آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قالت إنه أحبَّ الخمر والنساء وجمع الأراضي

كاتبة تتَّهم صلاح الدين الأيوبي بقتل آخر حكام الفاطميين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كاتبة تتَّهم صلاح الدين الأيوبي بقتل آخر حكام الفاطميين

كاتبة تتَّهم صلاح الدين الأيوبي بقتل آخر حكام الفاطميين
القاهرة-رضوى عاشور

صدر ضمن سلسلة العظماء التي تنتجها "ناشونال جوغرافي"، كتابًا يتحدث عن صلاح الدين الأيوبي، ويسرد وقائع ملغوطة، منها اتهام الأيوبي بإدمان الخمور، والكحول، وحب النساء منذ أن كان مراهقًا، ودس السم لآخر حكام الدولة الفاطمية، فضلا عن اتهامه بجمع الأراضي لنفسه قبل أن يفكر في الدفاع عن المسلمين.وأكد الكتاب في صفحته 18، أن المرة الأولى التي ذهب فيها صلاح الدين الأيوبي إلى المسجد،جلس مع والدته في بهو النساء مختفياً من المصلين الرجال خلف ستارة أو حاجز، وأنه ببلوغه عامه السادس حان وقت ختانه حيث يعتقد المسلمون أن تلك العادة تساعد الرجال على أن يصحوا  وكانت دليلاً على كون الفرد عضواً في أسرة أو قبيلة مسلمة.
وذكر الكتاب في الصفحة 9 أنه على الرغم من تحريم قوانين الدين الإسلامي لشريكوه، إلا أنهم استمتعوا باحتساء الخمر وأعطوا منه قليلاً إلى الشاب صلاح الدين وكان في سنوات المراهقة وقتها وهي السنوات التي أظهرت سلوكياته السيئة. وقال بعض الناس إنه فضل الخمر والرياضة والنساء عن الدين، حتى إنه عندما ذهب والده في صحبة نور الدين للحج لم يصحبهم صلاح الدين.وأضاف" الكتاب" في صفحته الـ37، أن الفوز بحكم مصر كان بمثابة إنجاز كبير في حياة شيركوه المهنية الشجاعة والوحشية إلا أن شيركوه مات خلال أشهر قليلة بسبب الإفراط في تناول الطعام وعلى الفور تقلد صلاح الدين منصب عمه ككبير للوزراء، وبعد مرور عامين فقط وفي غموض شديد مات آخر حكام الفاطميين لمصر ورأى الكثيرون أن صلاح الدين دس السم له.
وتابع في صفحته الـ54 كانت معركة أرسو هي المرة الأولى التي يلقى فيها صلاح الدين تلك الهزيمة الساحقة التي كانت بمثابة لطمة قوية لهيبته ولكنه أصر على استمرار القتال وفي أيلول/ سبتمبر 1191 ميلادية وصل جيش ريتشارد قلب الأسد الصليبي إلى عسقلان التي يحكمها المسلمون، فلم يستطع صلاح الدين أن يخاطر بفقدها فأصدر أوامره بتدميرها كلياً قبل أن تقع في أيدي الصليبيين.واحتفى الكتاب في صفحته الـ 57 بطبيب يهودي يدعى مايمونايدس وقال إنه كان طبيب صلاح الدين في سنوات مرضه الأخيرة ووصفه بأنه كان أفضل طبيب في الشرق الأوسط، وأنه وصف علاج لصلاح الدين عبارة عن ماء شعير وأرز مسلوق وبالرغم من ذلك فقد فشلت تلك الوصفة في شفاء صلاح الدين الأيوبي الذي توفى عن عمر يناهز 54 عامًا.
وذكرت الصفحة 58 في نهايتها أن صلاح الدين لم يكن كاملاً وقضى أعواماً كثيرة يجمع الأراضي لنفسه قبل أن يقرر الدفاع عن الإسلام.واعتبر" الكتاب" في صفحته الـ59 أن صلاح الدين فشل في هزيمة الصليبيين بصورة تامة وفشل في إنهاء الغزوات الصليبية للأراضي المقدسة وكذلك في ترتيبه لتسليم حكم البلاد إلى أولاده من بعده، ولكنه نجح في توحيد المسلمين تحت رايته على عكس قادة الشرق الأوسط الحاليين وأجبر ريتشارد قلب الأسد أعظم محارب مسيحي على الانسحاب إلى أوروبا وعدم العودة مرة أخرى.من جانبه، قال بسام الشماع، كاتب المصريات والباحث في الآثار، إن مؤلفة هذا الكتاب تدعى فلورا جبيير، ودرست التاريخ في جامعة "كامبردج" في انكلترا وعلى الرغم من أنها لم تحصل على الدكتوراة إلا أنها اشتغلت معلم لسنوات في جامعة "إيست أنديا" قبل أن تترك التدريس وتتفرغ للكتابة، حيث ألفت 200 كتاب للأطفال جميعها تتحدث عن أبطال التاريخ في العصور الوسطى وحتى ما قبل التاريخ الحديث.
وانتقد الشماع أسلوب الكاتبة قائلاً: معظم الروايات التي قصتها في كتابها" صلاح الدين الذي دافع عن شعبه" سبقها كلمات التشكك والريبة، ككلمة يقول البعض ومن المحتمل وما كاد نجزم، وربما، وقال بعض الناس، وهي الكلمات التي لا يجب أبداً أن يستخدمها كاتب في سرد التاريخ.وأوضح ان مؤلفة الكتاب وقعت في الكثير من الأخطاء التاريخية كوصفها لمدينة الفسطاط بأنها القاهرة الآن في حين أن الفسطاط الان جزء من القاهرة تقع في مصر القديمة وليست القاهرة بأكملها كما أنها لم تتحقق من المعلومات التي وردت في كتابها واكتفت بوضع علامات التشكك والريبة قبل كل معلومة مهمة وكأنها تتنصل منها حال ثبوت عدم صحتها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتبة تتَّهم صلاح الدين الأيوبي بقتل آخر حكام الفاطميين كاتبة تتَّهم صلاح الدين الأيوبي بقتل آخر حكام الفاطميين



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca