آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ليعبّر عن ما يسمعه في البروفات والحفلات المختلفة

تشكيلي مصري يستلهم أفكار لوحاته من النوتة الموسيقية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تشكيلي مصري يستلهم أفكار لوحاته من النوتة الموسيقية

الفنان التشكيلي المصري أشرف إبراهيم
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

للموسيقى طاقة هائلة في حياة أي فنان، فمنهم من يجعلها محفزاً على الإبداع، وهو يستمع إليها، ومنهم من يعتبرها عنصراً من عناصر إبداعاته الفنية، ومن هؤلاء الفنان التشكيلي المصري أشرف إبراهيم، الذي استلهم من النوتة التي يضعها العازفون أمامهم في الحفلات أفكار أكثر من مائة وأربعين لوحة تشكيلية، جمعها في كتاب جديد عنوانه «خيال الموسيقى» صادر عن «دار سفنكس» المصرية، ويضم نصوصاً نثرية، قبل أن يتعاون مع الفنان علاء هارون، في تحويل هذه اللوحات إلى أفلام رسوم متحركة. واستلهم إبراهيم فكرة لوحاته من حضوره المكثف للبروفات والحفلات الموسيقية، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، «بينما كنت أتواجد في تلك الحفلات للاستماع والمتعة، فجأة وجدت نفسي أرسم أثناء البروفات، وعقب كل حفلة كنت أجمع النوت الموسيقية التي يستعين بها العازفون في تقديم مقطوعاتهم، وهي أوراق عادة ما يتم التخلص منها عقب كل حفل، قلت لهم إنها كنز بالنسبة لي، ورحت أرسم عليها، كان همي كله أن أضع الموسيقى التي سمعتها في لوحات تعبر عن روحي وكيف أرى ما سمعت». وسعى إبراهيم للتعبير بصرياً عن الموسيقى، متأثراً بفكرة روح الموسيقى نفسها متسائلاً: من أين تأتي تلك الروح، هل تكمن في الموسيقيين أنفسهم؟ أم في اللحن؟ أم في الآلة التي تنتج الموسيقى؟ في ظني أنها ربما تكمن في كل هؤلاء. كما لو كانوا يخدمون فكرة جسد الموسيقى، فكان تركيزي على الآلة الموسيقية نفسها كمحفز لإنتاج هذا الكتاب. قام إبراهيم بالعمل على النوتة الموسيقية كنص بصري يعادل النص السمعي الذي كان يسري في أذنيه، لم يسع إبراهيم لتفسير النص الموسيقي أو إعطاء صورة للعلامات الموسيقية التي تتشكل منها النوتة، وإنما ظل في المسافة بين النص السمعي الذي كتبه الملحنون والنص البصري الذي أنتجه كمحاولة للتحاور بين الموسيقى والرسم. أما فكرة استخدام اللوحات في إنتاج عدد من الأفلام المتحركة لا يتجاوز مدة كل منها دقيقتين ونصف الدقيقة، فقد جاءت في مرحلة تالية، بحسب إبراهيم، الذي يشير إلى أن «أشكال ومنحنيات وخطوط الآلات الموسيقية مغرية جداً لأي فنان تشكيلي، كما أن الآلة الموسيقية تصنع شيئاً خاصاً للعمل الموسيقي ذاته؛ ولأن الموسيقى مرتبطة بالآلة الموسيقية، كالتصاق الجسد بالروح، فقد جعلني هذا أنغمس بفكرة ظلال الأجسام التي لها أرواح، والجسد المادي الذي تنبع منه الظلال، كما دفعي هذا أيضاً للتساؤل كيف يمكن أن تبدو ظلال الموسيقى أو خيالها؟». وأضاف «عندما كنت أرسم تلك الصور كانت الخطوط المتتابعة بمثابة تكوين للحن أو ارتجال موسيقي لحظي مباشر ممتلئ بالمشاعر التي تكون الصورة بالطريقة نفسها التي يبني بها الموسيقي نوتته، فتتحول إلى تعبير شخصي أو رؤية شخصية للجمال، وهذا يعني أن التحدي الذي واجه إبراهيم وهو يعمل بألوانه فوق الأوراق، كان يكمن في التعبير عن الظلال المتغيرة ظاهرياً بطريقة بصرية، وقد سعى لتجسيد الروح التي تعبر عما يشعر به عندما استمع للموسيقى. يقول إبراهيم «لعبت بالألوان، والكتلة والفراغ، والظل والنور، والنقطة والخط، والقيم البصرية الأخرى للفنون البصرية، ومع ذلك لن تجد حرفاً موسيقياً واحداً أو علامة موسيقية واحدة؛ لأنني لا أفهم اللغة المكتوبة للموسيقى التي ألهمتني، لكنني أشعر بكل تأثيرها على طول الوقت». ورغم خصوبة خيال الموسيقى وظلالها المركبة، أبرز إبراهيم في كل لوحاته قيمة الخط كمحرك بصري أساسي للعين في رحلتها على الصفحة البيضاء، وبنى به خيال الموسيقى وفق رؤيته، كحالة صوفية بين نقاء الأبيض وقوة الأسود، وحوارات الخط مع الخط ليبني عالمه الخاص.

قد يهمك أيضا :

عودة الحياة إلى “بينالي القاهرة الدولي للفنون” بعد توقف 8 سنوات

هبة محمد تؤكّد أنّ عشقها للطبيعة وراء تميّزها في الفنون التشكيلية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكيلي مصري يستلهم أفكار لوحاته من النوتة الموسيقية تشكيلي مصري يستلهم أفكار لوحاته من النوتة الموسيقية



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca