البابطين يؤكد أن دورة "أبي تمام الطائي" جسر لتواصل المشرق العربي بمغربه

نوّه رئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين، ، برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس بالدورة الرابعة عشرة للمؤسسة، التي ستقام في شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل في مدينة مراكش، معربًا عن اعتزازه بدور ملك المغرب في تعزيز دور المثقفين في الإسهام بالتنمية الحضارية.وقال رئيس المؤسسة، "إن هذه الرعاية السامية تمنح الثقة للمثقفين وتعزز من إمكان ترسيخ الفكر كمكون أساس في التنمية الحضارية وذلك حين تحظى الحركة الثقافية بمثل هذه الرعايات لقيادات سياسية واعية"، مشيرًا إلى أن الملك محمد السادس سبق له حين كان وليًا للعهد حضور الدورة التي أقامتها المؤسسة في العام 1994 في فاس تحت عنوان دورة "أبي القاسم الشابي".

ولفت البابطين إلى أن الدورة الحالية والتي أطلقت المؤسسة عليها اسم دورة "أبي تمام الطائي"، تتزامن مع احتفال المؤسسة بمرور 25 عامًا على تأسيسها، مشيرًا إلى أنها تقام بالتعاون مع جمعية فاس سايس للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، مشيدًا بالأوساط الأدبية والأكاديمية والإعلامية في المملكة المغربية، وقال "إن الحركة الثقافية بشكل عام متطورة ومؤثرة في اكتمال صورة المشهد الثقافي العربي".

ونوه البابطين بضرورة أن تكون هذه الدورة وغيرها من الأنشطة التي قامت بها المؤسسة في المملكة المغربية بمثابة الجسر الحضاري لتواصل المشرق العربي بمغربه، حيث توجد كوادر وطاقات وإبداعات جديرة بالاطلاع عليها من الطرفين اللذين هما في حقيقة الأمر جسد واحد بمشارب واحدة وإن كان التواصل قد تعثر في فترات تاريخية ما، إلا أن هذا لا يفكك المنظومة العربية المنسجة بين أرجاء الوطن العربي بكل اتساعاته الجغرافية.