آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تطوّرت من حرفة نسائية منزليّة لتساهم في تزيّين المنازل

صناعة الخزف المراكشي تزواج التاريخ بين الحاضر والماضي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - صناعة الخزف المراكشي تزواج التاريخ بين الحاضر والماضي

صناعة الخزف المراكشي
مراكش ـ ثورية ايشرم

يتميّز الفخار المراكشي بقصة تاريخية، تربطه مع العصور القديمة، فهو منطلق الحياة التي يعتمدها الإنسان، حيث يجمع التزاوج بين الماء والصلصال، ويؤدي إلى ولادة أشكال جميلة تتغير وتتطور، كي تأخذ شكلها الأخير، بفضل الخزفي، وإبداعه، الذي يحوّل مادة عاقة إلى أشياء ضرورية ونفعية، أو تحف تحمل طابع وسمات صانعيها، ومستعمليها في الحياة اليومية، فضلاً عن اعتمادها في تصميم المنازل الداخلي.وكانت حرفة صناعة الخزف ترتبط بالمرأة أكثر من الرجل، حيث تقوم المرأة بنفسها بصناعة الصحون والجرار والمزهريات، وغيرها من الأشياء المنزلية، التي تستخدمها داخل المطبخ، وهي تستعمل في ذلك دولابًا بسيطًا، كما أنها قد لا تستعمله إطلاقًا، مستخدمة بذلك تقنيات متوارثة عن الأجداد.
وتوظف المرأة أشكالاً بسيطة، تنتمي للموروث البربري الذي تتميز به المدينة الحمراء عن غيرها، حيث تستخدم ألوانًا جميلة تزين بها المصنوع، بكل دقة وذوق رفيع، وتعتمد على الأسود والأحمر والأبيض في رسم الزخارف، التي تختلف من قبيلة إلى أخرى، والتي بواسطتها يمكن للشخص أن يتعرف على أصل التحفة.وعرفت صناعة الخزف تطورًا، كباقي الأشياء التقليدية التي تطوّرت في المدينة، إذ أصبحت من اختصاص الرجال، مع الاحتفاظ بأصالته وجماليته، التي تمنحه الرونق الرائع.ويراعي الخزّاف الجمال في التحف، ويعتمد على زركشتها وتزيينها بأشكال مختلفة، بغية أن تكون محط أنظار وإعجاب الجميع.
ويتميز الخزف المراكشي برسومات تبرز دقة الصانع وموهبته في التلوين والتزيين، حيث يعتمد أشكالاً بمجرد النظر إليها تعرف أنها من مراكش، كاعتماد الخطوط العربية، والتشابك النباتي والهندسة المعمارية، التي تميز مراكش، وكذا المزج بين الزوايا والأقواس والأسوار، وأشجار النخيل، وهي ملامح لا يمكن أن تجدها إلا في المدينة الحمراء.وعلى الرغم من أن مدينة آسفي تعدُّ من أشهر المدن المغربية التي تمتاز بهذه الصناعة التقليدية، إلا أنّ مراكش تبقى من أكثر المدن التي تعرف إقبالاً عليها، من طرف السياح الأجانب والمغاربة، وكذا سكان المدينة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الخزف المراكشي تزواج التاريخ بين الحاضر والماضي صناعة الخزف المراكشي تزواج التاريخ بين الحاضر والماضي



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca