واشنطن - الدار البيضاء اليوم
أكد تقرير دولي، أن دولة عربية ستكون الأكثر عرضة لخسائر التحول إلى الطاقة النظيفة. وأصدرت شركة "وود ماكنزي للاستشارات الدولية" تقريرا، الخميس، أكدت فيه أن دولا مثل العراق، والتي لا تملك الاحتياطيات المالية للاستثمار في قطاعات الوقود غير الأحفوري، ستكون الأكثر عرضة لخسائر الإنتاج الاقتصادي. وأكدت شركة "وود ماكنزي للاستشارات الدولية" الأميركية، أن الانتقال إلى الطاقة النظيفة قد يكلف الناتج الإجمالي العالمي انخفاضا بنسبة 2% بحلول عام 2050. وتابعت حسب التقرير، أن هذا الانخفاض يمكن أن يتعافى قبل نهاية القرن. وأكد التقرير، أن الاستثمارات في تقنيات مثل مزارع الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والبطاريات المتطورة، ستساعد في خلق فرص العمل. وتابع: لكن من المرجح أيضًا أن يؤدي الانتقال إلى خفض الوظائف وخفض الإيرادات الضريبية في قطاع الكهرباء وإنتاج الوقود الأحفوري.
قال بيتر مارتن، كبير الاقتصاديين في "وود ماكنزي": "هذه ليست بأي حال من الأحوال طريقة للقول إننا لا ينبغي أن نستمر في التحول أو نبطأه". وأكد، أن "هذا التأثير السلبي قصير المدى سيؤتي ثماره على المدى الطويل". ووفقا للتقرير يمكن أن تؤدي فوائد الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 1.6% في عام 2050. وأضاف، لكن التدابير اللازمة لتسريع التحول، ومنع درجات الحرارة من الارتفاع فوق هذا المستوى من المخاطر في نفس الوقت يقلل الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بنسبة 3.6%، مما قد يؤدي في النهاية إلى انخفاض بنسبة 2% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي عام 2050. وأكد التقرير، أن تأثير التحول من اقتصاد إلى آخر سيختلف، حيث ستشهد الصين مثلا نحو 27% من الأثر الاقتصادي التراكمي البالغ 75.000 مليار دولار (66150 مليار يورو) على الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2050، مقارنة بـ 12% للولايات المتحدة، 11% لأوروبا و 7% للهند.
وأضاف: أن الاقتصادات التي لديها أسواق رأس مال جيدة الأداء، سوف تستثمر بالفعل في تقنيات تحول الطاقة، أو مستعدة للاستثمار ستكون في وضع أفضل. وتوقع التقرير أن تظهر الفوائد الاقتصادية لتحول الطاقة بعد عام 2035، وينبغي استعادة الناتج الاقتصادي المفقود قبل نهاية القرن. ومن جانب الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، فقد أكد تقرير "توقعات تحولات الطاقة حول العالم" الصادر عنها، فإن إزالة الكربون بشكل كامل من نظام الطاقة العالمي بحلول عام 2050 بما يتماشى مع تحقيق هدف وقف ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية تتطلب خفض الانبعاثات المرتبطة بالطاقة بصورة سريعة وحادة خلال هذا العقد. ووفقا للتقرير فإنه بحلول عام 2030، يجب أن يصل إجمالي قدرة الطاقة المتجددة العالمية إلى 10.700 آلاف جيجاوات أي حوالي 4 أضعاف القدرة الحالية. وقد سجل العالم في العام الماضي رقماً قياسياً في توليد الطاقة من المصادر المتجددة يبلغ 260 جيجاوات أي بزيادة تقارب 50% عن الرقم السابق.
قد يهمك أيضاً :
صناعة التعدين العالمية تدخل أهم مرحلة لها في ظل التحول للاعتماد على الطاقة المتجددة
الطاقة الشمسية تجمع المغرب ونيجيريا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر