آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إنطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية والرئيس الفلسطيني يوجه رسالة للعالم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إنطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية والرئيس الفلسطيني يوجه رسالة للعالم

رئيس دولة فلسطين محمود عباس
رام الله - الدار البيضاء اليوم

 قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم السبت، "رغم المعاناة والظلم والقمع جراء الاحتلال الإسرائيلي المرير لأرضنا ومقدساتنا المسيحية والإسلامية، إلا أننا عقدنا العزم على الاحتفال ببيت لحم عاصمة للثقافة العربية، برسالة من الفرح والسلام إلى بقية العالم".

وأكد سيادته في كلمة متلفزة بثها تلفزيون فلسطين، لمناسبة إطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة للثقافة العربية، مواصلة الكفاح من أجل تحقيق العدالة والكرامة والحرية وتجسيد الدولة المستقلة لشعبنا الصامد، ليعيش في سلام على أرضه وأرض أجداده.

واعتبر الرئيس أن اختيار بيت لحم لتكون عاصمة للثقافة العربية يأتي للتأكيد على أصالة الهوية الثقافية الفلسطينية، وهي رسالة فلسطين إلى عمقها العربيّ في ظل كل التحديات التي تعصف بالمنطقة العربية.

وشدد سيادته على أننا سنبقى صامدين " في القدس وبيت لحم وكلّ فلسطين، إلى أن ينتهي الاحتلال، وتتحقق الحرية والأمل والسلام وتبزغ شمس الدّولة الفلسطينيّة المستقلّة بعاصمتها الأبدية القدس الشرقية.

وثمن الرئيس جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" محمد ولد اعمر، لاعتماد 2021 عام إطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020، بعد أن تأجّل لعام كامل بسبب انتشار الوباء.

وهنأ سيادته العالمين العربي والإسلامي بحلول شهر رمضان الكريم، الذي يترافق مع الأعياد المسيحية المجيدة في الأراضي المقدسة، داعيا الله ان يعيدها وقد تحققت أمانينا بالحرية والخلاص.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس لمناسبة إطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية:

أحييكم جميعا باسم فلسطينَ المُرابطةِ الصامِدة، أرضِ السّلامِ والمحبّةِ، الضارِبةِ جُذورُها في عُمقِ التاريخِ والذاكرة، والنابضةِ دوما في قلوبِ المُسلمينَ والمسيحيينَ.

بدايةً يطيبُ لي أنْ أتوجهَ بجزيلِ الشُكرِ والعِرفان لأصحابِ الجلالةِ والفخامةِ والسّموِ والدّولةِ والمعالي في العالم العربيِّ على مواقِفِهم النّبيلةِ والثابتةِ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِ وقضيّتِهِ العادِلةِ.

وأنتهزُ هذه المناسبةَ مُهنّئاً العالمين العربي والإسلامي بِحلولِ شهرِ رمضانَ الكريمِ، الذي يترافقُ مع الأعيادِ المسيحيةِ المجيدةِ في الأراضي المُقدسة، أعادها اللهُ علينا جميعاً وقدْ تحققتْ أمانينا بالحريةِ والخلاص.

كما أتوجّهُ بالتّقديرِ والشّكرِ الجزيلِ لمعالي الأخِ الدّكتورِ أحمد أبو الغيط الأمينِ العامِ لجامعةِ الدولِ العربية، ومعالي الدكتور محمد ولد اعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، مُثمّناً عالياً جهودَهما وعملَهُما المشرّف لاعتمادِ العامِ الحالي 2021 عامَ إطلاقِ فعالياتِ بيت لحم عاصمةِ الثقافةِ العربيةِ 2020، بعدَ أنْ تأجّلَ لعامٍ كاملٍ بسببِ انتشارِ الوباءِ الذي نَدعو الله العليّ القدير أنْ يتخلّصَ العالم منه ومن آثارهِ في القريبِ المنظور.

الأخوات والإخوة،

نَحتفِلُ هذا اليومَ بإطلاقِ فعالياتِ بيت لحم عاصمةِ الثقافةِ العربية، مدينةِ المحبّةِ والسلامِ والإخاء، وهو ما يُذكّرنُا برسالةِ ميلادِ ومسيرةِ سيدنا المسيحِ عليهِ السلامُ في مدينتي القدسِ وبيتِ لحم، التي هي مصدرُ إلهامٍ ثقافيٍ وروحي، وإشعاعٍ حضاريٍ بمبادئِ كرامةِ الإنسانِ والعدالةِ والتسامح.

وعلى الرغمِ منَ المعاناةِ والظلمِ والقمعِ جراءَ الاحتلالِ العسكريِ الإسرائيليِ المريرِ لأرضِنا ومقدساتِنا المسيحيةِ والإسلامية، إلا أننا عقدْنا العزمَ على الاحتفالِ ببيتِ لحم، برسالةٍ منَ الفرحِ والسلام ِإلى بقيةِ العالم.

وسنواصلُ الكفاحَ منْ أجلِ تحقيقِ العدالةِ والكرامةِ والحريةِ وتجسيدِ الدولةِ المستقلةِ لشعبِنا الصامد، ليعيش في سلامٍ على أرضِه وأرضِ أجدادِه.

الأخوات والإخوة،

إنَّ اختيارَ بيت لحم لتكونَ عاصمةً للثقافةِ العربيةِ يأتي للتأكيدِ على أصالةِ الهُويةِ الثقافيةِ الفلسطينية، وهي رسالةُ فلسطينَ إلى عمقِها العربيِّ في ظلِ كلِ التحدياتِ التي تعصف بالمنطقةِ العربية.

من هنا، من قلبِ الأمةِ العربية، نُطلقُ رسالةَ فلسطينَ عبرَ ثقافتِنا الفلسطينية والعربية، رسالةَ الإخاءِ والمحبةِ والمثابرةِ والصّمودِ في مواجهةِ الاحتلالِ الإسرائيليِ وسياساتِه الراميةِ إلى عزلِ فلسطينَ عنْ عمقِها العربيِّ والدّولي، ورغمَ كلِ التحديات، سنحتفلُ بثقافتِنا وهويتِنا العربيةِ في بلادِنا، أرضِ الآباءِ والأجدادِ حتى يرفرفَ علمُ فلسطينَ على ربوعِها عاليا.

إنَّ جوهرَ النّجاحِ في هذهِ التظاهرةِ الثقافيةِ يرتكزُ إلى الإرادةِ الفلسطينيةِ بكلِّ ما تحملُه منْ معانٍ خاصّة، وبكلِّ ما تتضمّنُه منْ مفرداتٍ إبداعيةٍ وفكرية، تُسهمُ إسهاماً فاعلاً في الثقافةِ العربيةِ والإنسانية، وتُحقّقُ الفرَح المُنتظرَ في عيونِ أطفالِنا وأجيالِنا القادمة.

"باقون هُنا.. صامدونَ هنا" في القُدس وبيت لحم وكلّ فلسطين، إلى أنْ ينتهيَ الاحتِلال، وتتحققَ الحريةُ والأملُ والسلامُ وتبزغُ شمسُ الدّولةِ الفلسطينيّةِ المستقلّةِ بعاصمتِها الأبديِة القدس الشرقية.

قد يهمك ايضا 

حكومة الاحتلال تصادق على 20 وحدة استيطانية ببيت لحم

محمود عباس يُؤكّد على عدم القبول بالمبادرات "المُخالفة للشرعية"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية والرئيس الفلسطيني يوجه رسالة للعالم إنطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية والرئيس الفلسطيني يوجه رسالة للعالم



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

GMT 08:30 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حملة أمنية على محلات درب عمر بسبب الدمى الجنسية

GMT 00:14 2015 السبت ,28 شباط / فبراير

استخدمي طرقًا بسيطة للحصول على فضيات مميزة

GMT 15:48 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

الزواج المبكر فى مصر يتراوح بين 13-15%
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca