آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

فيلم "أزرق القفطان" لمخرجته مريم التوزاني لتمثيل المغرب في أوسكار 2023

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فيلم

مهرجان سينمائي
الرباط - الدار البيضاء

أفاد المركز السينمائي المغربي، باختيار فيلم "أزرق القفطان" لمخرجته مريم التوزاني لتمثيل المغرب في مسابقة الأوسكار لسنة 2023 في فئة "الفيلم الروائي الطويل الأجنبي".

وأوضح المركز، في بيان، أن لجنة انتقاء برئاسة سميرة الحيمر، رئيسة قسم "الاستغلال والتوزيع" بالمركز السينمائي المغربي، اختارت فيلم "أزرق القفطان" من ضمن فيلمين مؤهلين، لتمثيل المغرب في محفل الأوسكار، وذلك وفقا للمعايير التي تعتمدها أكاديمية الفنون والعلوم والسينما.

قصة الفيلم

"القفطان الأزرق" فيلم روائي طويل، يتحدث عن التقاليد والحب، من خلال شخصيتي حليم ومينا، وهما زوجان يديران متجر قفطان في مدينة سلا غربي البلاد، وينضم إليهما يوسف، شاب مُتعلم، يتقاسم نفس الشغف بمهنة الخياطة على غرار "المعلم حليم".

بعد دخول شخصية "يوسف"، الذي أحضره الزوجان لمساعدتهما في تلبية طلبيات الفساتين الفاخرة، سيتغير مجرى القصة، وتتبعثر المشاعر بين الثلاثي بطل الشريط.

في حوار مع موقع "سكاي نيوز عربية"، قالت مريم التوزاني إنها في شريط "القفطان الأزرق"، كانت ترغب في "استكشاف تشابك المشاعر والعلاقات، وسبر أغوار الحب بأشكاله المختلفة من خلال ثلاث شخصيات، وهذا الحب يتم التعبير عنه أيضاً تجاه الحرفة والمْعَلّمْ. المْعَلّمْ هي مهنة، أو بالأحرى تقليد آخذ في الزوال". وقد "أرادت أن ترد له الاعتبار" على حد تعبيرها.

حضور القفطان المغربي

أبرزت مريم التوزاني أنها "تُكنّ إعجاباً حقيقياً واحتراماً دفيناً للمهن الحرفية، والتي لسوء الحظ تندثر ببطء اليوم". وقالت: "إن رؤية الحرفيين يموتون واحداً تلو الآخر، دون أن يكونوا قادرين على نقل فنّهم، يحزنني بشدة. إنه جزء من تراثنا الذي يموت مع كل واحد منهم، هذا التراث الرائع الذي هو جزء من هويتنا، ويجب علينا حمايته وتقديره."

وتابعت: "تحدثت مع مْعَلّم، قال لي، والدموع تنهمر من عينيه، إذ لم يكن لديه متدرب منذ خمسة عشر عاماً. تحدث معي عن التطريزات التي لم تعد موجودة اليوم، لأن الوحيدين الذين عرفوا كيف ينسجونها وافتهم المنية. ومثله كثيرون من حدثوني عن ذلك بحزن.

في السياق ذاته، قالت المتحدثة: "من أجل صعود درجات مهرجان الفيلم في مدينة كان، ارتديت قفطاناً من والدتي، كانت قد أعطته لي قبل بضع سنوات، وقد ميز طفولتي ومراهقتي؛ قفطان عمره خمسون عاماً، لعب دوراً أساسياً في شحذ رغبتي في الحديث عن هذا التراث في الفيلم. من خلال هذا القفطان شعرت بقوة وجمال هذا الموروث، وأردت إبراز الأنامل التي تقف وراء هذا العمل الراقي، لتكريم الحرفيين وفنونهم."

رفع الطابوهات

في جوابها على سؤال "سكاي نيوز عربية" بشأن تطرقها لتابوهات في شريطها السينمائي، ردت المخرجة المغربية قائلة: "أتحدث في فيلمي عن شخصيات تلمسني وينقل كل منها حقائقه الخاصة. أردت أن أتحدث عن الحب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأن أستكشفه، لأنني أعتقد أن الحب ليس له وجه واحد فقط، ولا توجد طريقة واحدة فقط للحب."

وتابعت التوزاني: "الحب معقد، مثله مثل البشر. لكن الفيلم يدور أيضًا حول الحياة والموت وحرية اتخاذ خياراتنا بأنفسنا. أعتقد أنه من المهم التحدث عن أشياء معينة ، وليس الهروب منها، لتكون قادراً على إجراء نقاش صحي حول الموضوعات التي 'تزعجنا'. إنه ضروري، إنه صحي."

عرض الفيلم في "كان"

شكل عرض فيلم "القفطان الأزرق"، ضمن صنف "نظرة ما" في الدورة 75 من "مهرجان كان" السينمائي في فرنسا، خلال شهر مايو المنصرم لحظة فاصلة في مسار الشريط. وحاز العمل حينها على جائزة النقاد الدولية التي يمنحها المهرجان، وتعد تلك المرة الأولى التي يفوز فيها المغرب بهذه الجائزة الدولية في هذا المهرجان.

تعليقا على هذا الحدث قالت، مريم التوزاني "أحتفظ بذاكرة لا تنضب لهذا العرض. كانت لحظة عاطفة عظيمة. أنت منغمس عندما تصنع فيلمًا، وفجأة، هناك شيء سريالي تمامًا حول العثور على نفسك في مثل هذه الغرفة ، ومشاركة فيلمك لأول مرة مع مثل هذا الجمهور.. عندما أشعلت الأضواء بعد العرض ورأيت المشاعر الجياشة في عيون المتفرجين، عندما وجدت نفسي مع فريقي نحضى بهذا التصفيق الحار، كانت لحظة من المشاعر التي لا توصف".

من تورونتو إلى "الأوسكار"

وكشفت المخرجة المغربية لـ"سكاي نيوز عربية" أن "القفطان الأزرق" قدم عرضه ما قبل الأول في أميركا الشمالية في مهرجان "تورونتو" السينمائي الدولي، في قسم مرموق للغاية، وهو صنف "العروض الخاصة"، مؤكدة أن هذا المهرجان هو أحد العناصر الأساسية لموسم الأوسكار.

ولفتت التوزاني، أن شريطها "استفاد أيضاً من قوة توزيع الشركة الأميركية الشهيرة "ستراند ريليزينج" Strand Releasing، التي وزعت أعمال كبار صانعي الأفلام في الولايات المتحدة، وهذا مهم جدا. وبعد ذلك، يتم اختيار الفيلم في المهرجانات الأمريكية التي تلعب دورا رئيسيا في سباق جوائز الأوسكار.

وبخصوص توقعاتها، صرحت الفنانة المغربية، أن فيلمها "حصل منذ مهرجان كان، على تقييمات ممتازة في الصحافة الأميركية المتخصصة، وهو أمر مهم أيضا في هذا الاتجاه. يسعدني أن أشعر أن هناك أشياء جيدة تحدث حول الفيلم. واستطردت: "لكنني أعلم أيضاً أن السباق على جوائز الأوسكار صعب للغاية."

ومن المنتظر إعلان الأفلام المقبولة بالقائمة الأولية لفئة الفيلم الدولي في الأوسكار يوم 21 ديسمبر القادم.

دعم الزوج

العمل من إنتاج زوجها نبيل عيوش الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" في السنة الماضية بفيلمه "علِّي صوتك".

وفي كل مناسبة، تشيد التوزاني بدعم عيوش لها في مشاريعها الفنية، إذ وجهت له أمام الجمهور قبل عرض فيلمها في فرنسا تحية حب واعتراف، قائلة "أشكر حبيبي الذي كان دائما بجانبي ودعمني باستمرار".

وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يرشِّح فيها المغرب فيلما للمخرجة والممثلة مريم التوزاني، 42 عاما، لتمثيله في مسابقة الأوسكار بعد فيلمها "آدم" عام 2019.


قد يهمك أيضاً :

 بالفيديو: مريم التوزاني تتحدث عن دورها المثير للجدل في فيلم غزية

الفيلم المغربي "أزرق القفطان" يفوز بجائزة النقد الدولي بمهرجان كان

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم أزرق القفطان لمخرجته مريم التوزاني لتمثيل المغرب في أوسكار  2023 فيلم أزرق القفطان لمخرجته مريم التوزاني لتمثيل المغرب في أوسكار  2023



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca