آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وكالة المغرب العربي للأنباء تستضيف وزير الثقافة السابق

محمد الأشعري يدعو إلى جعل الإبداع اختيارا سياسيا يبني المستقبل الحداثي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - محمد الأشعري يدعو إلى جعل الإبداع اختيارا سياسيا يبني المستقبل الحداثي

الشاعر والروائي محمد الأشعري وزير الثقافة السابق والرئيس الأسبق لاتحاد كتاب المغرب
الرباط - المغرب اليوم

شدد الشاعر والروائي محمد الأشعري وزير الثقافة السابق والرئيس الأسبق لاتحاد كتاب المغرب ، أمس  في الرباط على الحاجة الملحة لجعل الإبداع "اختيارا سياسيا يبني المستقبل، ويحضر شروط مقاومة أفكار الجمود والرجعية".

وبسط الأشعري لدى استضافته لدى الملتقى الثقافي لوكالة المغرب العربي للأنباء بتعاون مع جمعية الفكر التشكيلي حول موضوع "إصلاح الثقافة وثقافة الإصلاح"، رؤيته للمداخل الأساسية لترجمة هذا الاختيار السياسي، وفي مقدمتها تغيير تمثل الفكرة الرائجة حول الإصلاح، واعتماد استراتيجية تزاوج بذكاء بين المقاربة الكمية والكيفية في تدبير القطاع الثقافي، وإصلاح النظام التعليمي، والنهوض بحقوق المرأة. وانطلق الأشعري من اختيار موضوع الملتقى بحد ذاته "إصلاح الثقافة وثقافة الإصلاح"، مؤكدا ضرورة إعادة تمثل فكرة الإصلاح القائمة على تحقيق التقدم المادي، ومشددا على محورية "التحول الثقافي" في محاربة "التطرف" وإنجاز أي إصلاح عميق يثمن أوراش الإصلاح في مختلف المجالات.

وانتقد التركيز على المقاربة الكمية في تدبير القطاع الثقافي، داعيا إلى اعتماد استراتيجية طويلة الأمد تزاوج بذكاء بين المقاربة الكمية والكيفية تضع شروط صناعة ثقافية حقيقية تستفيد من النجاح الذي يتحقق على مستوى تعبئة الطاقات المحبة للإبداع في عدد من المواعيد الثقافية في المملكة. ودعا، في هذا الصدد إلى تشجيع المقاولة الثقافية وسوق استهلاك المنتوج الثقافي وتعزيز بنيات الاستقبال الثقافي وبرامج التنشيط الثقافي والمواعيد المحتفية بالفكر والثقافة، من أجل تكوين مواطن منتج للحداثة في سلوكه اليومي وفي علاقة مع الآخر والبيئة والذاكرة والمستقبل.

وأكد محمد الأشعري أهمية إحداث "قطيعة" في النظام التعليمي الحالي، واتخاذ قرارات حاسمة بخصوص القضايا الخلافية حوله من أجل بناء مواطن مغربي مبدع ومتفاعل مع ثقافته الوطنية ومستوعب للحركات الثقافية حول العالم. وأعرب عن رفضه القوي للدعوات إلى لفظ الأدب من المدرسة المغربية والغلو في التركيز على المسالك العلمية والتقنية، موصيا بتشجيع تدريس مختلف اللغات سواء الوطنية أو الأجنبية وجعل الأدب مادة أساسية في كل أسلاك التعليم. ورهن إنجاز أي إصلاح ينتج وضعا ثقافيا جديدا في البلاد بتحرير طاقات المرأة، داعيا إلى التسريع بتنزيل مبدأ المناصفة، وتعميم تمدرس الفتاة وضمان حقوق النساء في مختلف المجالات.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد الأشعري يدعو إلى جعل الإبداع اختيارا سياسيا يبني المستقبل الحداثي محمد الأشعري يدعو إلى جعل الإبداع اختيارا سياسيا يبني المستقبل الحداثي



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca