آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بيّن النقاد أنّ إبداعاته تسخر من المدرسة القديمة

الكسندر كالدر يترك رصيدًا مميزًا من الأعمال المتحركة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الكسندر كالدر يترك رصيدًا مميزًا من الأعمال المتحركة

أعمال النحات الأميركي الكسندر كالدر
واشنطن - رولا عيسى

يعتبر النقاد أنّ أعمال النحات الأميركي، الكسندر كالدر، تسخر من المدرسة القديمة في الفن، على الرغم من أن هذا الفنان الذي توفي في عام 1976 لم يكن أبدًا من الكلاسيكيين الجدد، فمنذ عصر النهضة استخدم النحاتون الأسلاك والأطر لدعم الطين أو الشمع وهذا بالضبط ما فعله ديغا  لتماثيل الراقصين والسباحين التي صنعها من الشمع، ولكن هذا لم يكن أسلوب الكسندر كالدر أبدًا.

وتأثر كالدر الذي درس الهندسة الميكانيكية بوالده النحات وأمه الرسامة، وفي عام 1915 عرض كالدير منحوتته الأولى في معرض سان فرانسيسكو والتي سميت "ينبوع الطاقة" وهي تمثال لرجل على حصان يحمل ملائكة على كتفيه، وتشتهر أعمال كالدر بكونها متحركة، ومن الممكن أن يعمل تيار الهواء على تحريكها.

ودرس كالدر الرسم والتصوير في نيويورك، وأصبح رسامًا تجاريًا ونشر أول كتبه "سكتشات الحيوان" عام 1926، وهي عبارة عن رسومات لحركة الحيوانات، وفي عام 1926 انتقل إلى باريس ليقتحم عالم الفن المعاصر، وبدأ في حضور دروس في الرسم، وسرعان ما أصبح صديقًا للرسامين الإسبانيين السرياليين جوان ميرو وبول كيلي، مما شكل لغته الخاصة في النحت فكانت منحوتاته عبارة عن ألعاب خشبية ونماذج سيرك مصغرة.

وتلقى النحات الأميركي الذي اتخذ من التجريد منهجا له، في عام 1930، دعوة للانضمام إلى المجموعة الدولية "أبستراكشن كرياشن" إلى جانب فنانين مثل نعوم كابو وفاسيلي كاندينسكي، وفي عام 1932 بدأ في إبداع الأعمال المتحركة  ولكنه لم يترك الأعمال المستقرة التي لا تتحرك خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية، وذهب أحيانا إلى مزج أعماله من عناصر متحركة ومستقرة معًا.

 وتوصف أعماله المتحركة بأنها منتقاة أكثر منها صناعية، وتستطيع أن تجذب انتباه المشاهد لتتبع حركتها وفهمها، ففي عام 1943 أوضح كالدير كيف يجب أن يتعامل المشاهد مع القطع المتحركة، مؤكدا أن القطعة المتحركة تترك أثرا مرئيا خلفها، أو بالأحرى يترك كل عنصر خلفه عنصرًا يظهر تميزه، وينبغي على المشاهد تتبع العنصر المتحرك.

ويحمل رصيد كالدير مجموعة من 100 عمل من المصنوعة من الأسلاك والتي تعرض في أماكن عدة حول العالم أهمها مقر "اليونسكو" الرئيسي في باريس ومركز "لنكولن" للفنون التمثيلية في نيويورك.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكسندر كالدر يترك رصيدًا مميزًا من الأعمال المتحركة الكسندر كالدر يترك رصيدًا مميزًا من الأعمال المتحركة



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca