آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بمشاركة 1080 دار نشر من 53 دولة بقرابة 400 ألف عنوان

الرواية تتصدَّر قائمة الإهتمامات في معرض الشَّارقة الدولي للكتاب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الرواية تتصدَّر قائمة الإهتمامات في معرض الشَّارقة الدولي للكتاب

معرض الشَّارقة الدَّولي للكتاب
الشارقة - أزهار الجربوعي

تصدَّرت الرُّواية قائمة الاهتمامات والمبيعات في معرض الشَّارقة الدَّولي للكتاب في دورته الـ 32، والتي تحتفي بلبنان ضيف شرف، وسط حضور 1080 دار نشر من 53 دولة شاركت بقرابة 400 ألف عنوان، من بينها 175 دار نشر إماراتية، بحيث باتت الإمارات تنافس الدول الكبرى المسيطرة على صناعة النَّشر في العالم العربي. وكشفت جولة "المغرب اليوم" في أروقة المعرض اهتمام القرَّاء اللَّافت بالرُّواية التي باتت تلقب بـ "سيدة الساحة الأدبية"، بحيث تعتبر الشكل الأدبي الأكثر قدرة على جلب القراء بمختلف اهتماماتهم وأعمارهم، خصوصا من فئة الشباب الذين ازدادوا إقبالا وشغفا بزيارة المعرض الذي يتيح لهم فرصة الاطلاع على آخر الإصدارات والعناوين الروائية.وقد حقق  كتاب "فنجان قهوة: الإمارات في ذاكرة أبنائها" للكاتب الإماراتي عبد الله عبد الرحمن، نسبة إقبال كبيرة من بين الكتب المعروضة في جناح هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، بحيث يستعرض تاريخ الإمارات ومختلف المراحل التي مرت بها منذ ما قبل اكتشاف النفط، كما احتلت كتب الروائي البريطاني جيفري آرتشر، والجزائري واسيني الأعرج صدارة اهتمامات القراء الذين تهافتوا على روايات "طوق الياسمين"، "مملكة الفراشة"، "أصابع لوليتا".ويشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب للعام 2013  التي انطلق منذ 6 تشرين الثاني/ نوفمبر ويستمر إلى 16 من الشهر ذاته، بمشاركة 53 دولة مساهمة بأكثر من  1080 دار نشر، فيما يبلغ عدد العناوين المشاركة في المعرض قرابة 400 ألف عنوان، بحيث حققت الدورة الحالية ارتفاعا بقرابة 20 ألف عنوان عن العام الماضي، تنوعت بين البحوث والعلوم والمعارف والمعاجم وأدب الطفل والناشئة، تنتمي إلى 180 لغة، احتلت 16800 متر مربع من مساحة المعرض.وعرف المعرض في دورته الحالية جدولا مزدحما وثريا بالفعاليات والندوات التي تتجاوز 850 فعالية مختلفة توزعت بين الندوات الفكرية والملتقيات الثقافية والأمسيات الشعرية، إلى جانب ركن  توقيعات الكتب الذي استقبل أبرز الكتاب والشعراء والباحثين من العالم العربي والعالم على غرار الروائي الجزائري واسيني الأعرج والإعلامي اللبناني زاهي وهبي.ويكشف ثراء فقرات المعرض وتنظيمه المحكم والحرص على تشريك نخبة المثقفين العالميين في فقراته، اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة في القطاع الثقافي ورهانها على المنافسة على الإنتاج الفكري والأدبي وصناعة النشر في محاولة لتغيير خارطة حركة النشر العربية التقليدية التي سيطرت عليها لعقود دول مثل لبنان وسورية ومصر، وهو ما يتجلى في وجود 175 دار نشر إماراتية أو عاملة في مجال النشر في الإمارات، التي تفوقت على دور النشر التقليدية بالأهمية الكبرى التي توليها لتطوير آليات عملها ودمجها بوسائل الاتصال والتكنولوجيات الحديثة.

الرواية تتصدَّر قائمة الإهتمامات في معرض الشَّارقة الدولي للكتاب

وفي السياق ذاته ركزت فعاليات المعرض على دور وسائل الاتصال  الحديثة والثورة المعلوماتية في تغيير المشهد الإعلامي والثقافي العربي والعالمي، خصوصا من خلال ركن التواصل الاجتماعي الذي استضاف العديد من الناشطين الاجتماعيين من بينهم الإعلامي السعودي تركي الدخيل، كما حقّق الوسم الرسمي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب على "تويتر" رقما قياسيا من حيث عدد المشاهدات الرسمية المسجلة له، وصل إلى أكثر من 46 مليون مشاهدة خلال 10 أيام، بمعدّل 4.6 مليون مشاهدة في اليوم الواحد وهو ما يعكس الأهمية الكبرى التي يحظى بها المعرض بين متابعي مواقع التواصل الاجتماعي.وتصدّر الأطفال سلم أولويات معرض الشارقة الدولي للكتاب، بحيث ازدحمت صالات العرض بالآلاف من التلاميذ الذين جاؤوا في رحلات استطلاعية مدرسية موجهة للمعرض، بقصد تشجيع الناشئة على القراءة والثقافة، بحيث خصص المعرض جزءا كبيرا من أجنحته إلى كتب الأطفال، فضلا عن فتح ورش عمل وندوات مخصصة لكتاب الطفل، كما تميز الجناح اللبناني بتنظيم ورش عمل يومية للأطفال في الرسم والفن والكتابة.ومن أبرز ما ميز معرض الشارقة الدولي للكتاب لهذا العام مشاركة شركة هولندية (إنليبريس)، متخصصة في الكتب والمخطوطات النادرة والخرائط للمرة الأولى، والتي عرضت في جناحها 60 كتاب ومخطوطة نادرة وخرائط قديمة عن المنطقة العربية، تجاوز عمر بعضها 500 عام، وتتراوح أسعارها بين 6 آلاف يورو و950 ألف يورو، من بينها النسخة الأولى للقرآن الكريم مترجمة للغة اللاتينية، والصادرة في العام 1543م، بالإضافة إلى ترجمة كتاب ألف ليلة وليلة، التي لا يوجد منها في العالم إلا 4 نسخ فقط، منها واحدة تم عرضها في المعرض.وعرضت الشركة صور الحصان العربي الأول في أوروبا، والكتاب الأول بشأن الخيول العربية في أوروبا منذ عام 1606، والأطلس الإسلامي العثماني، والخيول العربية، والخارطة الحديثة الأولى للمنطقة العربية منذ عام 1516 من إنجاز جاكو فوغاستالدي.ورغم إجماع غالبية النقاد والمفكرين على وجود أزمة "قراء" في العالم العربي، إلا أن معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يعد أحد أهم 4 معارض في العالم، نجح في استقطاب الآلاف من الزوار وكشف أن  المواطن العربي  حاضر وموجود لكنه في انتظار مثل هذه التظاهرات الثقافية الضخمة التي تعيد للثقافة والإبداع مكانتها المميزة وتراهن على الفكر والأدب لصناعة إنسان عربي متكامل متمسك بأصالة وجذور "أمة اقرأ" ولغة الضاد ومّطلع على ركب الحداثة والمعاصرة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرواية تتصدَّر قائمة الإهتمامات في معرض الشَّارقة الدولي للكتاب الرواية تتصدَّر قائمة الإهتمامات في معرض الشَّارقة الدولي للكتاب



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca