الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
أعلن محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، خلال لقاء جمعه بالشاعرين مراد القادري، ونجيب خداري، والناقد خالد بلقاسم، كممثلين لبيت الشعر المغربي، عن رغبته في إحداث مبادرة ثقافية جديدة تتمثل في نقل الشّعر المغربي وترجمته إلى اللغات الأجنبية، وعن استعداد وزارته لإطلاق برنامج دعم النشر والكتاب، ومهرجان الشعر الإفريقي، الذي يعتزمُ بيت الشعر، وهو مؤسسة ثقافية مدنية مستقلة وغير ربحية تأسست سنة 1996 بالدار البيضاء، تنظيمه بمدينة زاكورة. كما عبر عن استجابته لطلبهم الاستفادة من مقر ثقافي بمدينة الرباط، ضمن برنامج الرباط عاصمة الأنوار، لتكون عاصمة للثقافة الإفريقية والإسلامية.
واعتبر بلاغ صدر عن وزير الثقافة أن استقباله لوفد من بيت الشعر، شكل مناسبة للتباحث في سبل تعزيز الشراكة التي تجمع بين الطرفين لمدة ازيد من ربع قرن. وعبر عن إرادتهما لتطوير هذه التجربة الغنية وتحيين اتفاقية الشراكة التي تجمع بينهما. ومن نتائجِها، “الارتقاءُ بالحياة الثقافية و تقديم نموذج مُضيء في الديمقراطية التشاركية التي تجمع القطاع الحكومي المكلّف بالثقافة ومؤسسة ثقافية مدنية مُستقلة”.
وحسب البلاغ الذي توصل “اليوم 24” بنسخة منه، فقد سبق لبيت الشعر بتاريخ 29 يونيو 1998 أن تقدم بطلب للمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم ( اليونيسكو) من أجل إقرار يوم عالمي للشعر، وحظي هذا الاقتراح بتزكية من طرف وزير الثقافة محمد الأشعري، و الوزير الأول الأستاذ الراحل عبد الرحمان اليوسفي، حيث استجابت اليونسكو لهذا النداء وأعلنت في 15 نوفمبر 1999 عن 21 مارس يوما عالميا للشعر. ويصدر بيت الشعر بدعم من وزارة الثقافة، مجلة “البيت” التي بلغ عددها الأربعين (40). وهي مجلة متخصصة في الشعر ونقْده وترجمتِه، مما ساهم في “التعريف بالشّعر المغربي وتقْريب صلاته بالجُغرافيات الشعرية العالمية، عبر اسْتضافة شُعراء وتجارب عالمية كبرى”.
ومن أهم اوجه التعاون والشراكة التي جمعت الطرفين، جائزة “الأركانة” العالمية، كجائزة تقديرية أدبية وثقافية يمنحها سنويا بيت الشعر بتعاون مع مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير ووزارة الثقافة المغربية للشعراء العرب والأجانب عن اعمالهم الأدبية والفكرية اعترافا بما يقدمونه. وسبق أن فاز بها عدد من الشعراء العالميين، مثل الصيني باي ضاو، والفلسطيني محمود درويش، والعراقي سعدي يوسف، والفرنسي إيف بونفوا، والإسباني أنطونيو غامونيدا، والبرتغالي نونو جوديس، و الطواريقي خواد، واللبناني وديع سعادة، والألماني فولكر براون، والأمريكيين مارلين هاكر، و تشارلز سيميك، والمغاربة محمد السرغيني، ومحمد بنطلحة، والطاهر بنجلون، ومحمد الأشعري.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر