آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

فيما يتم ترميم وتجديد السجون القديمة لتحويلها إلى مراكز ثقافية

تونس تُقرر فتح المتاحف والمعالم التاريخية مجانًا أمام التونسيين والأجانب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تونس تُقرر فتح المتاحف والمعالم التاريخية مجانًا أمام التونسيين والأجانب

متحف باردو في العاصمة التونسية
تونس - أزهار الجربوعي

قرّرت وزارة السياحة التونسية فتح جميع المتاحف والمعالم التاريخية الموجودة في جميع أنحاء الجمهورية، بشكل مجاني، أمام جميع التونسيين في الأحد من كل شهر. ويدخل هذا القرار حيّز التنفيذ بشكل رسمي بداية من الأحد 1 أيلول/ سبتمبر. وذلك في إطار التعريف بالموروث الثقافي التونسي وتشجيع السياحة الداخلية. ويأتي ذلك فيما تطلق تونس أعمالا لترميم وتجديد "سجن القصبة" في مدينة بنزرت (80 كم شمال العاصمة التونسية)، لهدف تحويله إلى مركز ثقافي بالتعاون مع شبكة "رومبا" الفرنسية المتخصصة في ترميم المعالم الأثرية بمختلف أنواعها، بحيث تتجه تونس منذ ثورة "14 يناير" 2011، إلى تحويل عدد من السجون القديمة إلى معالم أثرية وحضارية، بعد أن كانت رمزًا للتعذيب والقهر.
وقد قرّرت وزارة السياحة تمكين التونسيين كلهم والأجانب من مجانية زيارة المتاحف والمواقع الأثرية، وذلك ابتداء من الأحد 1 أيلول 2013، بحيث يكفي إظهار بطاقة الهوية أو الإقامة للتمتّع بهذا العرض، الذي يخص الأحد الأول من كل شهر، وأيضًا أيام العطل الرسمية ويومي 18 نيسان/ أبريل (اليوم العالمي للمواقع الأثرية) و18 أيار/ مايو (اليوم العالمي للمتاحف). كما يتمتّع التلاميذ والطلبة وذوو الاحتياجات الخاصة وحتى الطلبة الأجانب بمجانية الدخول.
وقد دأبت وزارة الثقافة التونسية منذ ثورة "14 يناير" 2011، على فتح أبواب المتاحف والمعالم التاريخية مجانًا، في مناطق الجمهورية كلها، لفترات زمنية محددة، بهدف تشجيع قطاع السياحة الداخلية وحثّ التونسيين على التعرّف على المخزون الحضاري والثقافي الذي يزخر به وطنهم.
وتضطلع المتاحف بدور هام في حفظ الموروث التاريخي والثقافي والاجتماعي، باعتبارها فضاء للتعبير عن الذات والشعور بالانتماء إلى هوية وطنية تتميز بعراقة مخزونها الحضاري، وتضم تونس 4 متاحف وطنية و10 متاحف أثرية و6 تراثية و7 بلدية، يعتبر من أهمها متحف باردو في العاصمة التونسية، وهو أوّل متحف في العالم بالنسبة إلى فن الفسيفساء الرومانية، وتشمل مجموعته آلاف اللوحات الفسيفسائية الرومانية، التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد إلى ما بعد القرن السادس الميلادي.
ويضم متحف "باردو" العديد من الأجنحة والقاعات، أهمها، قاعة "قرطاج" الرومانية، وقاعة "الفسفساء المسيحية" والمتحف العربي.
ويعود بناء "سجن القصبة" إلى العام 1743م في فترة حكم علي باشا، وكان يستغله القراصنة لسجن الأسرى حتى تاريخ إلغاء العبودية في تونس في العام 1846م، قبل أن يتحول إلى سجن خلال الفترة الاستعمارية، وبعد استقلال تونس في العام 1956م أغلق السجن وتحول إلى مستودع بلدي.
وتتجه تونس منذ ثورة "14 يناير" 2011، التي مثّلت نقلة فاصلة في تاريخها، إلى تحويل السجون القديمة إلى مواقع أثرية وجزء من الذاكرة الوطنية للتونسيين، بعد أن ارتبطت لعقود بالقهر والظلم والدكتاتورية. ومن المقرر أن يتم قريبا تفعيل قرار الرئيس التونسي الدكتور محمد المنصف المرزوقي بشأن تحويل سجن "الناظور" في بنزرت، إلى متحف يحفظ الذاكرة الجماعية الوطنية.
وكان وزير العدل التونسي الأسبق نور الدين البحيري قد أشرف برفقة مجموعة من الحقوقيين التونسيين على إغلاق معتقل "الناظور" بشكل نهائي، والذي يعتبر من أكثر وأشهر السجون التي اعتقل وعُذّب فيها رموز المعارضة التونسية، منذ مقاومة الاستعمار الفرنسي إلى تاريخ
إسقاط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 2011.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تُقرر فتح المتاحف والمعالم التاريخية مجانًا أمام التونسيين والأجانب تونس تُقرر فتح المتاحف والمعالم التاريخية مجانًا أمام التونسيين والأجانب



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 12:24 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

عودة الإلترات

GMT 07:22 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها

GMT 01:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

ميغان ماركل تنوي شكر صديقاتها في حفلة زفافها الثانية

GMT 06:54 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يوضّح كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 05:59 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

5 حيل ذكية لتهدئة بكاء الطفل سريعًا

GMT 12:20 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

حسين فهمي وشيري عادل يفضلان الرسم ومحمد رمضان يعشق الرياضة

GMT 00:17 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بريطانية تتيح درجة البكالوريوس في "البلايستيشن"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca