آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وصف خفايا الأرواح فاز بجائزة الدولة لمجموعته "ساعات الكبرياء"

رحيل الأديب إدوارد الخرّاط عن عمر 89 عامًا بعد صراع مع المرض

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رحيل الأديب إدوارد الخرّاط عن عمر 89 عامًا بعد صراع مع المرض

الأديب ادوارد الخراط عند تلقيه جائزة نجيب محفوظ في العام 1999
القاهرة - أسامة عبدالصبور

رحل عن عالمنا الروائي والناقد والمفكر إدوارد الخراط، ذلك الأديب الذي عندما تجلس معه تشعر أنك أمام كائن متفرد من طبيعة خاصة، لديه القدرة على اكتشاف الحقائق، والتعامل معها بكل احتمالاتها، وبالتعمق في رواياته تكتشف موهبة المبدع القادر على خلق كائنات حية تتجول داخل النصوص، لتلهمنا تجاربها وتمنحنا المتعة وتستثيرنا لمواجهة الواقع، إنه إدوار خراط.

ولد الكاتب إدوار خراط، في 16 مارس/آذار عام 1926، في محافظة الإسكندرية، في عائلة قبطية أصلها من الصعيد، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية عام 1946، وعمل في مخازن البحرية البريطانية في الكباري في الإسكندرية، ثم موظفًا في البنك الأهلي في الإسكندرية، وعمل بعدها موظفًا في شركة التأمين الأهلية المصرية عام 1955م، ثم مترجمًا في السفارة الرومانية في القاهرة.

وشارك خراط في الحركة الوطنية الثورية في الإسكندرية عام 1946 واعتقل في 15 مايو/أيار 1948م في معتقلي أبو قير والطور، وخرج بعدها ليعمل في منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية في منظمة الكتاب الإفريقيين والآسيويين من 1959 إلى 1983م.

وتفرغ بعد ذلك للكتابة في القصة القصيرة والنقد الأدبي والترجمة، وفاز بجائزة الدولة لمجموعة قصصه "ساعات الكبرياء" في 1972.

ويمثل إدوار خراط تيارًا يرفض الواقعية الاجتماعية كما جسّدها نجيب محفوظ في الخمسينات مثلًا ولا يرى من حقيقة إلا حقيقة الذات، ويرجّح الرؤية الداخلية، وهو أول من نظّر لـ"الحساسية الجديدة" في مصر بعد 1967.

وركّز اهتمامه على وصف خفايا الأرواح المعرَّضة للخيبة واليأس، ثم أكدت مجموعته الثانية "ساعات الكبرياء" هذه النزعة إلى رسم شخوص تتخبط في عالم كله ظلم واضطهاد وفساد.

وكانت روايته الأولى "رامة والتِنِّين" 1980 حدثًا أدبيًا من الطراز الأول، وتبدو على شكل حوار بين رجل وامرأة تختلط فيها عناصر أسطورية ورمزية فرعونية ويونانية وإسلامية، ثم أعاد الخراط الكرة بـ"الزمان الآخر" 1985.

وصدر لإدوار خراط أكثر من 50 كتابًا قصصيًا أو شعريًا أو نقديًا، ومن مؤلفاته: "حيطان عالية، رامه والتنين، الزمن الآخر، أضلاع الصحراء، يقين العطش"، كما ترجم أربعة عشر كتابًا إلى اللغة العربية، وعدد من المسرحيات والدراسات.

كما حصل "إدوارد" على جائزة الدولة التشجيعية ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1973، كما حصل على جائزة نجيب محفوظ عن روايته "رامة والتنين"، عام 1999.

وأخيرًا مر "خراط" بأزمة مرضية شديدة استدعت نقله إلى المستشفى، التي ظل راقدًا بها إلى أن وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء 1/12/2015 عن عمر يناهز 89 عامًا.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الأديب إدوارد الخرّاط عن عمر 89 عامًا بعد صراع مع المرض رحيل الأديب إدوارد الخرّاط عن عمر 89 عامًا بعد صراع مع المرض



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca