آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

من بينها جامع "الزيتونة" و"الجامع الكبير" في محافظة المنستير

متشدّدون يمنعون الهيئات التراثيّة من ترميم وصيانة المساجد التونسيّة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - متشدّدون يمنعون الهيئات التراثيّة من ترميم وصيانة المساجد التونسيّة

"جامع الزيتونة"
تونس - أسماء خليفة

كشف مدير إدارة المعالم والمواقع الأثرية في المعهد الوطني للتراث فتحي البحري عن أنَّ متشددون دينيون يمنعون عملية صيانة المساجد العريقة، المصنّفة بناياتها كمعالم أثريّة، وذلك بذريعة "تكفير" ممثلي وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، وكذلك المعهد الوطني للتراث. وأوضح الحري أنَّ من ضمن المساجد المهدّدة بالانهيار "جامع الزيتونة"، المصنّف من طرف الـ"يونيسكو" ضمن التراث العالمي والإنساني، منذ عام 1979، وجامع "عقبة بن نافع"، في محافظة القيروان، حيث طرد متشدّدون ممثل وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، بينما كان في صدد تفقّد تسرّب ماء من سطح المسجد، الأمر الذي يهدّد جدران المسجد بالتشقق، وصولاً إلى تساقط المياه فوق المحراب، وهو ما حدث في مشيخة جامع الزيتونة، ما دفع بإدارة المعهد الوطني للتراث إلى مراسلة وزارتي الداخلية والشؤون الدينية، فضلاً عن الاستنجاد بمحافظ ولاية تونس، وشيخ مدينة تونس، بغية التدخّل من أجل صيانة هذه المعالم التاريخية.
وأشار البحري إلى أنَّ "الجامع الكبير في محافظة المنستير شهد سقوط جداره بالكامل، بعدما غلّفه المتشدّدون بالأسمنت، علىالرغم من أنَّ الأسمنت يمنع فنيًّا الرطوبة من الخروج، ما أسفر عن سقوط جدار هذا المعلم، المصنّف هو الآخر كمعلم أثري"، مطالبًا بتدخل السلطات، بغية ترميم هذا المسجد، وإزالة الأسمنت، وغيره من رواسب الأشغال العشوائية، لاسيما أنَّ الزلزال المتكررة، التي عاشتها المحافظة، زادت من حجم الأضرار في الجامع المذكور".
وتابع أنه "في جزيرة جرب، جنوب شرقي تونس، يسيطر متشددون على جامع فضلون، وأجروا عملية توسعة للجامع، شوّهت هذا المعلم التاريخي، الذي تم ترميمه سابقًا بمبالغ مالية طائلة، لاسيما أنَّ تاريخه يعود إلى العهد العثماني". واعتبر البحري أنَّ "العملية التخريبية التي تتعرض لها المعالم الأثرية، منذ 14 كانون الثاني/يناير 2011، أمرًا لم تعرفه تونس من قبل، عبر تاريخها الطويل".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متشدّدون يمنعون الهيئات التراثيّة من ترميم وصيانة المساجد التونسيّة متشدّدون يمنعون الهيئات التراثيّة من ترميم وصيانة المساجد التونسيّة



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca