آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اعتبرها النقَّاد منجزًا سرديّا متفردًّا يتغلغل في أسرار فنِّ التصوير

المسرح الوطني محمد الخامس يحتفي برواية "الهدية الأخيرة" في افتتاح أنشطته

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المسرح الوطني محمد الخامس يحتفي برواية

المسرح الوطني محمد الخامس
الرباط - و م ع

في افتتاح برنامج أنشطته الثقافية للموسم الحالي، احتفى المسرح الوطني محمد الخامس، مساء الإثنين، برواية "الهدية الأخيرة" للكاتب محمود عبد الغني، التي اعتبرها الناقدان شرف الدين ماجدولين وشعيب حليفي منجزا سرديا متفردا يقتفى، من خلال التغلغل في أسرار فن التصوير الفوتوغرافي، محنة البحث عن الذات والتحرر من لعنة التشابه. في "الهدية الأخيرة"، الصادرة عن منشورات "المركز الثقافي العربي" في الدار البيضاء، قصة سعاد حمان التي تبدل حرفة عرض الأزياء إلى التصوير الفوتوغرافي، لكنها تواجه بتهمة "ثقيلة" من ناقد فني يعتبرها نسخة من الأصل، من الفنانة الأميركية ذائعة الصيت لي ميلر، فتتورط سعاد في مأزق التحقق من شرطها الوجودي، والتحرر من لعنة المشابهة أو المطابقة مع الفنانة الشهيرة. إنها قصة التغلغل في وجدان الفنان لكتابة جرحه المفتوح ومعاناته الوجودية الأزلية.
وبذلك تنضم رواية محمود عبد الغني، التي توجت بجائزة المغرب للكتاب في فئة السرد، إلى طائفة من النوع الروائي العالمي الذي ينفتح على أجناس تعبيرية أخرى، ويغوص في أسرارها ومعاناة ممارسيها.
ويثمن الناقد شرف الدين ماجدولين في هذا العمل السردي نجاح محمود عبد الغني، في تجربته الروائية الأولى، في "الجمع بين مهارة الشاعر بلغته العذبة لتصوير مشاهد فاتنة ورسم شخصيات آسرة، وبين مساحة معرفية واسعة من تاريخ الفن الفوتوغرافي، تأسست على مجهود توثيقي كبير".
ويرى شرف الدين أن الكاتب تناول من خلال قصة المصورة سعادة إشكالية الإبداع الأزلية، ذلك أن أسوأ قدر يمكن أن يصيب الفنان هو أن توضع له حدود ويحبس في تصنيف أو تبعية لنموذج آخر، أو "مشابهة مؤلمة".
وتحدث الناقد والروائي شعيب حليفي عن شخصيات تتداخل في سياق البحث عن شيء ما، هي رحلة البحث عن الذات، محنة تنتهي بفرح حين يتحقق اليقين بأن "المشابهة وهم".
توقف حليفي عند حكايات السفر التي تؤجج الصراع الداخلي لدى الشخصية (الرباط - القاهرة - باريس... ) وعن تكسير خطية التذكر بعودة الشخصية الرئيسية إلى طفولتها، لكي تبقى الرواية مرتفعة عن العالم الواقعي.
وخلص حليفي من تحليل حبكة الرواية وفراغاتها وإحالاتها إلى أنها "رواية ثقافية" و"تفاعلية" بامتياز، ذلك أنه لا يمكن الإحاطة بمسالكها دون الرجوع إلى عوالم بصرية وفنية أخرى تصنع القاعدة الفنية للعمل في اشتغاله على فلسفة الفنون وأسرار صناعتها.
أما محمود عبد الغني فأطر روايته في سياق التطور الكوني لمواضيع وأساليب الرواية من الاشتغال على الواقع والزمن إلى تناول ماهية الفن، مستعرضا نماذج روائية ذائعة الصيت في الأدب الغربي. وقال عبد الغني إنه كان مهووسا بدرء خطر الكتابة الشعرية على الأسلوب السردي.
يذكر أن محمود عبد الغني من مواليد 1967 بمدينة خريبكة. صدرت له مؤلفات متنوعة بين الشعر والترجمة، من أهمها "حجرة وراء الأرض" (ديوان)، "عودة صانع الكمان" (ديوان)، "كم يبعد دون كيشوت" (ديوان). وفي الترجمة له "التاريخ والمفهوم" و"السيرة الذاتية .. الأشكال والوظائف" و"رحلة شمال إفريقيا" لأندري جيد ورواية "مزرعة الحيوان" لجورج أورويل.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسرح الوطني محمد الخامس يحتفي برواية الهدية الأخيرة في افتتاح أنشطته المسرح الوطني محمد الخامس يحتفي برواية الهدية الأخيرة في افتتاح أنشطته



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 12:24 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

عودة الإلترات

GMT 07:22 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها

GMT 01:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

ميغان ماركل تنوي شكر صديقاتها في حفلة زفافها الثانية

GMT 06:54 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يوضّح كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 05:59 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

5 حيل ذكية لتهدئة بكاء الطفل سريعًا

GMT 12:20 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

حسين فهمي وشيري عادل يفضلان الرسم ومحمد رمضان يعشق الرياضة

GMT 00:17 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بريطانية تتيح درجة البكالوريوس في "البلايستيشن"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca