آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تثبت حدوث الهجرات البشرية من الجزيرة العربية إلى بلدان العالم القديم

فريق علمي سعودي يكتشف مواقع أثريَّة في وادي حنيفة تعود الى الآف السنين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فريق علمي سعودي يكتشف مواقع أثريَّة في وادي حنيفة تعود الى الآف السنين

وادي حنيفة
الرياض - رياض أحمد

توصَّل الفريق العلمي السعودي الباحث في "وادي حنيفة"، الى رصد المزيد من المواقع الأثرية الموغلة في القدم، حيث تمكن من تسجيل ما يزيد على الخمسين موقعاً من مواقع العصور الحجرية في مصاطب الجزء الأعلى من الوادي أو ما يعرف باسم "رحبة الحيسية والبداية الغربية لوادي المخرة" الذي يُمثل الشريان الأول لوادي حنيفة. وتأكد أن من أهم نتائج هذا العمل هو اثبات وجود الإنسان في وسط المملكة العربية السعودية خلال العصر الحجري القديم وهذا يشير إلى تأكيد حدوث الهجرات البشرية من الجزيرة العربية إلى بلدان العالم القديم وبخاصة بلدان الهلال الخصيب، كما يؤكد حدوث هجرات بشرية أقدم مما يعرف في اليوم الحاضر وربما بمئات الآلاف من السنين.
وتجسّدت في هذه الاكتشافات الأولى من نوعها على مستوى شبه الجزيرة العربية وربما الشرق الأدنى القديم، أنواعٌ من الأدوات الحجرية التي تدل على وجود إنسان العصر الحجري القديم على مصاطب الوادي المتعددة والمتدرجة في ارتفاعها عن مستوى سطح البحر. كما ثبت للفريق العلمي من خلال وجود الشعب المرجانية والأحافير المتنوعة والمتحجرات أن منطقة الدراسة كانت مغمورة بالمياه خلال الأزمنة الغابرة، ثم أصبحت بحيرة كبيرة تغذيها الأودية والشعاب المتعددة التي تنحدر إليها من الغرب والشمال والجنوب.
ووثق الفريق العلمي المكون من "جامعة الملك سعود" و"الهيئة العامة للسياحة والآثار" بإشراف البروفسور عبدالعزيز بن سعود الغزي ومشاركة عدد من الباحثين في تخصصات مختلفة، مواقع العصور الحجرية في منطقة الدراسة وجمع منها كميات من الأدوات الحجرية المتنوعة في زمنها وتقنيتها ونوعها ومادة صناعتها وإن كان جلها مصنوعاً من الصوان الأسود والأبيض المائل للرمادي والوردي المائل للأحمر والبني شبه الشفاف والحاد جداً.
كما تمكن من تحديد البيئات التي توجد فيها مواقع العصر الحجري القديم الأسفل (الفترة الآشولية، قبل مليون عام)، والتي منها التقط مجموعة من أدوات مثل الفؤوس والسواطير والمثاقب والمطارق.
وتمكن من تحديد البيئات التي توجد فيها مواقع العصر الحجري القديم الأعلى بفترته الموستيرية والليفالويزية (قبل مئة آلف عام وحتى ظهور العصر الحجري الحديث قبل تسعة آلاف عام). والتقط من هذه المواقع كميات من الأدوات الحجرية المتنوعة في مادة صناعتها وأحجامها ووظائفها وتقنياتها، وتدل تلك السمات وكثافة الأدوات على استمرار وجود الإنسان في وسط المملكة العربية السعودية لفترات طويلة. ففي الأدوات الملتقطة تكثر السكاكين والمشارط والفؤوس الأصغر حجماً من فؤوس الفترات الأقدم والمكاشط والمخارز والمثاقب ورؤوس الرماح أو الأنصال والشظايا والأدوات متعددة السطوح والأدوات مشحوذة الجانبين.
كما تمكن من تحديد مواقع العصر الحجري الحديث على المصاحب السفلي لوادي حنيفة في منطقة الدراسة. وتتصف تلك المواقع بكبر حجمها وتمركزها على حواف نهيرات ربما أنها كانت تجري خلال العصر الحجري الحديث وبخاصة خلال الفترات المطيرة التي أثبتها علماء المناخ. في هذه المواقع تكثر الأدوات المشظاة، ورؤوس الرماح القصير والطويلة ذات الناب والذبابة.
وفي نهاية هذا التصريح يتقدم أعضاء الفريق العلمي بخالص الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والمسؤولين عن قطاع الآثار في الهيئة، والشكر موصول لمعالي مدير جامعة الملك سعود وسعادة د. عميد كلية السياحة والآثار على دعمهم لأعضاء الفريق العلمي من الجامعة وتمكينهم من تنفيذ هذه الدراسة التي تحسب نتائجها من أهم نتائج الدراسات العصور الحجرية القديمة في وسط المملكة العربية السعودية حتى الآن.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق علمي سعودي يكتشف مواقع أثريَّة في وادي حنيفة تعود الى الآف السنين فريق علمي سعودي يكتشف مواقع أثريَّة في وادي حنيفة تعود الى الآف السنين



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca