آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يُنظم معرضها في قاعة أبوت حتى 25 حزيران المقبل

تماثيل الفنانة لورا فورد النحتيّة تجسِد روح الفكاهة والسخريّة والتطرف

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تماثيل الفنانة لورا فورد النحتيّة تجسِد روح الفكاهة والسخريّة والتطرف

الفنانة الويلزية لورا فورد في الاستوديو الخاص بها
لندن - ماريا طبراني

قدمت الفنانة لورا فورد مجموعة من الأعمال النحتيّة المميزة، واستطاعت من خلالها تجسيد الشفقة والفكاهة والسخرية والتطرف بطريقة ذكية، عبر بعض المخلوقات المختلفة في أعمالها، ومنها تمثال "ويبينغ جيرل" في حديقة بلاكويل، والذي يجسِد فتاة بشعر طويل وكأنه ستار يخفي وجهها، واستخدمت فيه مجموعة متنوعة من المواد الصلبة والناعمة والبرونز والنسيج والسيراميك.

تماثيل الفنانة لورا فورد النحتيّة تجسِد روح الفكاهة والسخريّة والتطرف

وتم بناء قصر الفنون الذي تقدم فورد فيه أعمالها، بتكليف من السير إدوارد هولت صانع الخمور وعمدة مانشستر للمهندس ماكاي هيو بيلي، وكاد هولت أن يفقد ابنه الأكبر العام 1915 في معركة غاليبولي، ويقدم معرض بلاكويل وقاعة أبوت في كيندال وليك لاند للفنون مجموعة من الأعمال الجديدة والقديمة للفنانة لورا فورد، ويركز المعرض على إبراز قدرة الفنانة، وكأنها ساحرة في النحت من المعادن والطين والقماش، وتضم قاعة مجموعة أعمال فنية ترجع إلى القرن الثامن عشر بواسطة الفنان جورج رومني، فضلاً عن مجموعة من أعمال فورد مثل "ميديفال كلاود جيرلز".

تماثيل الفنانة لورا فورد النحتيّة تجسِد روح الفكاهة والسخريّة والتطرف

وولدت فورد في كاردييف العام 1961 ودرست في أكاديمية باث لكنها تخصصت في النحت في مدرسة تشيلسي، وتنحدر فورد من عائلة عاشقة للنقد، واستطاعت في أعمالها تحويل الأشكال التقليدية من الطبيعة والتاريخ بطريقة انتقالية تحترم الماضي لكنها تحتفظ بروح التجديد، كما قدمت في غرفة الطعام في بلاكويل عملًا نحتيًّا باسم "أولد نيك" يجسِد شكل الدب الذي يجلس على مقعد، ويستقر على إحدى ركبتيه تمثال صغير لعذراء من البرونز، وربما يجد عشاق فن "باولا ريغو" بلوحاتها الأسطورية الحيوانية روحًا مشابهة في أعمال فورد، وأوضحت الأخيرة أن أعمالها لا يجب أن يتم فهمها باعتبارها روايات محددة، مضيفة "أجد أنه من المستحيل تناول السياسة في الفن بطريقة واضحة".

تماثيل الفنانة لورا فورد النحتيّة تجسِد روح الفكاهة والسخريّة والتطرف

ويمكن القول إن عشاق الأساطير سيجدون ما يثيرهم في أعمال فورد، فضلاً عن محبي قصص أنجيلا كارتر الخيالية أو تحقيقات مارينا وارنر، وفي قاعة أبوت تستقر بعض أعمال فورد الممثلة في 13 من طيور البطريق الصغيرة ذات المناقير البرتقالية، وينفصل إحداها عن بقية الفريق في تعبير عن شيء من الحزن والتضامن معًا.

وفي القاعة البارونية المركزية في بلاكويل يمكنك ملاحظة خمس شخصيات تستقر على الأرض في مشهد يجسد مذبحة من بعض الحروب الشرسة في عمل نحتي بعنوان "أرمور بويز"، وربما يشير هذا العمل إلى صغار الجنود في أفريقيا الحديثة أو ربما يعكس شعور الأمهات أثناء رؤية أطفالهن في تفجيرات لندن العام 2005، وقد استطاعت فورد من خلال أعمالها تجسيد الشفقة والفكاهة والسخرية والتطرف بطريقة ذكية من خلال تجسيدها بعض المخلوقات المختلفة في أعمالها.

ويمكن ملاحظة بعض من أعمال الفنان جوشوا رينولدز في قاعة أبوت، حيث يقف ثلاثة من كلاب البودل في عمل فني باسم "والديغراف"، وتقف الكلاب المصنوعة من البرونز في فخر لكونهم كلاب صيد للنبلاء، ما يجعل العمل الفني يعكس نوعًا من العظمة، كما قدمت فورد عملاً نحتيًا باسم "دايز أوف جادجمنت" ويستقر في مدخل حديقة بلاكويل، ويجسد سبع قطط على شكل إنسان تقف على قدمين وتسير على العشب، ما جعل العمل يحظى بإطلالة خلابة.

وتشير تعبيرات الذعر في هذا العمل إلى جدارية فنية للفنان مازاتشو في كنيسة فلورنسا بعنوان "إيكسبلوشن أو أدام أند إيف فروم إيدين"، والتي تجسد طرد آدم وحواء من جنة عدن، وتعود إلى العام 1420، وتجسد أعمال لورا فورد الفرح والحزن الذي يُنهي البراءة وبرز ذلك في تمثال "ويبينغ جيرلز"، ويقام معرضها باسم "سيين أند أنسيين" في قاعات أبوت وكامبريا وكيندال حتى 25 يونيو/حزيران المقبل، ويقام في بلاك ويل- ويندرمير-كامبريا حتى 4 سبتمبر/ أيلول المقبل.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تماثيل الفنانة لورا فورد النحتيّة تجسِد روح الفكاهة والسخريّة والتطرف تماثيل الفنانة لورا فورد النحتيّة تجسِد روح الفكاهة والسخريّة والتطرف



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca