آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عاش فيها قبل 45 ألف سنة ثم انطلق منها إلى أنحاء العالم

تحليل لـ"عِظام القرود" يكشف تكيُّف الإنسان مع العيش في الغابات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تحليل لـ

أداة مصنوعة من عظام الحيوانات
برلين - المغرب اليومِ

دحض علماء معهد ماكس بلانك للفيزياء في برلين، فكرة أن الإنسان كان يتجنب العيش في الغابات الكثيفة أو المطرية، حيث قاموا بتحليل ما يصل إلى 15 ألف أداة مصنوعة من عظام الحيوانات، ومن بينها عظام قرود، توصل العلماء إلى أن الإنسان عاش في تلك المنطقة قبل نحو 45 ألف سنة، وظل يتواجد فيها إلى ما قبل 4 آلاف عام مضت.

وقال العلماء إن الإنسان في تلك الفترة لم يتمكن من النجاة من تلك البيئة فحسب، بل عمل على تكييف حياته بما تقتضيه متطلبات تلك الحقبة الزمنية والبيئة.

وأشارت النظريات السابقة إلى أن الإنسان العاقل، الذي تطور منذ نحو 300 ألف سنة، انطلق في انتشاره إلى كافة أنحاء العالم من السهول العشبية في أفريقيا، وأنه كان يتجنب الغابات المطرية وكثيفة الأشجار بحسب ما كشفت عالم الآثار في معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري إلينور سيري. كما تطور الإنسان العاقل وأصبح يميل أكثر في الابتعاد عن التفكير المشترك، الذي ساد عندما كان من الصعوبة بمكان القبض على فريسة.

ففي منطقة جنوب آسيا على سبيل المثال، بدأ البشر على الأرجح في الوصول قبل نحو 70000 عام، وتبين من خلال دراسة وتحليل أدوات من عظام الحيوانات استخدمها الإنسان القديم عثر عليها في كهف فا-هين لينا في غابة بجنوب غربي سريلانكا أن الإنسان العاقل عاش في تلك الفترة قبل أكثر من 20 ألف سنة من تلك التي تحدثت عنها أبحاث سابقة عن استيطانه في الغابات.

وبحسب ما ذكر موقع "سميثسونيان" الأميركي، كانت معظم البحوث ذكرت أن الإنسان المعاصر بدأ العيش في الغابات في فترة متأخرة نسبيا، مشيرة بالتحديد إلى أنه بدأ يعيش قبل نحو 20 ألف عام، في مناطق الغابات في أوروبا وبلاد الشام.

ويقول عالم آثار الحيوان نويل أمانو إن هذه هي المرة الأولى التي نعرف فيها موقعا منذ حوالي 45000 عام حيث كان البشر يركزون في الغالب على صيد فريسة يصعب صيدها تعيش في الأشجار، والأهم من ذلك أن السريلانكيين الأوائل "كانوا يستخدمون عظام القرود في صناعة الحلي والأدوات".

ولم يقتصر الأمر على تفوق البشر في هذا الجزء من سريلانكا في استخدام موارد بيئة الغابات المطيرة الخاصة بهم، بل تمكنوا من تحقيق ذلك دون إبادة الثدييات الصغيرة المحلية، إذ إن جميع الأنواع الموجودة في السجل الأحفوري ما زالت موجودة بكثرة وفقا لأمانو.

وقال عالم الآثار الآخر باتريك روبرتس "سأكون مندهشا للغاية إذا لم نجد أدلة على وجود البشر في الغابات المطيرة الاستوائية في وقت مبكر جدا"، وهذا يعني أن الأدلة الموجودة في الغابات المطرية الأفريقية قد تسبق عظام الحيوانات المكتشفة في سريلانكا.

وبالنسبة إلى الباحثة سيري، فإن هناك أيضا مسألة المناخ السابق الذي يجب مراعاته، ذلك إنه لمجرد وجود أحافير في غابة مطيرة اليوم، من الصعب للغاية تحديد ما إذا كانت غابة المطيرة عندما في فترة زمنية سابق، فقد نمت الغابات المطيرة في إفريقيا وتقلصت في نقاط مختلفة ، اعتمادا على التغيرات في المناخ والرياح الموسمية الأفريقية.

وتأمل سيري أن تحفز الاكتشافات في سريلانكا وأماكن أخرى الاهتمام بالغابات المطيرة على مستوى العالم، مما يشجع العلماء على البحث عن أدلة على أن البشر الأوائل في المواقع التي ربما يكونون قد تجنبوها من قبل.

قد يهمك ايضا:

الانسان القديم كان يقتات على الحمام

الصين تسمح لركاب المترو بدفع ثمن التذكرة من خلال وجوههم

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحليل لـعِظام القرود يكشف تكيُّف الإنسان مع العيش في الغابات تحليل لـعِظام القرود يكشف تكيُّف الإنسان مع العيش في الغابات



GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:54 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 08:43 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عدد جديد من المجلة الكويتية الفكرية المحكمة «عالم الفكر»

GMT 06:30 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية بادي تغوص داخل أعماق النفس البشرية في "حمامة سلا"

GMT 04:52 2013 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الحجاب يزيد من جمال المرأة

GMT 19:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

مكب قديم للنفايات يكشف عن خاتم الملك اليهودي حزقيا

GMT 09:53 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

"الكهرباء المصرية" 12 ألفًا و500 ميغاوات زيادة متاحة عن الحمل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca