آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ساهمت في تشغيل أكبر عدد من السكان المحليين

موسم أصيلة الثقافي يساهم في تحقيق طفرة اقتصادية نوعية بالمدينة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - موسم أصيلة الثقافي يساهم في تحقيق طفرة اقتصادية نوعية بالمدينة

موسم أصيلة الثقافي الدولي
الرباط ـ المغرب اليوم
ساهم موسم أصيلة الثقافي الدولي، منذ إحداثه سنة 1978، في تحقيق طفرة اقتصادية نوعية بالمدينة في المغرب، كانت لها آثار ملموسة لم يتبناها السكان فحسب، بل التزموا بها ونظموها ودافعوا عنها، من خلال الانخراط في مسلسل التنمية مسترشدين بإطار عمل جماعي قاعدته الساكنة المحلية نفسها.   وإذا كان الموسم الثقافي لمدينة أصيلة، يحظى بتغطية إعلامية، وطنية وأجنبية، لمختلف التظاهرات الاجتماعية والثقافية أثناء انعقاد الموسم أو بعده، إلا أن الجانب الاقتصادي، لم يحظ بالاهتمام المماثل لا سيما في الشق المتعلق بالتنمية والتطور، وآثارهما الاقتصادية والمالية على الصعيد المحلي للمدينة وفي محيطها الإقليمي.   و لعل أول مظاهر موسم أصيلة الثقافي تتمثل في الجهود التي بذلت في قطاع التشغيل على المستوى المحلي، وذلك لأن توفير الظروف اللازمة لتصبح هذه المدينة التاريخية الصغيرة مركزًا لتظاهرة ثقافية دولية، ألزم السلطات المحلية إنجاز عدة أشغال ومبادرات في قطاعات الصيانة والترميم والنظافة وغيرها.   وامتدت هذه الأعمال لفترة زمنية طويلة نسبيًّا، تم خلالها إحداث عدد من أيام العمل، بالإضافة إلى وجود عدد من أفراد الساكنة النشيطة بالمدينة بالأوراش المتصلة بالموسم، فكان من الطبيعي أن تكون حصيلة إحداث فرص التشغيل المحلي وباقي النشاطات المحلية إيجابية، لاسيما بالنسبة لساكنة الطبقة المتوسطة التي تشتغل بقطاعي النقل والصناعة التقليدية.   كما أن التحضيرات المرتبطة بهذه التظاهرة والتي تستغرق وقتا طويلا ساهمت بشكل فعال في تشغيل أكبر عدد من الساكنة المحلية ومن ثم الاعتماد حصرًا على الوسائل المحلية المتاحة،مما ساعد على خلق مركز إشعاع جهوي للنمو.   وهكذا، تم التضييق من عملية العزلة التي كانت ضمن انشغالات الساكنة، وتعزيز انتمائهم إلى المجموعة الحضرية، والحد من ظاهرة الهجرة بالنظر إلى تأثيراتها الثقافية والاقتصادية على المحيط الاجتماعي، وهو ما سيؤدي، بما لا يدع مجالا للشك، إلى تحقيق جعل مدينة أصيلة قاطرة للتنمية المحلية والجهوية ومنصة للإقلاع الاقتصادي.   وإذا كان موسم أصيلة الثقافي قد ساهم في استيعاب الساكنة المحلية اقتصاديا، من خلال تحريكهم في عمليات تجارية كانت نتاج حركة مزدوجة للسياحة الوطنية والدولية ونزوح أكبر عدد من السكان المحيطين بأصلية، فقد مكن هذا النشاط التجاري المتصاعد إلى ترويج جزء كبير من منتجاتهم بأسواق المدينة وتوفير السيولة النقدية.   والأكيد أن التأثيرات السياحية المباشرة لموسم أصيلة الثقافي كانت على قدر كبير من الأهمية، إذ مكنت هذه التظاهرة الثقافية من جذب عدد لا يستهان به من الزوار المنتمين إلى مشارب شتى.. من عوالم الفن التشكيلي والتصوير والأدب والاجتماع والتاريخ وغيرها، والذين يمتازون بكونهم نقطة التقاء وجذب يمكنها أن تستقطب معها شرائح أخرى من الزوار.   ومن شأن الاستغلال الأمثل لهذا الالتقاء، أن يطور من الاستراتيجية السياحية للمدينة ويخلق منها فضاء لشهرة عالمية تمتزج فيها المعرفة بالترفيه، ومن ثم، فإن الفاعلين المحليين مدعوون للسهر على توطيد هذه المكتسبات وصونها من التراجع، من خلال الملاءمة المستمرة للمشروع المحلي مع الرهانات والتحديات، التي يمكن أن تظهر في المستقبل.   “إنها المرة الأولى التي نشاهد فيها أشياء جديدة” يقول أحد تجار المدينة، قبل أن يضيف أنه “إلى جانب السياح المغاربة والأجانب، أدركنا أننا معنيون بنمو مدينتنا وأننا طرف مساهم في تنميتها”.    وقد يهمك أيضاً : مدينة أصيلة تحتفي بوجدة عاصمة للثقافة العربية   حفل "الإنشاد الديني" بقيادة عمر فرحات في معهد الموسيقى العربية
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسم أصيلة الثقافي يساهم في تحقيق طفرة اقتصادية نوعية بالمدينة موسم أصيلة الثقافي يساهم في تحقيق طفرة اقتصادية نوعية بالمدينة



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

GMT 08:30 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حملة أمنية على محلات درب عمر بسبب الدمى الجنسية

GMT 00:14 2015 السبت ,28 شباط / فبراير

استخدمي طرقًا بسيطة للحصول على فضيات مميزة

GMT 15:48 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

الزواج المبكر فى مصر يتراوح بين 13-15%
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca