار والبناء في الدول التي تعرضت إلى آفة العنف بشتى أنواعه، وضمنها تحرك العراق لإعادة إعمار المناطق المتضررة من التطرّف .
ودعت المؤسسة إلى تبني آلية تنسيق للمساعدة في تشكيل التحالفات والشراكات العربية- العربية والعربية- الدولية والترويج للمشاريع التشاركية الاستثمارية الإنتاجية والخدمية وفي البنية التحتية، سواء ضمن حزم المشاريع البينية العربية أو ضمن حزم المشاريع التي تعلن وتروّج لجذب الاستثمارات الدولية لتنفيذها، واقترح الاستشاري في التنمية الصناعية والاستثمار عامر عيسى الجواهري "استحداث مجلس التنسيق الاستثماري العربي، ليمثل أعضاء مفوضين من الدول العربية، يرتبط مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ويعقد جلسات دورية فصلية ويتولى التنسيق الكامل مع المنظمات العربية المتخصصة ومع هيئات الاستثمار الوطنية في كل بلد عربي".

وأضاف عيسى أنّ "المجلس المذكور يتولى اقتراح مشاريع الفرص الاستثمارية المشتركة أو المنفردة وإعداد دراسات متكاملة لها مع اقتراح الجهات التي تشارك في تنفيذها، ومراعاة توافر الموارد الأولية الطبيعية والوسطية الصناعية والقدرات البشرية الفنية والعلمية والبحثية والأسواق، كما يهتم بتعزيز دور القطاع الخاص العربي ضمن تلك الشراكات، ودعم هذا التوجه بما يتطلبه من إجراءات للإصلاح الهيكلي والاقتصادي الحكومي في كل بلد، ودعم هذا القطاع من الجوانب الفنية والمالية وتطوير القدرات البشرية فيه"، داعيًا إلى "التنسيق في توزيع المشاريع المقترحة الكبيرة في القطاعات الاقتصادية على الدول العربية، استناداً إلى الميزة النسبية للبلد والقطاع والسوق والإيرادات المتوقعة وضماناتها وإلى معايير يتفق عليها، آخذاً بالاعتبار عوامل السوق وبيئة الأعمال والالتزامات،عملية التنسيق هذه ستعزز جاذبية الاستثمار في المنطقة العربية وتحسّن التنافسية"، ويُفضي نشر ثقافة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، الدولي والمحلي، إلى التوعية بفوائدها في تطور الاقتصاد الوطني لكل بلد وللقطاع الخاص والمواطنين.

وطالب الجواهري "الدول العربية بالاستمرار في تبني إصلاحات قانونية وهيكلية واقتصادية لمواكبة استحقاقات المرحلة بإتباع نهج الشراكة مع شركاء استراتيجيين دوليين وعرب وتأسيس الشركات المساهمة ووضع التشريعات والتعليمات والتسهيلات القانونية والمؤسساتية الداعمة لهذا التوجه، مع دراسة واقع أداء الأعمال في كل بلد عربي، ثم التحرك لتطويره وتحسينه لأهميته في تحسين تنافسية كل دولة"، لافتًا إلى أهمية "التركيز على ما أفرزته الأزمات الاقتصادية والأمنية المتكررة، ما يتطلب مراعاة مجلس التنسيق الاستثماري العربي المقترح لبعض العوامل مثل أهمية التنوع في الاستثمارات، خصوصاً في المجالات الإنتاجية، مع أهمية التحالفات التسويقية، إذ إن التوجه للاستثمار في الدول العربية أكثر أمناً وضماناً لرأس المال ولربحيته، ويحقق المنفعة المشتركة"

وشدد الجواهري على ضرورة أن "تتولى هيئات الاستثمار العربية ومجلس التنسيق الاستثماري العربي المقترح، تسهيل تدفق الاستثمارات العربيـة والدوليـة المبــاشرة في شكل فاعل إلى المنطقة العربية واقتراح التوصيات والإجراءات لضمان جذب الاستثمارات العربية والتحالف مع الاستثمارات الدولية لعقد الصفقات بأسلوب الشراكات البينية العربية - الأجنبية في القطاعين العام والخاص، وكلها عوامل داعمة للنجاح وتحسن اقتصادات الدول المضيفة، طالما أن الأزمات الاقتصادية العالمية زادت حدّة التنافس في تحقيق الشراكات عبر جذب الاستثمارات الدولية التي أصبحت تبحث عن معايير أكثر تشدداً في إقرار مكان الاستثمار، يجب تطوير البنية التحتية والخدمات والقضاء على

البيروقراطية والروتين واستمرار المعالجات والتحسينات على التوازي مع التحرك في عقد الشراكات الاستثمارية، من نتائج الأزمة في المنطقة العربية الهبوط الحاد في حجم الاستثمار الأجنبي المباشر وتراجع القدرة الاقتصادية والمالية للبناء والتنمية وضعف كبير في الاستثمارات العربية البينية، ما يقتضي تنبه الجهات المسؤولة عن الترويج لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الدول العربية ولتوجيه الاستثمارات العربية إلى الدول العربية الأخرى، الذي ستستمر الحاجة إليها في معظم تلك الدول لفترة طويلة لتغطية الفجوة الكبيرة بين حجم الاستثمارات الفعلية المطلوبة لتنفيذ خططها التنموي، وبين المبالغ الفعلية التي ستكون متاحة من مواردها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمات الشرق الأوسط المتفاقمة تعرقل جذب الاستثمارات الدولية المختلفة إليه أزمات الشرق الأوسط المتفاقمة تعرقل جذب الاستثمارات الدولية المختلفة إليه



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

GMT 08:30 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حملة أمنية على محلات درب عمر بسبب الدمى الجنسية

GMT 00:14 2015 السبت ,28 شباط / فبراير

استخدمي طرقًا بسيطة للحصول على فضيات مميزة

GMT 15:48 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

الزواج المبكر فى مصر يتراوح بين 13-15%
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca